في فيلم وثائقي جديد ، يجتمع الأمير وليام Prince William والأمير هاري Prince Harry معاً لإجراء أول مقابلة مشتركة حول والدتهم الراحلة الأميرة ديانا التي توفيت قبل 20 عاماً في 31 آب/ أغسطس 1997.
ديانا، أمنا: حياتها وإرثها، هو عنوان الوثائقي والذي سيكون العرض الأول يوم الاثنين، 24 تموز / يوليو في الساعة 10 مساء.
الوثائقي الذي يظهر لمحة عن الحياة المثيرة للأميرة في آخر أيامها ، ويروي بعضاً من أيام شبابها حين كانت ترتدي قمصان الرجال وتقرأ رواياتٍ رومانسية لتتحول لاحقاً إلى “أميرة الشعب” مع ما يتخلل ذلك من سنوات تأثير دائمٍ خلف موتها المأساوي. االفيلم الذي يدوم 65 دقيقة يضم مقابلاتٍ مع السير إلتون جون Sir Elton John، ريهانا Rihanna ، عائلة ديانا وأصدقاء الطفولة فضلاً عن موظفيها السابقين.
“كانت أمنا. ولا تزال أمنا. وبطبيعة الحال، كإبنٍ أودّ أن أقول هذا، إنها كانت أفضل أمٍ في العالم … لقد وفّرت لنا الحب، وهذا أمرٌ مؤكد “، يقول هاري . في حين ينظر إلى الصور النادرة التي التقطت في ألبوم ديانا Diana والتي جمعته بها حين كانت لا تزال على قيد الحياة، والتي تروي عدة قصص وذكريات لا توصف.
“خلف الأبواب المغلقة، كانت الأم المحبة وشخصٌ مضحكٌ بشكلٍ لا يصدق”، يقول هاري. في الواقع، كلٌ من وليام وشقيقه يتذكران حسَّ والدتهما من الفكاهة.
بالنسبة لهاري، الشيء الوحيد الذي لا يفارقه هو ضحكتها. “كل ما يمكنني سماعه هو ضحكتها في رأسي”، مضيفاً أنّ واحداً من شعاراتها له كان “يمكنك أن تكون شقياً كما تريد، ولكن فقط لا تجعلهم يمسكون بك”.
وأضاف: “كانت الأم الأكثر شقاوة “.
وفي الوقت نفسه، يذكر ويليام إرسالها بطاقاتٍ سخيفة إلى مدرسته، مما تسبب في إصابته بالتوتر لاضطراره لفتحها في الأماكن العامة. ولكن اللحظة الوحيدة التي تركته فيها يقع كان عمره 12 أو 13 عاماً.
تعلمت منها ان أقضي وقتاً أكبر مع اولادي ، يقول ويليام
في حين عاشت ديانا حياةً عامة ، وتحدثت عن اهتمامها بالعديد من القضايا وتكريس وقتها للعمل الإنساني، يقول هاري أنها تلجأ إلى ابنيها للهروب. يقول: “تحتاج إلى الراحة، في مكان ما “. “أعتقد أنها عاشت الكثير من حياتها، وخصوصياتها، من خلالنا”. وقال: “كانت أمنا طفلاً كاملاً “.
“لقد أدركت أن هناك حياةً خارج جدران القصر، وأرادت لنا أن نرى ذلك في سنٍ مبكرة جدا” يقول ويليام عن والدته من خلال حديثها له عن عملها الإنساني والتي من خلاله فتحت أعينه للعالم.
وبطبيعة الحال، فإن حياة ديانا الحكاية الخرافية قد تلاشت تقريباً بعد انفصالها عن زوجها الأمير تشارلز. جعل الطلاق منها هدف أكبر عددٍ من المصورين. يقول ويليام عن العطلات العائلية التي دمرتها الكاميرات: “أتذكر للأسف أن أكثر ما أغضبها هو انزعاجها مع التدخل الصحفي.
“درسٌ واحدٌ تعلمته هو أن لا تدعهم يخوضون في حياتنا أكثر من اللازم لأنه من الصعب جداً إبعادهم مرةً أخرى”، ولا بد من الحفاظ على مسافة بين الكاميرات وحياته الشخصية.
وفيما يتعلق بأيامها الأخيرة، فإنّ كلًا من وليام وهاري يأسفان من عدم الإستفادة الكاملة منها قبل وفاتها. يشير ويليام إلى آخر مرة تحدث إليها “كانت مكالمةً هاتفية لا تزال عصيةً في ذهني بشكل كبيٍ جدا.”
“لا أستطيع أن أتذكر بالضرورة ما قلته. كل ما أتذكره هو الأسف لبقية حياتي كم كانت قصيرة هذه المكالمة الهاتفية “.
ويركز الوثائقي على حياة الأميرين بعد وفاة ديانا، يقول وليام ” الحياة تستمر … ولكن ببطء تحاول إعادة بناء حياتك”. يقول هاري: “الناس يتعاملون مع الحزن بطرقٍ مختلفة، وكان طريقي في التعامل معه عبر الإنغلاق على نفسي”.
الآن، كلاهما يشددان على الاستمرار في الحفاظ على إرث ديانا من خلال مواصلة عملها الإنساني وأخذ أدوار نشطة في مختلف المجالات . بالنسبة لويليام يعني أيضاً “الحديث باستمرار عن الجدة ديانا” لطفليه، جورج وشارلوت.
“أريد أن أمضي وقتاً كافياً مع جورج وشارلوت بقدر ما أستطيع”، والتعلم مما فعلته أمه له ولشقيقه.