القدس المحتلة – أنقرة – وكالات:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها في مدينة القدس متخذة إجراءات جديدة من شأنها تفجير الوضع المتفجر أصلاً في الأراضي المحتلة نتيجة إغلاقها المسجد الأقصى وفرض إجراءات تعسفية على من يريدون الدخول لحرمه، في الوقت الذي انضمت فيه تركيا للمنددين بإجراءات قوات الاحتلال معتبرة الإجراءات الإسرائيلية “امراً غير مقبول على الإطلاق.
فقد شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين 24 يوليو / تموز، بطرد وإبعاد موظفي الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، وعشرات المواطنين المعتصمين في الشارع الرئيسي قرب الحي الإفريقي، المؤدي الى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الناظر “المجلس”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي طلب من المعتصمين عدم التواجد على الطرقات المؤدية الى المسجد الأقصى في الوقت الذي يواصل موظفو الأوقاف الاسلامية، والعشرات من الفلسطينيين اعتصاماتهم الاحتجاجية في هذه المنطقة منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت أمس ، كاميرات وأجهزة مراقبة وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي.
وقد صعدت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ يوم 14 يوليو بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة لأول مرة منذ عام 1969، في أعقاب عملية إطلاق نار أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ، ومقتل شرطيين إسرائيليين..وبعد ثلاثة أيام فتحت قوات الاحتلال المسجد الأقصى أمام المصلين، بعد أن نصبت بوابات إلكترونية على مداخله، وهو ما قوبل برفض رسمي وشعبي.
ويواصل المقدسيون رفضهم الدخول عبر تلك البوابات، ويؤدون جميع الصلوات في الشوارع، وذلك بالتزامن مع خروج مسيرات سلمية في مختلف مدن الضفة الغربية احتجاجا ورفضا لهذه الإجراءات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الاحتلال أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة المئات.. كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المقدسيين في المدينة، إضافة إلى حملة اعتقالات في الضفة.
ومن جانبها حملت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي فلسطين 48 ، حكومة الاحتلال المسؤولية عن سفك الدماء في القدس، وطالبت بإزالة البوابات الإلكترونية، ودعت إلى النفير اليومي إلى القدس وتسيير أكبر عدد من الحافلات إلى الأقصى يوم الجمعة المقبل، إضافة إلى التحضير لحملة مساعدات طبية واسعة النطاق لمستشفى المقاصد في القدس.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وضع إسرائيل لقيود على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى “أمرا غير مقبول على الإطلاق”.. داعيا إلى وقف هذه الممارسات والتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها عند أبواب الأقصى.
وقال يلدريم، في تدوينة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، “ننتظر من إسرائيل التراجع عن الأخطاء التي ارتكبتها تجاه المسجد الأقصى وأن تراعي مكانة المسجد في وجدان المسلمين”.. مؤكدا أنه “لا دين أو عرق أو لغة للإرهاب”.
كما دعا المواطنين الأتراك إلى تجنب القيام بأي رد فعل تجاه دور العبادة اليهودية في تركيا.. مشددا عليهم بضرورة التصرف بحكمة واعتدال حيال هذا الأمر وعدم القيام بـ”أخطاء” حيال ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المدن التركية شهدت مظاهرات غاضبة تجاه إسرائيل بعد إجراءاتها حيال المسجد الأقصى، لاسيما وأن الفلسطينيين يرفضون لليوم الثامن على التوالي، الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية، التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد يوم الأحد الماضي.