الدوحة – بزنس كلاس:
أكد السيد يوسف الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، أن المركز ما زال يحافظ على تركيزه والتزامه بضمان استمرار مسيرة نموه والشركات التابعة له، خاصة وأنه يشكل عنصرا مهما من عناصر الاقتصاد الوطني، كونه يدعم المساعي الرامية إلى تنمية القطاع الخاص وتعزيز التنوع الاقتصادي، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، خلال فعالية للتواصل والتعارف خصصت للمهنيين العاملين في قطاع المال والأعمال، نظمها المركز ليوم واحد، واستقطبت أكثر من 300 خبير، حيث عقدت النسخة الـ16 من هذه الفعالية تحت شعار “فرص الأعمال في قطر في ظل الاقتصاد الحالي” واستهدفت عرض الفرص المتنامية في دولة قطر.
وشدد الجيدة على أن الاقتصاد القطري أظهر مرونة كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، وأنه وعلى الرغم من الشكوك الإقليمية الحالية، تستمر الأعمال في مركز قطر للمال بشكل طبيعي وكالمعتاد، ولا تزال قطر تمثل مركزا حيويا ومفتوحا لأداء الأعمال، وما يزال المركز محافظا على تركيزه والتزامه بضمان استمرار مسيرة نموه والشركات التابعة له.
من جانبه، صرح الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي بالديوان الأميري، بأن الحكومة ستكشف في الفترة القصيرة المقبلة عن استراتيجية التنمية الوطنية 2017-2022 والتي تعتبر زيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد من أولوياتها، وتحقيقا لذلك تم تحديد قطاعات سوقية لتكون بمثابة المحرك لهذه الزيادة، وهي الصناعات التحويلية والأنشطة العلمية والمهنية وقطاع الخدمات المالية وقطاع المعلومات والاتصالات.
بدوره، أعرب سعادة السيد ويليام غرانت القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، عن أمله في استمرار العمل بشكل وثيق مع مركز قطر للمال من أجل جذب المزيد من الشركات الأمريكية إلى دولة قطر، منوها إلى أن هناك أكثر من 100 شركة أمريكية تعمل في دولة قطر حاليا، يوفر معظمها أفضل الخدمات المالية والاستثمارية والاستشارية الموجودة في الدوحة.
ولفت إلى أن السفارة الأمريكية بالدوحة تنظم فعاليات بالتعاون مع مركز قطر للمال، والتي كان آخرها المشاركة في مؤتمر لتوسيع الفرص التجارية والاستثمارية في كل من الولايات المتحدة ودولة قطر، حيث جمع ذلك المؤتمر أكثر من 100 سيدة ورجل أعمال أمريكي وقطري من مختلف قطاعات الأعمال.
وخلال النسخة الـ16 من فعالية التواصل والتعارف التي خصصت للمهنيين العاملين في قطاع المال والأعمال، كرم مركز قطر للمال ثمان من أقدم الشركات التي انضمت إلى منصته خلال العام الأول من إنشائها، واشتملت تلك الشركات على بنك الاستثمار العربي الأردني (قطر) ذ.م.م.، وبنك كريدي سويس (قطر) ذ.م.م.، والمكتب القانوني العربي ش.ذ.م.م.، وشركة برايس ووترهاوس كوبرز قطر ذ.م.م.، وشركة إيفرشيدز للخدمات القانونية (قطر) ذ.م.م، وشركة مورجان ستانلي وشركاؤه الدولية ش.ع.م.، وشركة أكسا للتأمين (الخليج) بي إس سي، وبنك عودة ذ.م.م.
يذكر أن مركز قطر للمال، أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة والأسرع نموا في العالم، يواصل دعم الجهود الرامية لتنويع مصادر الاقتصاد القطري وتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد، والمساهمة في تبادل المعرفة والخبرات بدولة قطر والمنطقة والعالم على نطاق أوسع.
وتأسس مركز قطر للمال لينشط داخل الدولة ويقع تحديدا في مدينة الدوحة، حيث يوفر منصة أعمال متميزة للشركات الراغبة في التأسيس ومزاولة أنشطتها في قطر أو المنطقة ككل، كما يتمتع المركز بإطار قانوني وتنظيمي خاص ونظام ضريبي وبيئة أعمال راسخة تجيز الملكية الأجنبية بنسبة 100 بالمائة وترحيل الأرباح بنفس النسبة وضريبة على الشركات بمعدل تنافسي بنسبة 10 بالمائة على الأرباح من مصادر محلية.