إيكاردي وديبالا
خرج ماورو إيكاردي، مهاجم إنترميلان الإيطالي من القائمة النهائية لمنتخب الأرجنتين، دون أن يظهر تفسير واضح لذلك، حيث اكتفى خورخي سامباولي، المدير الفني للتانغو بأن أداء اللاعب لا يناسب الأسلوب الحالي للفريق.
ولكن التقارير الصحفية لم تستطع أن تفسر غياب إيكاردي الذي احتل صدارة الدوري الإيطالي برصيد 29 هدفاً، مناصفة مع شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو الإيطالي، ولكنها ألمحت إلى أن ليونيل ميسي رفض فكرة وجوده في صفوف التانغو.
ورغم أن غونزالو هيغواين مهاجم يوفنتوس الإيطالي جرى استدعاؤه على حساب إيكاردي، فإن الجمهور لا يمكن أن ينسى له تسببه في خسارة المباراة النهائية في المونديال الماضي أمام ألمانيا، إضافة إلى آخر نسختين من بطولة كوبا أميركا، بسبب رعونته في إنهاء الفرص السهلة أمام المرمى.
وفي المقابل اختفى باولو ديبالا، نجم يوفنتوس، عن المشهد، بعدما ألمح في تصريحات له بأنه يلعب في نفس مركز ميسي، وبالتالي لا يمكن أن تحتمل تشكيلة واحدة وجود الثنائي معاً، ليضطر نجم يوفنتوس للجلوس على مقاعد البدلاء.
وفي تصريحات أخيرة أدلى بها ديبالا، اعترف أن ليونيل ميسي قدوته، ليعود إلى المشهد مرة أخرى.
وإذا كانت كل هذه دلائل ظهرت مؤخراً، فإن جذورها ليست وليدة اللحظة الحالية، بل كانت قبل نحو 4 سنوات تقريباً.
ميسي ومارتينو
عقب إصابة تيتو فيلانوفا، المدير الفني لنادي برشلونة بسرطان الغدة النكافية، جرى تعيين الأرجنتيني تاتا مارتينو مديراً فنياً للبارسا عام 2013، ووقتها لم يكن اسم الرجل مطروحاً، في ظل إمكانية التعاقد مع مدرب أفضل منه، من حيث السيرة الذاتية وقوة الشخصية.
وتناولت تقارير صحفية الضغوطات التي مارسها ميسي من أجل تعيين مارتينو، الذي يرتبط بصداقة مع والد “البرغوث”، بحسب ما تردد من أنباء، وعقب فشله مع البلوغرانا في تحقيق أي إنجاز يرضي الجمهور خرج من الكامب نو.
والغريب أن مارتينو عقب رحيله عن تدريب برشلونة تولى المسؤولية الفنية لمنتخب الأرجنتين، دون أن يكون لذلك أي تفسير حقيقي، ووقتها تردد أيضاً أن ليونيل ميسي هو من يضع التشكيل الخاص بالفريق، ويتدخل في اختيارات اللاعبين، على اعتبار أن “تاتا” لا يمكن أن يقول لا لصاحب الكلمة الأولى في قدومه إلى الكامب نو، وأيضاً تعيينه على رأس الإدارة الفنية لمنتخب التانغو.
وقبل أن يتولى مارتينو مسؤولية برشلونة لم تكن مسيرته تسمح بأن يكون مرشحاً لتولي هذا المنصب، فقد كان قبلها مديراً فنياً لنيويولز أولد بويز الأرجنتيني، وهو النادي الذي شهد نضوج ميسي وهو صغير.
برشلونة وميسي
عادة ما تتناول التقارير الصحفية أسماء المهاجمين الذين يحاول البارسا التعاقد معهم، ولكن ذلك لا يحدث إلا بعد موافقة النجم الأول ليونيل ميسي، الذي لا يمكن أن يأتي لاعب رغماً عنه إلى برشلونة.
وحصل ليونيل ميسي على الجانب الأكبر من الأضواء، بعدما أصبح الرجل الأول داخل الفريق، بعد انتهاء حقبة النجم البرازيلي رونالدينيو، الذي كان أحد الأساطير داخل النادي، ومنذ ذلك الحين وميسي يسيطر على المشهد.
وما قدَّمه ليونيل ميسي مع برشلونة يدفع إدارة النادي لتفادي غضبه، فمثلما قال “خوان لابورتا” رئيس النادي الأسبق، إن سعادة ميسي تجعل البلوغرانا سعيداً أيضاً.
وقبل تعيين المدرب الحالي للفريق “إرنستو فالفيردي”، صدرت تقارير صحفية تقول إن ميسي وافق على اسم المدرب الجديد للبلوغرانا، وهو ما يؤكد أن نفوذ ميسي أكبر من أن يكون مجرد لاعب كرة قدم.