الأهرامات ليست في مصر فقط.. للجزائر أهراماتها

قد يعتقد البعض أن الأهرامات إرث حضاري مصري خالص، إلا أن الحقيقة غير ذلك تماما، فهناك نماذج كثيرة من الأهرامات بعضها يقع في الجزائر.

كليوبترا جزائرية

مؤخرا، أعلن وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، اكتشاف أهرامات عريقة في منطقة “تهيرت”، محافظة تيارت حاليا (280 كلم غرب العاصمة)، مؤكدا عزم السلطات صيانتها والترويج لها سياحيا.

وفتح تصريح الوزير المجال أمام باحثين ليعلنوا وجود العشرات من الأهرامات والأضرحة الملكية، التي تحوي كنوزا معرفية.


الوزير الجزائري، يروي في مقال له نشره على صفحته على فيسبوك، قصة الهرم الجزائري الضخم الملقب من قبل الأهالي بـ”قبر الرومية”. واستعرض تاريخ المعلمة الحضارية، وارتباطه بابنة “كليوبترا” الفرعونية المشهورة في مصر.

يقول ميهوبي إن “التاريخ يقول إن كليوباترا سيليني اشترطت على يوبا الملك النوميدي قبل زواجها منه، أن يُوجد لها طقوس مصر، ومياه النيل، والأهرامات في الجزائر، وكانت تسمى نوميديا آنذاك”.

ويضيف أن “العشيق حقق لمحبوبته مطالبها، فجعل من وادي مازفران (ماء الزعفران)، صورة للنيل، سواء بالأشجار التي تزين ضفتيه، أو السفن التي لا تختلف عن تلك التي تملأ النيل جيئة وذهابا، واستحدث الطقوس الفرعونية في قصرها، فكانت في شرشال وكأنها لم تغادر مصر”.

ويمضي الوزير في التأكيد أن الملك الجزائري شيد لمحبوبته، عند وفاتها، قبرا عظيما في حجم أهرامات الجيزة، وهو لا يختلف عنها إلا في كونه دائري الشكل، وتلك رغبة “يوبا” الذي أراد أن يتميز تذكاره قليلا عن “خوفو”، و”خفرع”، و”منقرع”.​

مئات الأهرام المنسية

من جانب آخر، تؤكد المختصة الجزائرية في مجال الآثار، رابح حميدة فلة، في تصريح لمنصة “أصوات مغاربية”، أن “بعض أهرام الجزائر ظهرت قبل نظيرتها في مصر، وفق ما تشير إليه الاكتشافات الأثرية الحديثة التي يتم التنقيب عنها من قبل المختصين”.

وتستطرد قائلة: “إن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد حقيقة هذه المعالم وتحديد عمر الأهرام الجزائرية”.


وتشير إلى أن الجزائر تحوي عددا من الأهرام والأضرحة التي تختلف أشكالها وتأتي دائرية أو بأحجام مختلفة، وهي موزعة جغرافيا من الشرق إلى الغرب، مردفة: “منطقة تيارت تضم عددا منها. وفي الشرق توجد بعضها في مدغاسن في ولاية باتنة. أما في شمال غرب العاصمة يبرز بوضوح الضريح الملكي الموريتاني وهو مبنى دائري الشكل لديه مميزات عدة وفريدة تجعل منه معلما يستقطب الاهتمام إليه”.

مبنى أسطوري

وتكشف المختصة في مجال الآثار أن الضريح الملكي الملقب لدى الناس بـ”قبر الرومية”، بسبب شكل صليبي يلاحظ على أحد أبوابه، يخفي حتى الآن الكثير من الأسرار وهي بحاجة للتنقيب من قبل العلماء والباحثين.

وتستدل على قولها بالحديث عن “أبوابه الأربعة الوهمية، التي منعت المتطفلين من الوصول إلى قلبه ومدخله الرئيسي”.

الضريح الملكي الموريتاني أو الهرم الجزائري الضخم يتميز بحجمه الكبير وعلوه بمقدار 261 مترا عن سطح البحر، ويراه الصيادون والملاحون من بعيد ويهتدون به في تنقلاتهم البحرية.

يتربع هذا الشكل الهندسي على قاعدة مربعة ضلعها 63.40 متر، وتوجد أمام باب القبر، آثار بناية يبلغ طولها 16 مترا، وعرضها 6 أمتار، كانت في الزمن الغابر معبدا.

السابق
تحول ملامح أبرز المعالم المميزة في لندن
التالي
حمام زاجل لتهريب المخدرات في الكويت.. المهربون حمّلوا الطائر البريء بـ178 قرص مخدر