الدوحة– بزنس كلاس
تزايد الاهتمام بقطاع المباني الخضراء في الدولة نظرا لأهميته الكبيرة لحماية البيئة التي تعتبر إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 ، إلى جانب تنويع قطاعات الاقتصاد ودعم مشاريع الدولة بوسائل حديثة تضمن استدامة هذه المباني ومواكبتها لأحدث المواصفات العالمية.
ومن المتوقع بلوغ عدد المباني الخضراء في قطر أكثر من 500 مبنى بحلول نهاية 2018، أوضحت جهات عديدة منها وزارة البلدية والبيئة وأشغال وجامعة قطر، وعدد من المشاريع الخاصة كمحطات المترو ومشاريع كأس الأعمال أصبحت تعتمد أنظمة المباني الخضراء، سواء منها المصنف على نظام (ليد) وهو نظام القيادة في التصميم الموفر للطاقة والصديق للبيئة (أميركي)، أو نظام (GSAS) وهو النظام العالمي لتصميم الاستدامة التابع للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وأغلب المشاريع الجديدة خاصة في المدن الاقتصادية والمشاريع الذكية مصنفة على أحد هذين النظامين. مع العلم أن عدد المباني الخضراء المستخدمة لأنظمة (ليد) المعتمدة من المجلس الأميركي للمباني الخضراء يبلغ 220 مبنى أخضر وهو رقم كبير أما ما يتعلق بالابنية المتبعة لأنظمة تقييم الاستدامة العالمي «جيساس» (GSAS) المحلية التي تراعي البيئة القطرية فعددها يسجل نموا متسارعا ومن ضمن تلك المباني مشروعات لوسيل ومشيرب ومشاريع مونديال بطولة كأس العالم 2022 والمراكز الصحية فضلاً ومحطات الريل والمناطق اللوجستية، ونحوها من المشاريع الحديثة.
الجدير بالذكر أن المباني الخضراء تتميز بتطبيقها للمعايير البيئية، ولذلك لها ميزات تختص بها مقارنة بالمباني التقليدية من حيث تقليل استهلاك الطاقة والمياه، كما تتميز بميزاتها الصحية لكونها مبنية بطريقة تعمل على تجديد الهواء وتنقيته لكونه موجها بطريقة معينة، كما يستقطب المبنى أشعة الشمس بطريقة صحية لكونه موجها إلى الجهات الأربع بدل سقوط الاشعة مباشرة إلى المبنى، كما أن الأنواع المستخدمة في البناء كالطابوق والألوان وغيرها لها مواصفات من حيث البيئة والتقنية والتكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بالمكيفات مثلا ونوعية الأثاث المستخدمة، والتي تتميز بخاصية الأمان وعدم القابلية للاشتعال مقارنة بالمباني التقليدية.