“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!
في آخر أربع سنوات لعبت الأرجنتين ثلاث مباريات نهائية، نهائي كأس العالم 2014، ونهائي كوبا أمريكا 2015، ونهائي كوبا أمريكا 2016، ولعبت تشيلي ثلاث مباريات نهائية في آخر ثلاث سنوات، نهائي كوبا أمريكا 2015، ونهائي كوبا أمريكا 2016، ونهائي كأس القارات 2017، ولم تتشابه نتائج المنتخبين، رغم تمسكهما بذات المبدأ!
فازت تشيلي ببطولتين، وخسرت واحدة، بينما لم تفز الأرجنتين بأي بطولة! هل يعني ذلك أن هناك فارق كبير بين المنتخبين؟ يبدو منتخب تشيلي أكثر انسجاماً ويمتلك لاعبوه حماساً أكبر، بينما يضم منتخب الأرجنتين لاعبين أفضل، مثل ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا وسيرجيو أجويرو.. وجونزالو هيجواين! لكن المنتخبين يتشابهان في عدد الأهداف التي سجلها كلاهما في تلك المباريات النهائية!
لم يكتف منتخب الأرجنتين بخسارة الثلاثة نهائيات التي لعبها، بل فشل في تسجيل أي هدف خلال المباريات الثلاث! فماذا فعل منتخب تشيلي في الثلاثة نهائيات التي لعبها؟! لم يسجل أي هدف أيضاً؟! ورغم ذلك؛ فاز ببطولتين! وكان من الممكن أن يفوز بالبطولة الثالثة، لو كان منتخب ألمانيا لديه هيجواين!
فشلت تشيلي في الفوز بكأس القارات، لأن المباراة النهائية لم تصل إلى ضربات الترجيح! ولأن ألمانيا تريد احتلال العالم.. كروياً! فما هو سبب هذا العجز التهديفي؟! إذا كان هيجواين يهدر الفرص، فلماذا لم يسجل زملاؤه؟! ولماذا لم يسجل فارجاس وسانشيز لتشيلي؟! هل تسجيل الأهداف في المباريات النهائية يعتبر من العادات السيئة في الأرجنتين وتشيلي؟!