انتهت هيئة “أشغال” من استكمال نحو 70% من أعمال مشروع التوسعة الخامسة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في غرب الدوحة والتي تقع في منطقة السيلية وذلك في إطار مشروعات التطوير التي تشهدها المحطة لزيادة القدرية الاستيعابية لها.
وأكد مصدر في هيئة أشغال أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي تستقبل حالياً حوالي 200 ألف متر مكعب يومياً من المياه نتيجة زيادة وتيرة العمل بمشروع التوسعة الخامسة لها وبعد أن كانت طاقتها الاستيعابية في السابق لا تزيد عن 20 ألف متر مكعب يومياً، مؤكداً أن القدرة الاستيعابية للمحطة ستصل مع انتهاء أعمال التوسعة إلى 280 ألف متر مكعب في اليوم لتخدم ما يزيد على مليون مواطن ومقيم.
وأشار إلى أن مشروع تصميم وبناء التوسعة الخامسة لمحطة غرب الدوحة والذي تقوم بتنفيذه إدارة مشروعات شبكات الصرف الصحي بهيئة أشغال يشتمل على أعمال المعالجة الثانوية، معالجة وتجفيف الحمأة، فضلاً عن المعالجة الثلاثية والفلترة الرملية واستحداث نظام جديد لتعقيم المياه المعالجة بشكل لا يضر بالبيئة والطبيعة المحيطة بمحطة المعالجة بالإضافة إلى إنشاء محطة ضخ للمياه المعالجة.
وكشف المصدر أن التكلفة الإجمالية لمشروع التوسعة تصل إلى 797 مليون ريال، لافتاً إلى أنه يجري حالياً تنفيذ أعمال أحواض التهوية وأحواض الترسيب ومباني ضواغط الهواء ومحطة ضخ المياه المعالجة ومبنى التعقيم الخاص بالمرحلة الخامسة للمشروع.
استخدام المياه المعالجة في التجميل والتشجير
أكد المصدر أن المشروع يأتي في إطار مسؤولية أشغال عن تصميم وبناء وتسليم وصيانة كافة المشاريع الكبرى بما في ذلك معالجة مياه الأمطار، ومياه الصرف الصحي، والنفايات في قطر. وتعمل أيضاً على مشروع إستراتيجية تنفيذ إعادة تأهيل الصرف الصحي في مدينة الدوحة الداخلية.
وقال: حققت الهيئة خلال كافة أعمال المشروع أعلى معدّل لإعادة استخدام المياه المعالجة مع تحقيق أقل تأثير بيئي، من خلال تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية في معالجة المياه حيث يتم تشغيل المحطة كاملة بطريقة آلية، كما تعمل محطة معالجة مياه الصرف في غرب الدوحة على تسهيل عملية إعادة استخدام المياه في أغراض الري وبذلك يمكن استغلال المياه الناتجة عن المعالجة في مشروعات التجميل والتشجير وفقاً لأعلى المعايير الدولية المتبعة في هذا الشأن.
39.8 مليون ريال لإنشاء محطة استقبال الصهاريج
أشار المصدر إلى أن مشروع توسعة المحطة لاستيعاب كميات المياه التي تستقبلها يومياً، لتبدأ في الربع الثاني لعام 2015 تنفيذ التوسعة الخامسة، خاصة بعد إنشاء محطة استقبال صهاريج الصرف الصحي بطاقة استيعابية تصل إلى 50 ألف متر مكعب في اليوم، وقد تم توسعتها عدة مرات لتتطوّر قدرة المحطة الاستيعابية من 20 ألف متر مكعب يومياً، إلى أن أصبحت طاقتها الاستيعابية بعد التوسعة الرابعة حوالي 174.5 ألف متر مكعب في اليوم الواحد، أما في الوقت الحالي تستقبل المحطة حوالي 200 ألف متر مكعب يومياً، وتخدم ما يزيد على مليون مواطن ومقيم، ومن المقرّر أن تزيد القدرة الاستيعابية للمحطة مع انتهاء أعمال التوسعة الخامسة لتصل إلى 280 ألف متر مكعب في اليوم.
وأكد المصدر أن مشروع تصميم وبناء محطة استقبال صهاريج الصرف الصحي بمحطة معالجة الصرف الصحي في غرب الدوحة كان يهدف إلى توفير محطة لاستقبال صهاريج الصرف الصحي للقضاء على ظاهرة التخلص من مياه الصرف الصحي بمكب الكرعانة والتي كان له آثاره السلبية الكثيرة على المواطنين والبيئة المحيطة، مشيراً إلى أن تكلفة هذا المشروع بلغت نحو 39,8 مليون ريال.
وفد عُماني للاطلاع على تجربة معالجة المياه
أكد المصدر أن أشغال وفي إطار تعاونها مع الجهات المعنية بمعالجة المياه في دول المنطقة استضافت مؤخراً وفداً عُمانياً من شركة مياه “حيا” للقيام بزيارة لأعمال تشغيل وصيانة مشاريع شبكات الصرف وزيارة محطة معالجة مياه الصرف الصحي في غرب الدوحة لتفقد أعمال المشروع والاستفادة من خبرات “أشغال” فيما يتعلق بالاستدامة وتبادل الخبرات مع المسؤولين فيما يتعلق بعملية معالجة المياه وطرق الاستفادة بها من خلال استخدام أحدث التقنيات.
وأشار إلى التزام أشغال بالتعاون مع مختلف الجهات التعليمية على تنظيم زيارات ميدانية للمحطة، لتكون جزءاً من العملية التعليمية والانتقال من عملية التعلم النظري إلى معايشة الواقع العملي لمعالجة المياه وإعادة استخدامها في إطار تنفيذ برنامج تعزيز التواصل المجتمعي الذي أطلقته الهيئة بهدف تعزيز الوعي بالمشاريع التي تنفذها في كافة مناطق البلاد، وإبقاء الجمهور من كافة الفئات العمرية على اطلاع بمراحل تطور وتقدم المشاريع ومشاهدة التقدّم والأعمال التي يجري تنفيذها على أرض الواقع.
وتقوم الهيئة كجزء من برنامج التواصل المجتمعي بتنظيم زيارات وجولات ميدانية في مواقع المشاريع التي تنفذها، وذلك بشكل دوري على مدار العام، وتتضمّن هذه الجولات الميدانية عروضاً يقدّمها مهندسو المشاريع للزوار، تشرح كافة التفاصيل والمزايا التي ستعود بها هذه المشاريع سواء على شبكة الطرق أو البنى التحتية في البلاد.