واجهت المملكة المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية بعض الهجمات الجوية الخطيرة للقوات النازية، حيث قام المهندس البريطاني جاي مونسيل بوضع استراتيجية ذكية للمساعدة في تقليل الضرر الناجم عن ضربات سلاح الجو الألماني عبر استدراجه إلى البحر، وبالرغم من وضعها السيء في الوقت الحالي إلا أن هذه الوحوش الأسمنتية مازالت متماسكة وشامخة في عرض البحر في منظر مذهل يخطف الأنظار.
وتقع حصون مونسيل البحرية الحربية في بحر الشمال في المملكلة المتحدة، ومازال أحد هذه الحصون التي سميت بحصن الرمال الحمراء الحربي موجوداً قبالة ساحل خليج هيرن. وقد تم بناء هذه الحصون على اليابسة قبل أن يتم وضعها لتعوم في البحر في عام 1943، وتتصل هذه الأبراج السباعية فيما مضى من خلال ممرات ضيقة وضمت ترسانة ضخمة من المدافع المضادة للطائرات لإسقاط طائرات الأعداء، كما لايزال يوجد حصن آخر منها عند مصب نهر التايمز.
وأغلقت جميع هذه الحصون الحربية في نهاية خمسينيات القرن الماضي، ودمر بعضها جراء اصطدام السفن المدنية التي تعبر بحر الشمال بها، إلا أن بعضها مازال صامداً حتى وقتنا الحاضر كحصن الرمال المتحركة، والرمال الحمراء، وحصن الأشراس. وبالرغم من الفترة القصيرة التي تمت فيها الاستفادة من هذه الحصون إلا أنها تعتبر من الآثار المذهلة للتاريخ المعماري الخاص بفترة الحرب العالمية الثانية، ويمكنك رؤيتها عن طريق القوارب، أو عبر الشاطئ الشرقي لمدينة شوبورينس خلال الأيام المشمسة.