أنقرة – وكالات – يزنس كلاس:
ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية، أن التحقيقات الخاصة بجريمة القرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية، تمكنت حتى الآن من الوصول لبيانات 122 شخصًا بينهم 5 يقيمون داخل الأراضي التركية، تتهمهم الدوحة بالوقوف وراء عملية قرصنة وكالة الأنباء القطرية التي تمّت في 23 مايو 2017.
وأكدت الصحيفة في تقرير مطول، أمس، أن المتهمين بالقضية لا يعرفون بعضهم البعض وأنهم يقيمون في مدن مصرية وسعودية وإماراتية مختلفة، ويعملون كخبراء إنترنت لصالح مركز اتصالات يتخذ من مدينة دبي مقرًا له.
وأضافت يني شفق، أن وفدًا أمريكيًا ضمّ خبراء من وكالة الاستخبارات الأمريكية، وصل للدوحة للمساعدة في تحديد مصادر عملية القرصنة، حيث أصدر الوفد تقريرًا ذكر أن المعلومات الأولية تشير لتورط روسيا في العملية إلى جانب دول أخرى، لكن السلطات القطرية لم تتبن التقرير، وشككت في مصداقيته ما دفعها لاستمرار عمليات البحث إلى أن تمكنت من تحديد عناوين بعض القراصنة.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت من القبض على 5 أشخاص قالت إنهم على علاقة بعملية اختراق وكالة الأنباء القطرية.
وعثرت السلطات أثناء مداهمتها لمنازل المتهمين على معدات وأجهزة إلكترونية متطورة من بينها 14 حاسوبًا، وحافظات خارجية و3 هواتف محمولة وكاميرا يد وأجهزة لقراءة الأقراص المضغوطة.
ويجري الآن التحقيق مع المتهمين حول علاقتهم بالدول المحاصرة لقطر منذ بداية الأزمة.
وكان النائب العام القطري علي بن فطيس المري قد أعلن نبأ اعتقال الأشخاص الخمسة خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير العدل التركي عبد الحميد غل في أنقرة.
وأكد النائب العام القطري أن السلطات التركية استجابت لطلبهم على الفور واعتقلت المشتبه بهم، وأنهم يتواصلون مع أجهزة الأمن القطرية بشكل مستمر للوقوف على نتائج التحقيق.
ولم تكشف السلطات التركية عن جنسيات المعتقلين، بينما أكدت بعض الصحف المحلية أنهم تلقوا أمر اختراق الوكالة من دول عربية تحاصر قطر منذ أشهر.
وكانت وزارة الداخلية القطرية في وقت سابق قالت في مؤتمر صحفي إن 3 مواقع أسهمت بنشر أخبار مفبركة عن أمير قطر، اثنان منها موجودان في الإمارات. مضيفة أن أحد الأشخاص زرع ثغرة في موقع وكالة الأنباء القطرية عبر هاتف آيفون.