ازدحام وتباعد في مواعيد مؤسسة الرعاية الصحية الأولية

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

عبر عدد من المواطنين عن استيائهم لانتقال عدوى تباعد فترة المواعيد للمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مؤكدين أنَّ خدمة حجز المواعيد (107) زادت الطين بِلة، وأسهمت في تعزيز الازدحام وتباعد المواعيد، لاسيما في عيادات الأسنان التابعة للمراكز الصحية.
وطالب عدد من المواطنينفي شكواهم حول انتقال عدوى تباعد فترة المواعيد والازدحام من العيادات الخارجية للمستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، إلى المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ضرورة دعم خدمة حجز المواعيد (107) بخدمات للحالات الطارئة، لاسيما المتعلقة بالأسنان، فضلا عن زيادة أعداد الكادر الطبي، لافتين إلى أنَّ خدمة الأرقام الإلكترونية أثبتت نجاعتها وتفوقت على خدمة (107) على حسب قولهم.
وفي استطلاع لآراء عدد من المواطنين التابعين لعدد من المراكز الصحية، لرصد آرائهم حول خدمة (107)، والأسباب التي تقف وراء ظاهرة الازدحام، وتباعد فترة المواعيد، لاسيما لعيادات الأسنان التابعة للمراكز الصحية، أجابوا بالتالي:
المواطن بدر الأجدع: تباعد المواعيد في “الشيحانية الصحي”.. مشكلة أزلية تنتظر الحلول
من جانبه، قال المواطن بدر الأجدع الرويلي، ويتبع لمركز الشيحانية الصحي، “إنَّ معاناتنا كمراجعين لمركز الشيحانية الصحي ليست وليدة يوم أو يومين، بل منذ قرابة العام، ونحن نعاني من مشكلة تباعد المواعيد، لاسيما لعيادات الأسنان، الأمر الذي يضطر البعض للجوء إلى العيادات الخاصة، بالرغم من أنَّ الخدمات التي تقدمها عيادة الأسنان في مركز الشيحانية الصحي تقتصر على التنظيف، والحشو في حين تحول الحالات التي تطلب إلى جراحة عصب إلى مركز حمد للأسنان، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا هذا التباعد في فترة المواعيد بالرغم من أنَّ الخدمات المقدمة في عيادة الأسنان ليست مستعصية؟!، لذا أتطلع حقيقة أن يتم الإلتفات إلى مركز الشيحانية الصحية، وتطوير خدماته، كما أرى أنه من الأهمية بمكان أن يتم إلغاء خدمة (107) لحجز المواعيد والاستعاضة عنها بنظام الأرقام الإلكترونية، لأنني أعتقد بأنَّ خدمة (107) باتت حجر عثرة في وجه المراجعين”.
وأضاف الأجدع قائلاً “إنَّ من الأجدى على مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن تستطلع آراء الجمهور حول جودة الخدمات، ورصد المقترحات والحلول لهذه الظاهرة من خلال استبيان يوضع على موقع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بهدف رصد آراء الجمهور في أبرز المشكلات، لإيجاد الحل الأمثل”.
شدد على ضرورة دراسة جدوى خدمة (107) …جابر المري:
“الرعاية الصحية” معنية بتقييم خدماتها…تلبية لحاجة المراجعين
أكدَّ المواطن جابر المري، ويتبع مركز أبو بكر الصديق الصحي، أنَّ الهدف من تطبيق خدمة حجز المواعيد (107) هو تنظيم عملية حجز المواعيد، منعا للازدحام واختصارا للوقت، إلا أنَّ الخدمة أسهمت في تباعد فترة المواعيد، وعززت في بعض الأحيان من ظاهرة الازدحام، لذا لابد من المعنيين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن يقيموا الخدمات بين فترة وأخرى، والعمل على تطويرها حتى تلبي احتياجات المراجعين.
وطالب المواطن جابر المري ضرورة إجراء دراسة حول خدمة حجز المواعيد، للنظر في الأسباب التي تحول دون تجاوز هذا النوع من المشكلات التي تؤثر سلبا على نوعية الخدمات الصحية التي تقدمها المراكز الصحية، وبالتالي تؤثر على جودة الأداء مهما كانت الخدمة الطبية المقدمة متميزة، لذا لابد من إعادة النظر في نظام حجز المواعيد، للوصول إلى نظام أكثر فعالية قادر على القضاء إلى حد ما على ظاهرة تباعد المواعيد.
تخصيص عيادات طوارئ لها أحد الحلول …المواطن محمد طالب:
عدوى تباعد مواعيد الأسنان تنتقل إلى المراكز الصحية
ورأى السيد محمد طالب، ويتبع مركز أبوبكر الصديق الصحي، إنَّ خدمة حجز المواعيد (107) كغيرها من الخدمات التي لها سلبيات كما أن لها إيجابيات، وقد يكون من بين إيجابياتها هو متابعة المراجع للحضور إلى موعده، وإرسال رسائل نصية لتذكير المراجع بها، إلا أنَّ تباعد فترة المواعيد قد يكون من أبرز السلبيات التي تطفو على السطح، سيما وأن مركز أبوبكر الصديق من المراكز الصحية التي تشهد ازدحاما، فقد يكون من بين الحلول هو زيادة عدد الكادر الطبي، لاسيما لخدمات الأسنان، كما أنه بات من المهم تخصيص عيادة طوارئ للأسنان للحالات الطارئة في ظل تباعد فترة المواعيد في مركز حمد للأسنان، حيث أنَّ توفير عيادة أسنان للحالات الطارئة حلقة في سلسلة الحلول التي قد تطرحها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتجاوز مشكلة الازدحام، وتباعد فترة المواعيد.
رغم توفير الدولة لكافة الإمكانيات.. المواطن عبدالهادي المري:
تباعد المواعيد والازدحام بات سمة القطاع الصحي
قال المواطن عبدالهادي المري، ويتبع مركز أبوبكر الصديق الصحي، “إنَّ تباعد فترة المواعيد من المشاكل التي باتت سمة القطاع الصحي لدينا، وبالرغم من أنَّ الدولة ذللت كافة الصعوبات ووفرت الإمكانيات والميزانيات الضخمة للضخ في تنمية وتطوير القطاع الصحي، إلا أنَّ لهذه اللحظة لا يوجد حلول للقضاء على مشكلة الازدحام، وتباعد فترة المواعيد، الأمر الذي يتطلب دراسة عاجلة، واستعراض تجارب خارجية للقضاء على هذه المشكلة التي باتت مع التقادم ظاهرة تطفو على السطح، وتؤثر على جودة الخدمات الصحية، حيث أنَّ هذه الظاهرة باتت تدفع بعض المواطنين للعلاج في القطاع الصحي الخاص على أن ينتظروا من شهر إلى شهر ونصف لتحديد موعد للعلاج!.
وشدد المواطن عبدالهادي على أهمية تخصيص عيادة طوارئ أسنان لخدمة الحالات الطارئة، سيما وأنَّ الحالات المستعجلة، والتي في غالب الأمر تحتاج إلى جراحات يتم تحويلها إلى مركز حمد للأسنان، وبالتالي يكون الأمر دون استطاعة المريض، والذي تتطلب حالته إلى علاج آني.
توزيع المراجعين على المراكز الجديدة أحد الحلول..المواطن بريك المري:
الازدحام وتباعد المواعيد عبء على المركز الصحي والمراجع
أما المواطن بريك المري – ويتبع مركز معيذر للصحة والمعافاة، أنَّ تكدس المراجعين كان في مركز الريان الصحي، لافتا إلى أنه كان يراجع في مركز الريان الصحي وكان المركز من المراكز الصحية التي تشهد ازدحاما على كافة العيادات، ومنها عيادات الأسنان، لذا كانت المواعيد متباعدة وكانت تشكل عبئا على المراجع وعلى المركز الصحي، أما بعد انتقاله إلى مركز معيذر للصحة والمعافاة، وعلى اعتباره من المراكز الصحية الجديدة.
وأوضح المواطن بريك المري قائلاً “حقيقة هناك قفزة نوعية بين المركزين بسبب عدد المراجعين الذين يقوم مركز الريان الصحي بخدمتهم، مقارنة بمركز معيذر للصحة والمعافاة، حيث لم أعد أجد صعوبة في حجز المواعيد، كما أنَّ رحلة العلاج لم تعد تستغرق وقتا طويلاً كما كانت عليه في مركز الريان الصحي؛ لذا يعتبر اعتماد مراكز صحية بقدرة استيعابية كبيرة هو أحد الحلول للقضاء على مشكلة الازدحام، فضلا عن افتتاح مراكز صحية أخرى لتخفيف الضغط عن المراكز الصحية التي تشهد أعداداً هائلة من المراجعين.
السابق
صحيفة ماريان: نحو 2.62 مليار يورو استثمارات قطر بقطاع العقارات في باريس
التالي
مؤشر البورصة ينخفض في أول جلسات الأسبوع