الأحياء القديمة في الدوحة

الدوحة – بزنس كلاس:

حول المدينة والأحياء المستدامة تركزت مناقشات اجتماع المفكرين الحضريين الثاني الذي نظمه مجلس قطر للمباني الخضراء بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة وجامعة قطر أمس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة تحت عنوان «مستقبل الدوحة، نحو مدينة مستدامة».
وتناولت مناقشات الخبراء «الإجراءات المتعلقة بالمواضيع والتوجهات نحو مدينة المستقبل وتشكيلها».
وفي حلقة النقاش الأولى من الفعاليات أكد الخبراء أن المدن الخضراء الحديثة في العالم تركز على الاهتمام بالصحة العامة وسلامة البيئة، وشارك في تلك المناقشات كل من. د جولييت إبراهيم، د. فاضل فضلي، وتطرق النقاش للإجابة عن تساؤلات تتعلق بالحي الذي تحتاجه قطر، وإعادة تأهيل الأحياء القائمة، وفي الحلقة الثانية من لقاء المفكريين الحضريين تطرقت المناقشات حول متطلبات المدينة الذكية والاهتمام ببيئة صحية ومستدامة، الى جانب ضرورة بناء مدن مستدامة قادرة على الصمود، كما تناولت المناقشات إمكانيات التنمية الحضرية الحالية في الدوحة، والمضي قدما نحو مدينة مستدامة وذكية.
وأكد المهندس مشعل الشمري مدير مجلس قطر للمباني الخضراء أن «مصطلح الاستدامة هو مفهوم جديد على المنطقة وتعريفه هو الحفاظ على البيئة والتوافق مع المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية خلال تنفيذ المشاريع بأقل ضرر ممكن على البيئة والتي هي موروثة عن آبائنا وأجدادنا»، موضحا أن هذا المفهوم «ظهر بفعل التغير المناخي خلال الـ40 عاما الماضية»، واستطرد الشمري: «بالنسبة لمفهوم المباني الخضراء هي المباني التي توفر الطاقة وتحافظ على البيئة في عملية البناء والتشغيل، والهدف من تشييدها الحفاظ على الموارد الطبيعية بأماكن البناء وإعادة استخدام مخلفات البناء والمحافظة على جودة الهواء والتحكم في الغبار المتطاير بالمنطقة بحيث يكون تشييد المبنى بأقل ضرر على البيئة».
وفي وثيقة لوزارة البلدية والبيئة تتعلق بالخطة العمرانية التي أعلنت مؤخراً وبدأت إجراءات تنفيذها مطلع السنة الجارية أكد جمعة صباح مرزوق رئيس قسم التصميم الحضري بإدارة التخطيط العمراني بوزارة البلدية والبيئة «أن الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر تبنت فكرة بناء نظام تخطيطي متكامل للدولة يقوم على تحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع ومتطلبات المستثمرين والمطورين». وأضاف «أن الخطة العمرانية تعد أداة فعالة لتحسين البيئة العمرانية والتجسيد المكاني للهوية القطرية، وضمان النمو المستدام والحفاظ على البيئة الطبيعية، كما تسعى الخطة العمرانية للمحافظة على الهوية الثقافية القطرية للمجتمعات القروية ودعم المشروعات التي من شأنها تعزيز الاستدامة الملائمة لجودة المعيشة في هذه التجمعات». وفي وثيقة أخرى أكد عبدالله الكراني مدير إدارة التخطيط العمراني بوزارة البلدية والبيئة «أن الملامح الرئيسية للخطة تقوم على إنشاء 16 مركزاً عمرانياً جديداً في كافة البلديات منها 6 مراكز في الدوحة وحدها».
وأكد أنه تم التركيز بالخطة على «عاملين رئيسيين هما: الاعتماد على الأبنية الخضراء بما يحقق التنمية المستدامة، والعامل الأهم هو المحافظة على الطابع التراثي والهوية القطرية الإسلامية في الطرز المعمارية وواجهات البناء».
وأشار إلى أن «الخطة العمرانية الشاملة الآلية المناسبة لبناء نظام تخطيطي فعّال يهدف إلى تحسين البيئة العمرانية». ويعتبر مجمع المفكرين الحضريين منصة مفتوحة لمناقشة تطبيق الإجراءات المعنية بالمواضيع والتوجهات التي يمكن أن تؤثر على مدينة المستقبل التي نحتاجها ونشكلها.

السابق
بورصة قطر: السيولة بحدود 210 مليون ريال
التالي
ماء العرب