ارتفاع قياسي بزوار سوق واقف منذ 15 أكتوبر

الدوحة – بزنس كلاس:

مع بداية موسم السياحة الشتوية تزايد الإقبال بشكل ملحوظ على مقاهي سوق واقف الشهير حيث استفاقت مطاعم ومقاهي سوق واقف بين ليلة وضحاها على مستويات قياسية من إقبال الزوار والزبائن منذ منتصف أكتوبر الماضي، حيث ارتفعت نسب الإشغال إلى ما يفوق حاجز الـ 100 % في إجازات نهايات الأسبوع تحديداً، وذلك بسبب ميل الطقس إلى الاعتدال المفاجئ خلال الفترة الراهنة، ولا سيما في الفترات المسائية، بقصد الاستمتاع بالأجواء اللطيفة والجلسات الخارجية التي تمتاز بها محال السوق التراثي، والتي تشكل درجات الحرارة عاملاً رئيسياً في مؤشر الإشغال بشكل عام على مدار السنة، حسب وصف مديرين لـ «العرب» في تلك المطاعم.
وأشار المديرون إلى أن نسب الإقبال التي شهدتها المطاعم بالآونة الأخيرة، قد سجلت مستويات تخطت الطبيعي، كما أنها أفضل بكثير من نفس الفترات من الأعوام الماضية، حيث تواجد عدد كبير من الزبائن في قوائم الانتظار لحين الحصول على طاولة، منوهين بأن الحصار لم يُحدث أي تأثير على الموسم السياحي في سوق واقف والمطاعم التي يحتويها، والدليل على ذلك توافد عدد كبير من السياح منذ بداية أكتوبر، متوقعين أن تتضاعف أعداد المرتادين في الأيام المقبلة، خصوصاً خلال شهر نوفمبر الحالي، مؤكدين أن المحال تعكف على القيام بعدة تجهيزات، من ضمنها افتتاح مزيد من التراسات، وإضافة طاولات لاستقبال الأعداد المرتقبة.
وعزا المديرون أسباب ذلك الإقبال اللافت إلى عودة معظم الناس من الإجازات الصيفية، بالإضافة إلى بقاء الكثير من العائلات في الدوحة، فضلاً عن توافد الكثير من الزوار والسياح، ولفت أولئك إلى أنه من المتوقع أن يزداد عدد المرتادين أكثر في الأيام والأشهر المقبلة، وصولاً إلى فصل الشتاء الذي من المرجح أن يسجل أرقاماً قياسية استناداً للأعداد الكبيرة التي تؤم السوق حالياً، بسبب تواجد غالبية المواطنين والمقيمين في الدوحة، بالإضافة إلى الاستفادة من القرار الذي أصدرته الدولة مؤخراً بخصوص إعفاء 88 دولة من تأشيرات الدخول إلى البلاد، حيث بدأت تتوافد العديد من الجنسيات الزائرة، مثل بلدان أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وشرق آسيا، الذين يقصدون المطاعم بهدف تجربة الأكل الشرقي والشيشة والاستمتاع بهذه الأجواء، الأمر الذي يساهم في انتعاش السياحة في قطر بشكل أكبر من السابق حسب تعبيرهم.
ازدحام لافت
وفي هذا السياق، قال دريد سعيد مدير مطعم لوجيرمه: «بدأ الإقبال يتحسن كثيراً منذ بداية شهر أكتوبر في سوق واقف والمطاعم والمقاهي المنتشرة فيه، إلا أنها واعتباراً من منتصف الشهر شهدت انتعاشة كبيرة بسبب تحسن الطقس بشكل لافت، حيث وصلت نسب الإشغال إلى نحو 100 % لا سيما بالفترة المسائية من إجازات نهاية الأسبوع، حيث شهدت جميع الأماكن ازدحاماً ملحوظاً في السوق.»
ولفت إلى أن الفترات الصباحية كذلك تشهد إقبالاً إلا أنه لا يقارن بنظيرتها المسائية، إذ تتراجع فيه نسب الإشغال إلى 60 %، وذلك بسبب استمرار درجات الحرارة بالارتفاع، والتي من المنتظر أن تلقى تحسناً لافتاً في مطلع نوفمبر، وأن تصل إلى مستويات جيدة أسوة بالليل، وذلك بسبب رغبة غالبية الزبائن بالاستمتاع بالجلسات الخارجية.
وأوضح سعيد أنه من اللافت أن الفترة الراهنة التي تشهد إقبالاً ممتازاً على المطاعم قد فاقت نفس الفترة من العام الماضي، وقد عزا ذلك إلى عودة معظم الناس من الإجازات الصيفية بالإضافة إلى بقاء الكثير من العائلات في الدوحة، فضلاً عن توافد الكثير من الزوار والسياح، متوقعاً أن يزداد الإقبال أكثر بشكل أكبر مع نهاية الشهر الحالي بسبب تحسن الأجواء أكثر، الأمر الذي يجذب الزبائن للتمتع بها في السوق التراثي، إذ من المرجح أن تتضاعف أعداد زوار السوق كما هو معروف عادة في ذلك الوقت من السنة، حيث تصل أعداد المرتادين بشكل عام إلى ذروتها.
نسب الإشغال
من جانبه، قال ثابت السباعي مدير ومسؤول في مطعم طيبة: «يمكننا القول إن الموسم في سوق واقف قد بدأ منذ منتصف سبتمبر الماضي، وتحسنت نسب الإقبال تدريجياً مع انطلاقة أكتوبر الماضي، إلا أن أعداد المرتادين وزبائن المحل بدؤوا بالازدياد خلال الفترة الحالية، حيث وصلت نسبة الإشغال إلى ما يفوق الـ 100 %، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.»
وأكد أن إجازات نهاية الأسبوع شهدت ازدحاماً فاق المستويات الطبيعية المعتادة لهذه الفترة من العام في السوق، مشيراً إلى أن نسب الإشغال في الأيام الأخرى من الأسبوع وصلت إلى 80 %، إلا أنها باتت تحافظ على ارتفاعها بالآونة الأخيرة لا سيما خلال الفترة المسائية التي تسجل ذروة الإقبال بطبيعة الحال، بسبب استمرار الطقس الحار نهاراً، واعتداله ليلاً، لافتاً إلى أن جنسيات الزبائن تتنوع ما بين المواطنين والمقيمين والسياح أيضاً، منوهاً بأن القرار الذي أصدرته الدولة بإعفاء نحو 88 دولة من التأشيرات لدخول قطر قد ساهم في ازدياد الزوار من الخارج، حيث لوحظ العديد من الجنسيات الأوروبية والهندية والفلبينية والتي من المتوقع أن تتضاعف مع تحسن الأجواء أكثر.
مستويات قياسية
وأشار السباعي إلى أن نسب الإقبال التي شهدها المطعم بالآونة الأخيرة قد سجلت مستويات قياسية أفضل بكثير من نفس الفترات من الأعوام الماضية، حيث تواجد عدد كبير من الزبائن في قوائم الانتظار لحين الحصول على طاولة، لافتاً إلى أن الحصار لم يحدث أي تأثير على الموسم السياحي في سوق واقف والمطاعم التي يحتويها، والدليل على ذلك توافد عدد كبير من السياح منذ بدايته، متوقعاً أن تتضاعف أعداد المرتادين في الأيام المقبلة، مؤكداً أن المحل يعكف على القيام بعدة تجهيزات من ضمنها افتتاح مزيد من التراسات، وإضافة طاولات لاستقبال الأعداد المرتقبة.
توافد السياح
بدوره، قال حاتم عمار مدير مطعم وكافيه ليالي القاهرة: «بدأ المطعم يستقبل الزوار بشكل لافت منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي، حيث كانت سابقاً أقل بكثير، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة ليلاً ونهاراً، لأن الصيف قد طالت مدته هذا العام أكثر، بينما باتت في الوقت الراهن تتحسن بشكل كبير، ولا سيما بالفترات المسائية التي تصل فيها نسب الإشغال إلى الذروة بسبب رغبة الزبائن بالاستمتاع بالجلسات الخارجية، إذ بلغت ما يفوق 100 % في إجازات نهاية الأسبوع وباقي أيامه تتراجع إلى 60%.»
ولفت إلى أن الطقس هو العامل الأساسي الذي يتحكم بنسب الإقبال على المطاعم والمقاهي المنتشرة في سوق واقف، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يزداد عدد المرتادين أكثر في الأيام والأشهر المقبلة، وصولاً إلى فصل الشتاء الذي من المرجح أن يسجل أرقاماً قياسية، استناداً للأعداد الكبيرة التي تؤم السوق حالياً، بسبب تواجد غالبية المواطنين والمقيمين في الدوحة، بالإضافة إلى الاستفادة من القرار الذي أصدرته الدولة مؤخراً بخصوص إعفاء 88 دولة من تأشيرات الدخول إلى البلاد، حيث بدأت تتوافد العديد من الجنسيات الزائرة مثل بلدان أوروبا الشرقية وأوزبكستان وآسيا الوسطى وشرق آسيا، الذين يجربون الأكل الشرقي والشيشة والاستمتاع بهذه الأجواء، الأمر الذي يساهم في انتعاش السياحة في قطر بشكل أكبر.

السابق
بنك الدوحة يدعم ذوي الحاجات الخاصة
التالي
الإعلان عن مزيد من الفائزين بجوائز بنك بروة