ارتفاع الأصوات المطالبة بإدارة دولية للحج

وكالات – بزنس كلاس:

طالبت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر المقدسة في السعودية من خلال تصرفات إدارة الرياض بالتي ترفض السماح لكافة اليمنيين بأداء مناسك الحج والعمرة بدون قيود، وذلك بعد منع سياسي لأداء الفرائض الدينية دام لأكثر من 4 سنوات. وجددت الحملة مطالبتها للإدارة السعودية بعدم الزج بالمسلمين في خلافاتها السياسية واستخدامهم كورقة ضغط في حربها الجارية في اليمن.

وأضافت الحملة أنه من غير المقبول أن يتم حرمان الآلاف من المسلمين المدنيين في اليمن من ممارسة حقهم في ممارسة عبادتهم بسبب الخلافات والحرب الدائرة هناك. وقد أفاد عدد من شهود العيان بأنهم قد شاهدوا العام الماضي استغلال العديد من الحجاج اليمنيين على منفذ الوديعة، حيث كانت السلطات الموجودة هناك تهين وتبتز اليمنيين وتتلقى الرشاوى وتنتقي بين اليمنيين للدخول إلى السعودية لأداء فريضة الحج.

وأكد السيد ف. ب “71 عاماً” حرمانه من أداء فريضة الحج بسبب الخلافات السياسية بين اليمن والسعودية . وأضاف السيد “ف” بأنه قد تلقى عرضا من بعض تجار التأشيرات بأنه يمكن أن يحصل على تأشيره لأداء الحج بمبلغ 15 ألف ريال سعودي ولكنه رفض لأنه ليس معه هذا المبلغ الباهظ. مع العلم بأن قيمة التأشيرة والسكن والمواصلات والأمور الإدارية قبل الأزمة بين اليمن والسعودية كانت تبلغ للشخص الواحد 5 آلاف ريال سعودي فقط.

وقد عبرت الحملة عن قلقها الكبير حول تفرد السعودية في إدارة شؤون الحج والعمرة كل عام والذي من شأنه أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات خطيرة مثل منع الحجاج والمعتمرين من ممارسة عباداتهم لانتماءاتهم أو آرائهم السياسية أو بسبب خلافات سياسية مع دولهم.

ودعت الحملة العالمية المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الممارسات ووضع ضوابط وقوانين وأنظمة لإدارة شؤون الحج والعمرة لضمان عدم استفراد السعودية في إدارة الحج طبقاً لأهدافها وطموحاتها السياسية أو الاقتصادية.

انطلقت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وهي حراك عالمي رافض لتسييس الحج. حيث إن إنشاءها جاء رداً على ممارسات السعودية غير المحسوبة العواقب، والتي بدأت بمنع كل شخص لا يتفق معها سياسياً من ممارسة شعائر الحج والعمرة، وانتهت بمنع شعوب وطوائف بأكملها. وتعتبر الحملة حراكا عالميا يركز بشكل خاص على العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في الغرب، بما في ذلك أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا، وتسعى لضمان حرية العبادة لكافة المسلمين على اختلاف توجهاتهم السياسية أو انتماءاتهم العرقية.

السابق
التنمية: تدشين 8 نقاط خدمية في اللؤلؤة
التالي
التعليم: الاستعداد للفصل الثاني