
هبطت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الجمعة 11 يوليو/ تموز، وقلّصت بعض مكاسبها الأخيرة في آخر يوم تداول من الأسبوع، متأثرة بتوسيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نطاق الحرب التجارية لتشمل دولاً مثل كندا، فيما يترقب المستثمرون أي إعلانات جديدة تتعلق بالرسوم الجمركية المفروضة على الاتحاد الأوروبي.
وهبط المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 1.12% إلى 550.75 نقطة.
كما تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.89% إلى 24.239.98 نقطة.
وتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1% إلى 7.823.22نقطة.
ارتفعت أسهم شركة بي بي البريطانية بنسبة 2% في تعاملات منتصف الصباح عقب تحديث شركة النفط العملاقة.
رحب محللون في سيتي غروب وجي بي مورغان ببيان التداول، حيث أشار الأخير إلى أن هذا الإعلان يُعتبر في الجانب الأقوى، مقارنةً بمجموعة “غير مبالٍ” من تحديثات الشركات المماثلة حتى الآن.
وصرح أليستير سايم، المحلل في سيتي غروب، في مذكرة بحثية: “أخيراً، صدرت بعض الأخبار المشجعة من بي بي، مع بيان توقعات الربع الثاني من عام 2025، والذي من شأنه أن يعكس سلسلة المراجعات السلبية التي أجراها الإجماع في الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف سايم: “نجري تعديلات طفيفة على تقديراتنا، التي نُشرت آخر مرة في مايو، لكنها لا تزال أعلى بنسبة 15-20% تقريباً من متوسط التوقعات في الأسابيع الأخيرة”.
وفي بيانات اقتصادية، انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في مايو/ أيار، مما يزيد الضغوط على التعافي الاقتصادي.
انخفض الجنيه الإسترليني بعد انكماش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع في مايو. وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأميركي ليصل إلى 1.35 دولار أميركي، وبنسبة 0.1% مقابل اليورو.
يرى بعض الاقتصاديين أن ضعف أرقام النمو يعني أن بنك إنكلترا بات أكثر ترجيحاً لخفض أسعار الفائدة في أغسطس. وتوقع بول ديلز، كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس للمملكة المتحدة، أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة 1% هذا العام، وهي نسبة “ضعيفة نسبياً”، “بسبب استمرار تداعيات ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع الضرائب المحلية على الشركات البريطانية”.