اختتام مؤتمر ومعرض الاستثمار في التعليم وسط مشاركة واسعة

العبيدلي: الشراكة بين القطاعين تعزز تدفق الاستثمارات الى التعليم

مشاركون: المؤتمر يعكس اهتمام قطر بتعزيز الاستثمار في التعليم الخاص

جلسات العمل تتناول الاستثمار في تقنيات التعليم والاستدامة والربحية

الدوحة – بزنس كلاس

اختتمت أمس الاربعاء 10 مايو 2017 فعاليات مؤتمر الاستثمار في التعليم ومعرض التبادل التعليمي المصاحب للمؤتمر، والذي كان قد افتتحه سعادة الشيخ خليفة بن جاسم ال ثاني رئيس غرفة قطر بحضور الدكتور خالد الحر مدير هيئة التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين ورجال الاعمال، وسط حضور واسع من المشاركين والزوار.

وتركزت جلسات العمل في اليوم الثاني للمؤتمر على الاستثمار في تقنيات التعليم في قطر، واتجاهات الاستثمار العالمية في التعلم، وقضايا التعليم من رياض الاطفال الى الثانوية اضافة للتعليم العالي، والمدارس الخضراء والاستدامة والربحية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالاستثمار في قطاع التعليم.

واشاد المتحدثون بالتطورات المتسارعة التي يشهدها التعليم في قطر، وقالوا ان قطاع التعليم الخاص في قطر يعتبر من اكثر القطاعات جذبا للاستثمارات، حيث ان مناخ الاستثمار في قطر عموما يعتبر جاذب للاستثمارات نظرا للمزايا التي توفرها دولة قطر للمستثمرين، كما يوجد طلب كبير على قطاع التعليم الخاص في قطر مما يجعله قادر على استيعاب مزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.

 

تعزيز الاستثمار

ومن جانبه قال السيد محمد احمد العبيدلي عضو مجلس ادارة غرفة قطر، ان مؤتمر الاستثمار في التعليم والمعرض المصاحب، ساهم في توفير مكان واحد يجتمع فيه المستثمرون والمهتمون بالاستثمار في المدارس الخاصة والتعليم الخاص والخبراء تحت سقف واحد، حيث اجريت العديد من اللقاءات بين المستثمرين واصحاب المدارس الخاصة ورجال الاعمال القطريين والاجانب، بما يقود الى ابرام اتفاقيات وتحالفات ومشروعات مشتركة تصب في مصلحة تطوير قطاع التعليم.

وقال انه في ظل تزايد عدد السكان من الوافدين الذين يحتاجون الى تعليم، فان هنالك حاجة الى انشاء المزيد من المدارس الخاصة، وقد تمت خلال المؤتمر  دراسة المناهج كما تم خلال  المعرض طرح المناهج وطرق التعليم، حيث كان المعرض في نسخته الاولى ناجحا بكل المعايير، ونأمل ان يكون بحجم اكبر في العام المقبل.

واشاد العبيدلي باهتمام الدولة بتطوير قطاع التعليم من خلال رصد ما يزيد عن 20 مليار ريال لقطاع التعليم في ميزانية الدولة هذا العام، وبنفس الوقت خلق شراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، وقد تم عن طريق وزارة التعليم ولجنة تحفيز القطاع الخاص، طرح اراضي متخصصة في مجالات التعليم لانشاء المدارس الخاصة  وبأسعار تشجيعية للاراضي، وهذه المبادرة سوف تسهم في تدفق الاستثمارات الى قطاع التعليم الخاص، كما يوجد تسهيلات في الحصول على القروض التمويلية من بنك قطر للتنمية مما يساهم ايضا في جعل قطع التعليم من انجح القطاعات جذبا للاستثمارات.

 

مشاركون

 

وعلى صعيد اخر، اشاد عدد من المشاركين في المؤتمر والمعرض المصاحب بجودة التنظيم والحضور الكبير، كما اشادوا بالمادة العلمية التي تناولتها جلسات العمل، وقالوا ان المؤتمر يعكس اهتمام دولة قطر بتطوير قطاع التعليم وحث المستثمرين على الاستثمار في قطاع التعليم الخاص، منوهين بالمناخ الجاذب للاستثمارات في قطر سواء في قطاع التعليم او في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وقال كل من سالم الحوسني  وابراهيم الوهيمي وعبد الله محمد الثيري والذين جاءوا من سلطنة عمان للمشاركة في المؤتمر، ان تنظيم المؤتمر كان على مستوى كبير، منوهين بان معرض التبادل التعليمي يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب ، وقالوا انه كان لافتا مشاركة عدد كبير من الشركات التي تتعاطى مع التعليم العام بشكل يفوق التعليم الخاص.

 

جلسات العمل

 

وقد تناولت حلقة النقاش الاولى الوقوف على الاستثمار في سوق تقنيات التعليم في دولة قطر، وما الذي يلزم أن تكون على دراية به لتحقيق أقصى عائدات في هذا القطاع المهم، حيث اشار المتحدثون الى انه على الصعيد العالمي، بلغت الاستثمارات في تقنيات التعليم حوالي 2.5 مليار دولار أمريكي في عام 2015 وحده. ومع ذلك، فما يزال البعض يقول ان سوق تقنيات التعليم الناشئ في المنطقة لا يزال يكافح لجذب التمويل، في حين أن سوق المستثمرين يكافح لإيجاد أهداف ممكنة التحقيق، كما تناول النقاش الفرص المتاحة للمستثمرين في مجال تقنيات التعليم المتنامي في دولة قطر، وما الذي يمكن أن تتوقعه من مقدمي رأس المال في المنطقة.

وقد تحدث في حلقة النقاش كل من مصطفى فرحات، الرئيس التنفيذي / المؤسس المشارك، نفهم، راما كيالي جردانة، المؤسسة المشاركة / الشريكة الإدارية، ليتل ثينكينغ مايندز، وهاني سيد، الشريك المؤسس /بريدج تكنولوجي كابيتال، في حين ادار الجلسة أندرو شورت، مدير المبيعات للمدارس الدولية، فيرنوير.

وتناولت الجلسة الثانية موضوع اتجاهات الاستثمار العالمية في التعلم القائم على البيانات والمهارات، وجاءت الجلسة الثالثة حول الوجه الجديد للتعليم العالي في دولة قطر، وكيف ينبغي أن يكون التعلم لمن هم فوق 16 عامًا لتلبية الاحتياجات الطلابية والاجتماعية، وقد حاضر فيها د. عثمان محمد الذوادي، أستاذ مساعد في التسويق بكلية الأعمال والاقتصاد بجامعة قطر.

وتناولت الجلسة الرابعة موضوع التعليم من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، وتمييز المنتج لتعزيز قيمة الأعمال والميزة التنافسية في سوق ينطوي على تحديات متزايدة، وحاولت الجلسة الاجابة على عدة تساؤلات ابرزها هل تقنيات التعليم تمثل التقنيات المالية المقبلة أم تعتبر سوقًا مفرط التشبع، كما تناولت الاتجاهات العالمية في الاستثمار في تقنيات التعليم، مجالات المتطلبات العالية والنمو المرتفع لتقنيات التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتم عرض أمثلة للشركات الناشئة في تقنيات التعليم التي تحقق النجاح في المنطقة وما يميزها عن غيرها، وقد حاضرت في الجلسة كريستين نسرغودسي، مديرة الابتكار بمؤسسة جيمز إديوكيشن.

وتناولت الجلسة الخامسة موضوع حالة ومسار نمو قطاع التعليم غير المؤسسي في المنطقة، حيث أكدت على ان النشر والاستشارات والتقنيات والإمدادات يصل قطاع التعليم الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى ما هو أبعد بكثير من المنشآت القائمة للمدارس والجامعات والكليات، كما تناولت الجلسة فرص الاستثمار في هذا القطاع، وتحديث فيها السيد فادي خالق، نائب الرئيس للشراكات الإستراتيجية والكفاءة في بيرسون.

وركزت الجلسة السادسة على موضع التعليم بأسعار ميسورة، وهل هناك إمكانات مربحة في قطاع الطلب المرتفع والتزويد المنخفض بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟ وما مدى قابليتها للتطبيق على دولة قطر؟، حيث اشارت الجلسة الى ان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج إلى عروض تعليم بأسعار ميسورة وجودة أعلى، ولكن لا توجد سوى أمثلة قليلة لهذا النطاق. ومع ذلك، فإن عددًا متزايدًا من الشركات الفردية بدأت تبرز في جميع أنحاء الكويت وعُمان والسعودية وتقدم جودة أعلى للتعليم مقارنةً بما تقدمه الوزارة ولكن بجزء بسيط من التكلفة. وحاولت الجلسة استكشاف تلك النماذج وهياكلها وأطر عملها، وكذلك الدروس التي يمكن تطبيقها على دولة قطر لتنفيذ مشاريع مربحة للتعليم بأسعار ميسورة، وقد حاضرت فهيا د. هديل الشطي، أستاذة مساعدة في قسم المؤسسات التربوية والقيادة بكلية التربية الأساسية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالكويت.

وتناولت الجلسة السابعة موضوع المدارس الخضراء وعائد الاستثمار فيها، من خلال الممارسات المستدامة في المنشأت التعليمية، وتوظيف مبادئ نمذجة تكاليف دورة الحياة لبناء منشآت اقتصادية في استهلاك الطاقة.

 

السابق
الغرفة توقع مذكرة تفاهم مع المكتب الالماني للصناعة والتجارة
التالي
هاتف Huawei Nova 2 سيعلن عنه في 26 مايو