ارتفاع الزوار الأوربيون إلى قطر بنسبة 23% في 2019

الدوحة – بزنس كلاس:

بلغ إجمالي أعداد الزوار التي استقبلتها دولة قطر خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري نحو 1.66 مليون زائر من الخارج، وفقاً لتقارير جهاز التخطيط والإحصاء.

وحسب تفاصيل التقارير، ارتفعت تلك النسبة بنحو 12.8% عن أعداد الزوار التي استقبلتها الدولة في الفترة ذاتها من العام 2018 البالغة 1.47 مليون زائر.

فيما يتعلق بتصنيف الزوار القادمين إلى الدولة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2019 وفقاً لنوع منفذ الدخول، استحوذت المنافذ الجوية على النصيب الأكبر بتسجيل وصول 1.55 مليون زائر بنمو سنوي قدره 9.2% عن الأعداد المستقبلة جواً في نفس الفترة من العام الماضي، المقدرة بنحو 1.42 مليون زائر.

واستقبلت المنافذ البحرية للدولة 117.3 ألف زائر، لتسجل بذلك نمواً سنوياً نسبته 99.2% مقارنة بنفس الأعداد المسجلة عن الفترة ذاتها من 2018، والبالغة 58.9 ألف زائر.

على صعيد النمو الشهري، سجل إجمالي الزوار في شهر يناير 2019 نحو 196.6 ألف زائر بزيادة سنوية 3.8% عن أعداد شهر يناير من العام 2018 البالغة 189.4 ألف زائر، قبل أن يسجل في فبراير الماضي نحو 179.5 ألف زائر بنمو سنوي 11.9% بالمقارنة بأعداد الزوار في فبراير لعام 2018 المقدرة بنحو 158.2 ألف زائر.

وشهد شهر مارس الماضي استقبال نحو 212 ألف زائر بارتفاع سنوي 12.9% عن أعداد الزوار المسجلة في نفس الشهر من العام 2018 البالغة 187.7 ألف زائر.

وبينما بلغت أعداد الزوار في أبريل نحو 200.1 ألف زائر بنمو سنوي 24% عن أعداد زوار الشهر ذاته من العام 2018 المقدرة بنحو 161.9 ألف زائر، سجلت الإحصائيات توافد نحو 133.1 ألف زائر في مايو الماضي بارتفاع سنوي 2% بالمقارنة مع أعداد مايو 2018 البالغة 131.4 ألف زائر.

وفي شهر يونيو الماضي استقبلت الدولة 130.9 ألف زائر بنمو سنوي 12.7% عن زوار الشهر ذاته في العام 2018 المقدرة بنحو 116.1 ألف زائر، إلى جانب 145.3 ألف زائر في يوليو الماضي بزيادة سنوية 5.5% عن الزوار المسجلين في يوليو من العام 2018 البالغة أعدادهم 137.7 ألف زائر.

وشهد شهر أغسطس الماضي استقبال 148 ألف زائر بنمو سنوي 16.9% عن إجمالي الزوار المسجل وصولهم في الشهر ذاته من العام 2018 والبالغة أعدادهم 126.6 ألف زائر، وفيما استقبلت الدولة في سبتمبر الماضي 146.2 ألف زائر بزيادة 22.6% عن زوار شهر سبتمبر 2018 البالغ عددهم 119.2 ألف زائر، سجل شهر أكتوبر استقبال 172.7 ألف زائر بنمو سنوي 16.3% بالمقارنة بأعداد نفس الشهر من العام 2018 البالغة 148.5 ألف زائر.

184 ألف زائر من «التعاون الخليجي»

31 % من الزوار «أوروبيون» بنمو 23.8%

على صعيد الجنسيات، استحوذ الزوار القادمون من الدول الآسيوية الأخرى وأوقيانوسيا على النصيب الأكبر من العدد الإجمالي للزوار بنسبة 39%، حيث سجلت أعدادهم نحو 656.4 ألف زائر، بنمو سنوي قدره 5%.

وفي المرتبة الثانية بالقائمة جاء الزوار الأوروبيون باستحواذهم على نسبة 31% من إجمالي الزائرين، وبلغت أعدادهم 514 ألف زائر 415.2 ألف زائر، بزيادة 23.8% عن الأعداد المستقبلة في نفس الفترة من 2018.

واحتل الزوار القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة الثالثة بأعداد بلغت 184 ألف زائر شكلت ما نسبته 11% من إجمالي زوار الدولة بنمو سنوي 10.7%، وفي المرتبة الرابعة حل الزوار القادمون من الأمريكتين بتسجيلهم أعدادا بلغت نحو 154.7 ألف زائر شكلوا ما نسبته 9%، بارتفاع سنوي نسبته 20.5%.

في المرتبة الخامسة من القائمة، جاء الزوار القادمون من الدول العربية الأخرى (غير الخليجية)، الذين بلغت حصتهم نحو 119.6 ألف زائر، شكلوا ما نسبته 7% من إجمالي الزوار، بزيادة سنوية 16.8%.

وحل في المرتبة السادسة والأخيرة بقائمة الزوار، السياح القادمون من الدول الأفريقية الأخرى (غير العربية)، بحصة تقدر بـ 36.6 ألف زائر، شكلت نسبة 3% من إجمالي الزوار.

7 منشآت فدقية جديدة بنهاية الربع الثالث

21 % نمو الطلب على الإقامة الفندقية في 9 أشهر

شهد قطاع الإقامة الفندقية في قطر زيادة في المعروض من الغرف بنسبة 4% في الربع الثالث من عام 2019، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.

وبنهاية الربع الثالث من العام الجاري، سجل الطلب على الإقامة الفندقية نمواً كبيراً نسبته 21%، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في معدل الإشغال بلغت 8%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.

وانخفض متوسط سعر الغرفة بنسبة 4% في جميع الفنادق والشقق الفندقية، وإن كان معدل العائد على الغرفة المتاحة ارتفع بنسبة 3% في نهاية الربع الثالث من عام 2019، مقارنة بالربع الثالث من 2018.

وبلغ متوسط مدة إقامة الزوار في قطر خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019، نحو 3.47 ليلة في الرحلة الواحدة في قطاع الفنادق، (حيث سجلت الفنادق من فئة 4 نجوم أعلى متوسط لمدة الإقامة بـ 4.99 ليلة للرحلة الواحدة في المتوسط)، و6.72 ليلة للرحلة الواحدة في فئة الشقق الفندقية (حيث سجلت الشقق الفندقية العادية أعلى متوسط لمدة الإقامة بـ 7.16 ليلة للرحلة الواحدة).

وتراجع متوسط مدة الإقامة في جميع الفنادق والشقق الفندقية بنسبة 3% في الربع الثالث، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعزى هذا الانخفاض الملحوظ في متوسط مدة الإقامة إلى قطاع الشقق الفندقية الذي انخفض بنسبة 45%، أما قطاع الفنادق، فشهد متوسط مدة الإقامة ارتفاعاً طفيفاً نسبته 1%.

منشآت جديدة

شهدت الفترة من يناير إلى سبتمبر 2019 افتتاح 7 منشآت فندقية جديدة، أضافت 1436 غرفة فندقية جديدة إلى السوق.

وأصبحت الدولة تضم بنهاية الربع الثالث 2019 نحو 26778 غرفة موزعة عبر 128 منشأة، ما مثل زيادة نسبتها 4% في المعروض من الغرف مقارنة بنهاية الربع الثالث من عام 2018.

بلغ معدل الإشغال في جميع الفنادق والشقق الفندقية 64% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2019، بزيادة نسبتها 8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.

باستثناء الشقق الفندقية الفاخرة التي انخفض معدل الإشغال بها بنسبة 4%، سجلت جميع فئات المنشآت الفندقية الأخرى زيادة في معدلات الإشغال مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وسجلت الفنادق فئة النجمة الواحدة والنجمتين أعلى نسبة نمو في معدل الإشغال بلغت 25%، وتلتها في ذلك الفنادق فئة الثلاث نجوم بنسبة 13% ثم الفنادق فئة الأربع نجوم والشقق الفندقية العادية حيث سجل كلاهما نمواً نسبته 11%.

وانخفض متوسط سعر الغرفة في جميع الفنادق والشقق الفندقية خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019 بنسبة 4% حيث سجل 369 ريالا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.

وانخفض متوسط سعر الغرفة في جميع فئات المنشآت باستثناء الفنادق من فئة النجمة الواحدة والنجمتين، وبالرغم من هذا الانخفاض المستمر في متوسط سعر الغرفة، أدى النمو الكبير في الطلب بنحو 21% إلى زيادة إيجابية في العائد على الغرفة المتاحة الذي ارتفع بدوره بنسبة 3% مسجلا 237 ريالا خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.

وسجلت جميع فئات الفنادق زيادة في العائد على الغرفة المتاحة، فيما شهدت الشقق الفندقية انخفاضا طفيفا، وتحققت أكبر زيادة في العائد على الغرفة المتاحة في الفنادق من فئة النجمة الواحدة والنجمتين والتي بلغت نسبتها 27% وكذلك في الفنادق فئة الثلاث نجوم بنسبة 11%.

مدة الإقامة

سجل متوسط مدة الإقامة انخفاضا طفيفاً في جميع الفنادق والشقق الفندقية بنسبة 3% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 حيث بلغ 3.7 ليلة للرحلة الواحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت 3.8 ليلة للرحلة الواحدة.

وبينما ارتفع متوسط مدة الإقامة بنسبة 4% في الفنادق فئة الخمس نجوم التي تشكل 47% من إجمالي المعروض من الغرف الفندقية في قطر، و25% في الفنادق فئة الثلاث نجوم، و6% في الشقق الفندقية العادية، انخفض المتوسط في الشقق الفندقية الفاخرة بنسبة 55% وفي الفنادق فئة النجمة الواحدة والنجمتين بنسبة 31%، وكذلك في الفنادق فئة الأربع نجوم بنسبة 13%.

خبراء: إستراتيجية القطاع داعمة للتطوير والنمو

تعمل دولة قطر على تطوير قطاع السياحة في إطار تنويع الإيرادات وتعزيز أهمية صورة الدوحة كوجهة سياحية عالمية.

ويرى مراقبون أنه من الناحية الاقتصادية، يقدم قطاع السياحة طرقا جديدة للمستثمرين والشركات لبناء الأعمال، في الوقت الذي يواصل فيه القطاع تحقيق تطور ملحوظ بمعدلات نمو متنامية عاماً تلو الآخر.

وقال أحمد حسين، رئيس مجلس إدارة سفريات توريست، إن إستراتيجية الدولة الخاصة بالقطاع السياحي تستهدف تطوير القطاع وتسريع وتيرة نموه من خلال تنويع الأسواق المصدرة للسياحة وكذلك تطوير المنتجات والخدمات السياحية المتنوعة، والتشجيع على الاستثمار في هذا المجال وخلق مؤسسات متطورة ذات جودة عالمية.

وأضاف “حسين” أن المجلس الوطني للسياحة يضع التزاماً شاملاً ضمن إستراتيجيته يغطي كل جوانب قطاع السياحة، بما في ذلك التسويق للوجهات السياحية وتطوير المنتجات وضبط الجودة من خلال الترخيص والتصنيف، بالإضافة إلى الترويج لقطر إقليمياً وعالمياً كوجهة جذابة للسفر لأغراض فعاليات الأعمال والترفيه، بما في ذلك السياحة الثقافية والرياضية والتعليمية.

وأوضح أنه من المتوقع أن تستقبل دولة قطر عددا أكبر من السياح في الأشهر القليلة المقبلة تزامنا مع احتضانها لمجموعة من الأحداث الرياضية العالمية الهامة.

بدوره، علق رجل الأعمال سعيد الكعبي قائلا: «يسعى المجلس الوطني للسياحة بشكل حثيث من أجل جذب المستثمرين المناسبين لتنفيذ المشروعات ذات الصلة والتي تصب في صالح عملية استكمال المرافق وأماكن الجذب الحالية وتوسيعها، وخلق المزيد من فرص العمل، في إطار سعيه لتنويع البنية التحتية للسياحة والخدمات السياحية في قطر وتعزيزها».

وأضاف الكعبي: «بات المجلس يؤدي دوراً تحفيزياً كموفر خدمات شاملة للمستثمرين المحتملين وتعريفهم بفرص المشاركة في جهود تنمية السياحة في قطر والتحرك بناءً على ذلك، عبر توفير المعلومات اللازمة حول المشروعات المحتملة والعمل كهمزة وصل وتنسيق بين المستثمرين المحتملين والشركاء المعنيين من القطاعين العام والخاص، كما يعمل المجلس على تعزيز شراكاته عالمياً مع أهم الشركات والمنظمات السياحية لتطوير مختلف القطاعات السياحية».

وأشاد بالحرص المستمر من جانب المجلس الوطني للسياحة على تعظيم خبرات الشركات الوطنية بإشراكها في المهرجانات والفعاليات الجماهيرية المتعددة، بما يضمن توظيف تلك الخبرات لتطوير تجارب وفعاليات تلبي مختلف الأذواق والتطلعات، وتحتفي بتراث قطر وبخصوصية المنطقة والجمهور من المواطنين والمقيمين والزوار.

وتعد مشاركة رواد الأعمال المحليين في تطوير القطاع عاملاً أساسياً لضمان أن يعكس القطاع ثقافة دولة قطر واقتصادها والاحتياجات الاجتماعية لسكانها، حيث تدعم حاضنة قطر للأعمال السياحية رواد الأعمال في قطر عبر تزويدهم بالأفكار التجارية المرتبطة بالسياحة ولا سيما في مجالات النمو ذات الأولوية، مثل فعاليات الأعمال والوسائل الترفيهية الحضرية والعائلية والأنشطة الرياضية وأنشطة الاستجمام والكنوز الثقافية والتراثية.

السابق
مونديال قطر 2022.. 4 استادات ستكون جاهزة في 2020
التالي
تركيا.. أول غواصة من صناعة محلية