يعد منتجع وسبا فيشي سيلستين رتاج سلوى أضخم مشروعات السياحة العلاجية في قطر، ويتميز بوجود بحيرة اصطناعية تبلغ مساحتها 4000 متر، وشلالات، وأطول نهر اصطناعي بالدوحة حيث يبلغ طوله حوالي ½ كيلومتر، إضافة إلى حمام سباحة خارجي كبير وآخر للأطفال، وحمام سباحة داخلي للعلاج بالمياه، ومناظر طبيعية جميلة، وحدائق على مساحة 100 ألف متر مربع، وهي الميزة الفريدة لهذا المشروع.
مشروع ريادي
وتعليقاً على هذه المناسبة قال سعادة السيد حسن بن عبدالله غانم الغانم مالك المنتجع بقطر: «إن المنتجع يعد أحد المشروعات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في قطاع الضيافة والسياحة العلاجية، حيث يضم 168 وحدة مقسمة إلى 78 غرفة وجناح و90 فيلا تضم كل واحدة منها من 1 إلى 3 غرف نوم، مشيراً إلى أن الافتتاح يتواكب مع ذكرى مرور عام من الحصار الجائر على دولة قطر، ولله الحمد تتواصل مسيرة التنمية تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتثبت قطر للعالم كله أنها أقوى من أي حصار وأن مسيرتها التنموية مستمرة وفق الخطط المعدة لها دون أي تأثير».
وأضاف الغانم أن قطر وفق توجهات قياداتها الرشيدة أصبحت وجهة سياحية عالمية نتيجة التسهيلات التي أقرتها مؤخراً من فتح التأشيرات أمام مواطني 80 دولة وتسهيل إجراءات الدخول لهم، وهو ما سيكون له أثر جيد على تنشيط قطاع الضيافة والسياحة في قطر.
نهضة مستمرة
وفي كلمة له بتلك المناسبة قال الدكتور محمد بن جوهر المحمد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة رتاج: «يأتي افتتاح منتجع وسبا فيشي سيلستين رتاج سلوى، في ذكرى مرور عام من الحصار الجائر على قطر ليؤكد للعالم أن قطر أقوى من أي حصار بكل ما تحققه على أرض الواقع من نهضة مستمرة، تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشيراً إلى أن المنتجع يجسد رؤية رتاج للضيافة والفنادق للتوسع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، علماً أن شركة رتاج أنشأت العلامة التجارية «رتاج للفنادق»؛ وهي العلامة الفندقية القطرية الأولى والوحيدة التي تعمل داخل وخارج قطر، ونجحت في الانتشار في العديد من الدول في آسيا وإفريقيا وأوروبا»، فضلاً عن كونه تحقيقاً لمفهوم جديد للضيافة في قطر، فهو يجمع بين الضيافة والرعاية الصحية، مع التركيز على تقديم تجربة فريدة ومتميزة للنزلاء في الاستمتاع بكل مقومات السياحة العلاجية، وهو ما يهدف له قطاع السياحة في المستقبل».
وأضاف الدكتور جوهر قائلاً: «من حقنا أن نزهو فخراً ببلدنا وقيادتنا الرشيدة، الذي حوّل بفضل سياسته الحكيمة الحصار من محنة إلى منحة، وها نحن الآن ورغم مرور عام كامل على الحصار الجائر ووفق رؤية وحكمة القيادة نسير نحو التقدم والازدهار بافتتاح مشاريع جديدة في المجالات كافة، لتتأكد للجميع بالداخل والخارج مقولة سيدي حضرة صاحب السمو «إننا بألف خير»، ومستمرون في مسيرة النهضة لا نلتفت لشائعات دول الحصار التي تهدف للنيل من سيادة وريادة دولتنا».
كما أعرب نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة رتاج عن شكره لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على تشريفه ودعمه المتواصل لجميع قطاعات الدولة، وهو ما يؤكد على حكمة وحرص الحكومة الرشيدة على القطاع الخاص ودعمه بشكل متواصل من خلال الجهود المتواصلة والمشكورة لمعاليه والسادة الوزراء.
وأوضح الدكتور جوهر أن المنتجع ستتولى إدارته شركة رتاج للضيافة والفنادق القطرية 100 %، بالتعاون مع شركة فيشي الفرنسية الرائدة في مجال السبا، مشيراً إلى أن تطلعات شركة رتاج للضيافة والفنادق وتوسعاتها الداخلية والخارجية تقوم على رؤية المجموعة القائمة على بناء شراكات وتوسعات تهدف إلى نشر ثقافة الضيافة العربية الأصيلة والضيافة الحلال، بكل ما تتميز به من تحقيق تطلعات النزلاء وخدماتهم من خلال طرق عصرية تواكب روح الحداثة، لضمان إرضاء جميع الأذواق وتحقيق تطلعات عملائنا الكرام في قطر وخارج قطر.
الطاقة الاستيعابية
وقال أحمد خورشيد مدير عام المنتجع: «إن المنتجع والذي تبلغ مساحته 211000 متر مربع يضم 3 مطاعم، ومقهى، ومركز سبا «فيشي» الطبي الذي يمتد على مساحة 3500 متر مربع، ويضم أكثر عدد غرف علاجية في قطر بواقع 45 غرفة علاجية متخصصة في خسارة الوزن، والوقاية من مرض السكري، والتمثيل الغذائي والعلاجات المضادة للشيخوخة، موضحاً أن كل ذلك بلمسة من الفخامة الفرنسية، إلى جانب قاعة اجتماعات تتسع لـ 1000 شخص، بالإضافة إلى مركز لخدمة رجال الأعمال، يضم تجهيزات عالية الجودة، ومحل تجميل، ومركزاً للياقة البدنية، و19 حوض سباحة خارجياً وآخر داخلياً، ونهراً صناعياً، وملاعب للتنس، ومنطقة خضراء، ومحلاً لبيع منتجات فيشي المتميزة في التجميل.
وأضاف خورشيد، أن «رتاج سلوى» هو تحقيق لمفهوم جديد للضيافة في قطر، فهو يجمع بين الضيافة والرعاية الصحية، ويعد منهجاً جديداً في تقديم الخدمات تسعى مجموعة رتاج للتوسع في تقديمه وتطويره وفق أحدث النظم العالمية، لافتاً إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن معدل إنفاق السائح القطري يعد من أعلى معدلات الإنفاق على مستوى المنطقة حيث يصل إلى 4100 دولار في اليوم، وهو ما يمثل متوسط إنفاق شهري يبلغ 123000 دولار، مما يؤكد أن السياحة لغرض العلاج أو ما يعرف بــ «السياحة العلاجية» تعتبر الوجهة الأولى لما يزيد على 60 % من السياح القطريين، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة الاستفادة من هذا الإنفاق الضخم الموجه إلى العالم الخارجي من خلال التوسع في المشاريع الطبية والمنتجعات الصحية وتعزيز ثقة المواطنين والمقيمين في المنتج المحلي، لا سيما أن الدولة لديها من المقومات السياحية ما يمكّنها من أن تكون وجهة للسياحة العلاجية، وهو ما تسعى مجموعة رتاج لتوفيره على أرض دولة قطر كونها مجموعة قطرية 100 %.