الأمم المتحدة تشيد بدور قطر بمكافحة الإتجار بالبشر

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

نظمت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ندوة تعريفية حول الاتجار بالبشر للإعلاميين، صباح أمس الثلاثاء، بمبنى الهدى.
وتركز الندوة التعريفية على مدار الأيام الثلاثة على دور الإعلام في تغطية الموضوعات المتعلقة بالاتجار بالبشر، والجوانب الأساسية لتغطية القصص الإخبارية، وكيفية رفع وعي الجمهور حول قضايا الاتجار بالبشر.
وعالمياً تشير الإحصائيات إلى التعرف على ضحايا الاتجار بالبشر من 152 جنسية مختلفة من حوالي 124 بلدا حول العالم خلال الفترة 2010 و2012.
وقالت سيريا جاستلوم مقدم الدور ورئيس فريق الخبراء التابع لمكتب الأمم المتحدة إن الاتجار بالبشر لا يتعلق بالدوحة ولكن يتعلق بالدول المصدرة، فالاتجار بالبشر يحدث في أي مكان في العالم ويؤثر على كل بلد في كل إقليم حول العالم، مضيفة أن تأمين دولة قطر لهذه الورشة يؤكد جديتها في مكافحة الاتجار بالبشر.
وبينت جاستلوم أن المبادرة العربية فرصة ثمينة لإشراك وسائل الإعلام في الحوار العالمي والإقليمي الدائر حول مكافحة الاتجار بالبشر، حيث تسعى المبادرة لتزويد الصحفيين بالأدوات التي تدعم جهودهم المبذولة لإصدار التقارير ونشر الأخبار حول الاتجار بالبشر.
وأوضحت أن تعبير الاتجار بالأشخاص هي عملية تجنيد أشخاص أو نقلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة واستعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة استضعاف، أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال.
وشددت جاستلوم على أن تعاون الجميع، من الشرطة والقضاء والمحامين، بالإضافة إلى دور الإعلام ليكون شريكاً في تعريف المجتمع بمفهوم الاتجار بالبشر.
كما بينت ضرورة التفريق بين تعريفات الاتجار بالبشر واستغلال العمال، وتهريب الأشخاص، على الرغم من وجود علاقة بين كل ذلك.
وتحدث القاضي حاتم علي الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حول الجانب القانوني والتحدي الذي يواجه دول الخليج، وقال إن استهداف عصابات الاتجار بالبشر لدول الخليج لا يعيب هذه الدول، لأن هذه العصابات تستهدف الدول ذات الاستقرار والرخاء الاقتصادي، وتستغل حالة الفقر والمعاناة والظروف السياسية والاجتماعية الصعبة لتقوم بنقل العمالة من الدول الفقيرة للدول الغنية بهدف تحقيق الأرباح.
وأكد أن الاتجار بالبشر جريمة وافدة على دول الخليج، ولا يوجد جريمة واحدة سجلت على منطقة الخليج أو على مواطن خليجي، إلا قليل وعن عدم دراية أو علم، مشيراً إلى دور الإعلام في توعية رب العمل بالجريمة التي يمكن أن يكون شريكاً فيها ولا يعرف عنها شيئا، بالإضافة إلى تعريف طرفي العمل بحقوقهما وواجباتهما.
وفي نفس السياق تنظم الوزارة ورشة تدريبية حول الاتجار بالبشر لجهات إنفاذ القانون والقضاة بحضور 30 مشاركاً.

Previous post
بنك بروة يطلق حملة ترويجية حول تحويل الرواتب
Next post
افتتاح سيتي سكيب في 23 أبريل المقبل