طوّر باحثون أمريكيون رقعة تقيس المركّبات الكيميائية للعرق من أجل الحصول على المعلومات بشأن الصحة الجسدية للرياضيين. وهذا النوع من الأجهزة يمكن أن يحلّ محلّ عيّنات فحص الدم.
تخيّلوا أنّ رقعة صغيرة محشوة بالإلكترونيات، ويمكن وصلها بهاتفكم الذكي لتنقل جميع المعلومات الخاصّة بأجسامكم. توضع هذه الرقعة على الجلد قبل التمرينات، وهي في واقع الأمر عبارة عن مختبر صغير يقوم بتسجيل درجة حموضة العرق ومستوى تركيز اللاكتات والجلوكوز والكلورايد. وهذه المعلومات يتمّ إرسالها إلى هاتفكم الذكيّ الذي سوف يقوم بتحليلها وإعطاء النتائج حول حالتكم الصحيّة.
هذه الرقعة، التي طوّرها الباحثون في جامعة نورث ويست، في سياتل، بالولايات المتحدة، تعطي المعلومات حول الحالة الصحية للرياضيين. ولكن يعتقد الباحثون أنّ ما يطلقون عليه “جهاز الميكروفلوديك المرن” قد يحلّ مكان عيّنات فحص الدم التي تجرى للحصول على معلومات بشأن الحالة الصحية للمرضى. وقد نشرت الدراسة في مجلة علوم الطب الانتقالي.
مفيدة لمراقبة الذين يعانون من أمراض مزمنة
يقول البروفسور جون روجرز، المؤلف الرئيسي للدراسة: “إنَّ العرق مادة كيميائية غنية جداً، تحتوي المعلومات الرئيسية حول الصحة الجسدية للإنسان”. وفي الوقت الحالي، تستطيع الرقعة أن تكتشف المؤشرات الحيوية للتليّف الكيسيّ. ولكن يمكن تعديلها لمراقبة صحة الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة مثل السكري والقلب.