الدوحة – بزنس كلاس:
شهد سوق الذهب المحلي حركة شراء نشطة ومتميزة خلال شهر أغسطس الجاري مدعومة بالانخفاض القياسي لأسعار الذهب في الأسواق العالمية وانعكاسها على الأسعار في السوق المحلي، إذ سجل سعر جرام الذهب من عيار الـ 21 الأكثر مبيعا نحو 120 ريالا فيما سجلت السبيكة الذهبية زنة الكيلو جرام نحو 122 ألف ريال.
وانقسمت الحركة الشرائية في السوق المحلي إلى شراء السبائك الذهبية لغاية الادخار والاستثمار وخاصة أونصة الـ 10 جرامات، فيما شهدت أيضا المشغولات الذهبية حركة نشطة خاصة المشغولات الذهبية ذات الطابع التراثي والمعروف محليا بالزينة والخزينة لعدم خسارته مصنعية عالية.
وبلغ سعر الجرام عيار 24 محليا يوم أمس نحو 141 ريالا، فيما وصل عيار 22 إلى 130 ريالا، وعيار 21 إلى 124 ريالا، وعيار 18 إلى 105 ريالات، فيما سجل سعر الأونصة 4416 ريالا.
وعلى صعيد الأسواق العالمية، يواصل الذهب الانخفاض منذ بداية شهر أبريل الماضي، إذ فقد الذهب كل مكاسب العام 2018، إذ سجلت الأونصة الواحدة سعر 1160 ريالا ليكون أدنى مستوى لها في عام، حالة الهبوط التي رافقت الذهب خلال الأشهر الماضية تعزى إلى قوة الدولار ودعم الفيدرالي للدولار برفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى مكاسب إضافية في الأسهم والسندات، الأمر الذي دفع غالبية المستثمرين إلى التوجه إلى أسواق الأسهم والسندات والابتعاد عن الذهب.
وعزا خبراء الانخفاض في أسعار الذهب إلى قوة الدولار وابتعاد أكبر مستهلكي الذهب مثل الصين عن شراء الذهب نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين خلال الفترة الماضية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الدوحة رجب الحامد أن الذهب شهد حركة تصحيحة خلال الأسبوع الماضي نتيجة ضعف في الدولار ليكسر الذهب حاجز الـ 1200 دولار بنحو 9 دولارات هو أعلى رقم يصله الذهب في ستة أسابيع، متوقعا استمرار الذهب في حركة تصحيحية طفيفة نتيجة خلافات الإدارة الأمريكية حول سعر الفائدة في المرحلة المقبلة، الأمر الذي ينعكس على قوة الدولار.
وأكد أن الأسواق العالمية تتطلع خلال الفترة المقبلة إلى بيانات سوق العمل الأمريكي بعد أسبوعين من الآن بالإضافة إلى ترقب حالة الدولار خلال الفترة المقبلة وما سيتعرض له من خسائر قد تدعم سعر الذهب، لافتا إلى أن اجتماع الفيدرالي الأمريكي خلال شهر سبتمبر المقبل سيحدد اتجاهات الذهب في الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة، إذا تم رفع سعر الفائدة سيشهد سعر الذهب خسائر أخرى جديدة.
وعلى مستوى السوق المحلي، بين رجب أن نقل سوق الذهب من سوق واقف إلى سوق النجادة وهو سوق واسع ومنظم ويتسع للعديد من الزبائن أدى إلى حركة تجارية نشطة في السوق، لافتا إلى أن العديد من المستثمرين كانوا ينتظرون انخفاضا أكبر في قيمة الذهب إلا أن الحركة الشرائية جيدة على صعيد السبائك وعلى صعيد المشغولات الذهبية.
وأكد أن انخفاض الأسعار على الذهب كان له دور في زيادة الإقبال على السبائك الذهبية في الأسواق المحلية، لافتا إلى أن جميع المستثمرين يدركون أن الذهب سيحقق نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك قال طه اليافعي إن الحركة الشرائية للذهب بدأت تتحسن منذ خلال عطلة عيد الأضحى المبارك مع انخفاض الأسعار بشكل ملموس، مشيرا إلى أن غالبية الحركة الشرائية تنصب على السبائك وذلك للاستثمار.
وبين اليافعي أن وجود سوق الذهب بمنطقة النجادة له أثر مباشر على الحركة الشرائية على الذهب خاصة المشغولات وذلك لوجود تنظيم واضح من قبل الجهات المعنية.