اقوى فيراري مكشوفة والسعر 2 مليون دولار

 

هذا الطراز المكشوف من لافيراري سوف يقتصر على نخبة النخبة، حيث عدد السيارات التي سوف تنتجها الشركة لن يتعدى مائتي سيارة فقط تباع كل منها بحوالي مليوني دولار. الطراز المكشوف من لافيراري هو اقوى سيارة مكشوفة تنتجها الشركة واطلقت عليها اسم “أبيرتا”(Aperta) اي “المكشوفة” باللغة الايطالية.

ويمكن الاختيار ما بين سقف مرن وسقف صلب مصنوع من خلائط الكربون وهي تعتمد على اكبر محركات فيراري المكون من 12 اسطوانة مماثل للمستخدم في الطراز الكوبيه، لافيراري. وبالاضافة الى السقف المكشوف تلقى هيكل “ابيرتا” الكثير من التعديلات لزيادة الصلابة وتحسين الانسيابية. ويتعادل معامل مقاومة الهواء في الطراز المكشوف مع الطراز الكوبيه، وهذا انجاز هندسي مرموق. وتحمل السيارة نظاما يحد من تيارات الهواء في المقصورة اثناء القيادة السريعة.

السيارة تعمل على نظام هايبرد قوي ينتج ما مجموعه 950 حصانا من محرك موقعه متوسط في السيارة وتبلغ سعته 6.3 لتر بالاضافة الى موتور كهربائي. وهي تعادل الكوبيه ايضا في السرعة حيث تحقق سرعة مائة كيلومتر في الساعة في اقل من ثلاث ثوان وتصل الى سرعة قصوى قدرها 220 ميلا في الساعة.

وعرضت السيارة للمرة الاولى في معرض باريس الاخير الذي عقد في شهر اكتوبر (تشرين الاول) وقالت الشركة وقتها ان جميع نسخ السيارة المائتين قد بيعت بالكامل من قبل ان تصنع. وفيما يصل السعر الرسمي للسيارة الواحدة الى مليوني دولار فإن بعض المضاربين السويسريين قالوا انها يستطيعوا الحصول على نسخة من السيارة تسليم عام 2017 بمبلغ 3.5 مليون يورو اي ما يزيد عن ضعف ثمن السيارة الرسمي.

وتلجأ شركات السيارات الفاخرة الى عرض النماذج الجديدة على مجموعات من الاثرياء في عروض خاصة يكون الحضور فيها بالدعوة فقط، وفي بعض الاحيان تباع السيارات بالكامل في هذه العروض لان الاثرياء ينظرون اليها كفرصة استثمارية نادرة. وتتجه اسعار سيارات فيراري الى التصاعد مع مرور الوقت خصوصا عندما تكون السيارات في مجموعات خاصة محدودة العدد مثل ابيرتا.

وجاءت سيارة ابيرتا الوحيدة التي عرضتها الشركة في باريس باللون الاسود مع خطوط حمراء، كما تكرر اللون الاسود في التصميم الداخلي مع خطوط حمراء على المقاعد. وتعتقد الشركة انه نظرا للطلبيات الخاصة من زبائن هذه المجموعة فمن المرجح الا تتشابه اي سيارتين في المجموعة في تفاصيلها او لونها. وتحمل السيارة ايضا جناحا خلفيا يتحرك لتثبيت السيارة اثناء الانطلاق السريع وينتج عنه توجيها دقيقا للسيارة.

دعوة فاشلة ضد فيراري

وقالت الشركة ان هذه المجموعة مصممة من اجل مكافأة زبائن الشركة المخلصين، حيث اشترى هؤلاء الزبائن السيارة من قبل رؤيتها وبناء على ثقتهم في الشركة. وتحصل الشركة على نسبة كبيرة تصل الى عشرة في المائة من ايراداتها من انتاج المجموعات الخاصة. وتقول مصادر السوق ان الثراء وحده لا يكفي للحصول على دعوة من فيراري لمشاهدة وشراء مجموعاتها الخاصة.

فالمدعوون لابد وان يكونوا من زبائن الشركة المعروفين الذين يملكون عدة نماذج من سيارات الشركة السابقة والذين لهم علاقات ممتدة مع الشركة ويحضرون كافة مناسباتها. وتبذل الشركة جهدا لاستبعاد المضاربين الذين يشترون هذه السيارات من اجل اعادة بيعها بربح. وقالت الشركة ان الطلب على ابيرتا كان كثيفا، وكان احد الذين فازوا بنسخة منها الشيف البريطاني المشهور غوردون رامسي.

ويشعر الاثرياء الذين ترفض طلباتهم الشركة بالكثير من الاحباط الى درجة ان احدهم رفع قضية على الشركة يتهمها بأنها اساءت الى سمعته برفض بيعه سيارة ضمن المجموعة الخاصة. ووصلت القضية الى المحكمة ولكنها فشلت وسقطت الدعوى.

ولكن هل تكفي الانواع باهظة الثمن وحدها لدعم نمو الشركة ونجاحها؟ البعض يعتقد ان على الشركة التفكير في انواع تناسب الطبقات المتوسطة مثلما فعلت شركة تيسلا بانتاج الموديل 3 منخفض التكلفة. واذا نجحت فيراري في انتاج سيارات توزع بأعداد كبيرة من دون التأثير على ندرة الانواع الغالية، فإنها تستطيع في هذه الحالة تحقيق النمو والارباح لحملة اسهمها.

وكانت مجموعة فيات كرايزلر قد عرضت اسهم فيراري في بورصة نيويورك منذ عام تقريبا وبيعت الاسهم بسعر 52 دولار للسهم تقريبا. ويلامس السهم في تعاملاته الحالية حدود الخمسين دولارا للسهم الواحد بعد ان كان وصل الى 32 دولارا للسهم في شهر فبراير (شباط) الماضي.

وتحاول الشركة النهوض بحجم الانتاج الى تسعة الاف سيارة بحلول عام 2019 من حوالي 7700 سيارة حاليا.

وضمن هذه الجهود قدمت الشركة ايضا في معرض باريس نسخة جديدة اخرى بأربعة مقاعد “يمكن استخدامها يوميا” اطلقت عليها اسم “جي تي سي فور لوسو تي”. وتشك بعض اوساط الاستثمار في ان فيراري تعتمد بصورة متصاعدة على انتاج المجموعات الخاصة التي تكون باهظة الثمن ولكنها لا تؤدي الى نمو ملحوظ للشركة.

وفي الماضي كانت الشركة تقدم مجموعات خاصة كل ست او سبع سنوات خصوصا عند حدوث تقدم في التكنولوجيا يبرر المجموعة الخاصة، مثلما كان الحال عند الكشف عن مجموعة “إف 12” في العام الماضي. وانتجت الشركة منها 350 سيارة ضمن احتفالاتها بمرور 70 على تأسيسها. وقد بيعت كل سيارات هذه المجموعة ايضا.

وقال رئيس نادي فيراري الاميركي جو ادامز ان المجموعات الخاصة تعتبر معادلة ناجحة للشركة، وانه طالما استطاعت الشركة ان تبيع هذه المجموعات من قبل ان تصل الى السوق فإنها سوف تحافظ على النجاح.

ولا يعرف احد كيفية اختيار الشركة للناجحين في معادلة بيع المجموعات الخاصة ولكنها عملية تترك العديد من الغاضبين من الذين لم يحصلوا على سيارة. ويذهب المشتري المحظوظ في رحلة الى مقر الشركة في مارانيللو ويختار بنفسه التجهيز الداخلي والالوان والاضافات التي يود ان يضيفها على السيارة.

وعلى مثل هذا المشتري ان يكون حريصا في التصرف في سيارته حيث انه لو باعها بعد الشراء بفترة وجيزة فإنه سوف ينضم الى القائمة السوداء في الشركة ولن يدعى مرة اخرى لشراء سيارة فيراري من مجموعة خاصة. وفي بعض الحالات يتضمن تعاقد شراء سيارة فيراري من مجموعة خاصة شرط اولوية الشركة في شراء السيارة مرة اخرى في حالة اراد المشتري بيعها خلال فترة اول 18 شهرا من تاريخ الشراء.

من ناحية اخرى نفي كبير مهندسي الشركة مايكل ليترز في معرض باريس ان تكون الشركة مهتمة بانتاج سيارة كهربائية في المستقبل. وقال ليترز ان توجهات فيراري حاليا هي تصغير حجم المحركات وربطها بنظام هايبرد مماثلة لما تعمل عليه سيارات فيراري المشاركة في مسابقات “فورميولا -1”. واضاف ليترز ان صوت المحرك من العناصر الاساسية في اي سيارة فيراري كما ان الشركة تنظر الى الدفع الكهربائي ليس كوسيلة لخفض البث الكربوني وانما لزيادة القدرة.

فيراري والبيئة

ولا تثير شركة مثل فيراري الكثير من الاعتراض من جماعات البيئة لان انتاجها محدود بعشرة الاف سيارة سنويا كحد اقصى، كما ان سياراتها لا تقطع الكثير من الاميال بعد الشراء. ويعتبر مهندسو فيراري انوزن البطاريات في الوقت الحاضر ما زال يمثل عائقا امام ديناميكية السيارة.

وتتوقع اوساط الصناعة ان تعود فيراري الى المحركات الصغيرة بست اسطوانات لكي تتوافق مع شروط النظافة الاوروبية التي سوف تطبق على جميع الشركات بداية من عام 2020.

السابق
5 وجهات مثالية للتقاعد
التالي
“حبيبي مين” جديد نجوى كرم