افتتح السبت 13 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بفندق Brooklyn، أول متحف بيتزا في نيويورك .
ومن المقرر أن يستمرَّ المعرض الذي يعد واحداً من سلسلة متاحف مناسبةٍ لالتقاط الصور، حتى 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب صحيفة The Guardian البريطانية، جاء دور البيتزا بعد متحف «بيت البيض» مباشرة.
وكان «بيت البيض» مغامرة تفاعلية في نيويورك لكل من يحب البيض حباً جماً.
وسبقه متحف الآيس كريم، ومتحف الحلوى، وقصر النبيذ الوردي.
صحيفة The Guardian تهاجم المتحف
من جانبها، وصفت الصحيفة سلسلة المتاحف بأنها جميعها كانت تجارب فاشلة.
وعلَّلت ذلك بأن المتاحف مصمَّمة لكي يلتقط الشباب فاحشو الثراء صوراً ويضعونها في إنستغرام فقط.
جاء ذلك في مقال رأي للصحافية أروى مهداوي، نُشر الأربعاء 17 أكتوبر/تشرين الأول.
واستأنفت مهداوي بالقول: «أنا أحب البيتزا، وأحترمها، ولكن بعد 20 دقيقة في أول متحف بيتزا على الإطلاق في ولاية نيويورك الأميركية، تحطَّمتُ تقريباً».
وذكرت أنها غادرت المتحف مع شعور ساحق باليأس، بعد أن كانت متفائلة بالحياة جداً.
كيف كان متحف البيتزا؟
بحسب وصف الصحيفة، يضم المتحف الكثير من صناديق البيتزا في الأساس.
فأول غرفة تدخلها تجدها مزخرفة بصناديق بيتزا من أماكن عديدة.
ومن هذه الغرفة تدخل إلى أخرى تحتوي على لافتة كُتب عليها «المستقبل هو البيتزا».
يمكنك أن تلتقط لنفسك صورةً وأنت ممسك بحزمة من صناديق البيتزا أمام تلك اللافتة.
ثم تجد لافتةً أخرى مكتوباً عليها: «كهف الجبن». ثم يرشدك أحد موظفي المتحف قائلاً: «التقط صورة وقل (cheese)».
وبعد أن يسير بك في طريق متعرج عبر المزيد من الأعمال الفنية المريبة المسيطرة، تدخل إلى نموذج عربة العشاء، حيث تحصل على قطعة من البيتزا الفاترة.
واستهجنت The Guardian: ربما كان من الممكن قبول سوء متحف البيتزا إذا كان مجانياً، لكنَّ سعر التذاكر يبلغ 35 دولاراً.
سعر باهظ بلا مبرر
وعلَّقت بأنه من الغريب في سعر المتحف أنك تدفع لتمشي وسط مجرّد ترويجٍ تسويقي إلى حدٍّ كبير.
إذ يمكنك على سبيل المثال التقاط الصور وأنت تقف أمام جدارية صلصة الرانش من شركة Hidden Valley.
أو اللهو على أرجوحة العلامة التجارية للبيتزا المجمدة DiGiorno.
أو تكشف عن «أسرارك العميقة في الصلصات» في كشك تحت رعاية تطبيق Seamless لتوصيل الطعام.
ولكن السعر الباهظ لم يعطل الناس، فتذاكر المتحف كلها محجوزة في عطلة نهاية الأسبوع طوال الأسابيع الثلاثة.
وختمت الصحافية أروى مهداوي بقولها: «لقد كان مكتظاً عندما ذهبت، وبدا الجمهور مستمتعين، وكانوا يمرحون ويلتقطون الكثير من الصور».
وأشارت إلى أن التعليق السلبي الوحيد الذي سمعته كان من امرأةٍ التفتت لصديقتها عند خروجهما وصاحت: «حسناً، هذا المكان جعلني أشعر وكأنني عتيقة»، مع أنَّ عمرها لا يتجاوز الـ25 عاماً بكل تأكيد.