الأرقام تؤكد .. رونالدو دوري الأبطال ما زال في ريعان شبابه

 

لا شك أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يعيش أسوأ موسمه له في الدوري الإسباني منذ وصوله إلى ريال مدريد عام 2009، فهو لم يسجل سوى 20 هدف حتى الآن، وهذا أضعف سجل تهديفي له في البطولة.

البعض أرجع سبب تراجع مستوى الدون إلى تقدمه في السن كونه سيتم عامه 33 في فبراير القادم، ومن الصعب أن يواصل اللعب بنفس النسق الذي كان عليه قبل بضعة سنوات، وهو سبب منطقي جداً وحدث الأمر نفسه مع العديد من النجوم الكبار على مدار التاريخ.
لكن إن أردنا إسقاط عامل السن على ما يقدمه رونالدو في دوري الأبطال فسوف نكتشف أنه ما زال في ريعان شبابه وبعيد كل البعد عن النسخة التي يظهر بها في الليجا.

رونالدو خاض 26 مباراة في الدوري وتمكن من تسجيل 20 هدف وصنع 6 آخرين، أي أنه يساهم بتسجيل هدف في كل مباراة، وهي أرقام مميزة مقارنة بمعظم مهاجمي العالم، لكن بالنسبة لمواسمه السابقة فهذه أرقام خجولة.

على الجانب الآخر، شارك رونالدو في 11 مباراة ببطولة دوري الأبطال هذا الموسم بعدد دقائق بلغ 1020 دقيقة، ونجح في إحراز 10 أهداف وصنع 5 آخرين، مما يعني أنه يساهم بتسجيل هدف كل 68 دقيقة فقط، وهي أرقام استثنائية تؤكد على أن صاروخ ماديرا ما زال في أوج تألقه.

التباين في أداء رونالدو ما بين الليجا ودوري الأبطال لا يقتصر على الأهداف والتمريرات الحاسمة فقط، بل في كل شيء تقريباً، فمثلاً هو يقوم بـ0.8 مراوغة ناجحة خلال المباراة في الدوري وهو معدل ضعيف جداً، لكن الأمر مختلف في دوري الأبطال، فهو يقوم بـ1.4 مراوغة ناجحة في اللقاء.

كذلك يصنع النجم البرتغالي 1.7 سانحة لتسجيل في دوري أبطال أوروبا مقابل 1.1 فرصة فقط في الليجا، حتى معدل تمريراته يرتفع في البطولة الأوروبية ليصل 34 تمريرة بنسبة نجاح تبلغ 86.4%، بينما يبلغ معدل تمريراته في الليجا 29 تمريرة فقط، بنسبة نجاح لا تتعدى 84%.

السابق
أفضل 10 لاعبين من حيث المراوغات الناجحة في الدوري الإسباني
التالي
ساوثامبتون يفرض التعادل على ليفربول ويعقد مهمته الأوروبية