احذر من تأثير النيكوتين على صحة الدماغ

 

يؤثر التدخين بشكل سلبي على صحة جميع أعضاء الجسم، ولا يزال يتصدر قائمة أكثر مسببات الوفاة التي يمكن تجنبها في العالم، كما يعتبر عدد المدخنين في العالم مرتفعاً جداً، على الرغم من تراجع نسبته بين المراهقين. وقد أظهرت أبحاث جديدة أضرار النيكوتين الهائلة على الدماغ بشكل خاص، وحدد علماء ألمان خمس حقائق يجب على كل فرد معرفتها، عسى أن تساعد المدخنين حول العالم في اتخاذ قراراً مصيرياً وحاسماً في الإقلاع عن التدخين.
وبيّنت الدراسات الحديثة أن التدخين يؤدي إلى ترقق الأنسجة الرئيسية والقشرة الخارجية للدماغ، وهي منطقة حيوية تؤثر على الإدراك والحسابات العقلية والانتباه والتفكير المكاني، ويزداد هذا الترقق لديهم بشكل كبير سنوياً.

النيكوتين مادة شديدة الإدمانينتقل النيكوتين الموجود في دخان التبغ المستنشق من الرئتين إلى مجرى الدم وثم إلى دماغ المدخن في غضون من 7 إلى 10 ثوان، وبمجرد الوصول إلى هناك، فإنه يتسبب في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تخلق شعوراً مؤقتاً بالمتعة، ولكنها تختفي خلال دقائق.
ويبدأ النيكوتين بالانسحاب بعد انخفاض نسبته من الدم مما يجعل المدخنون يشعرون بالإنزعاج، مما يدفعهم إلى تدخين سيجارة أخرى، ويعيشوا في حلقة مفرغة من الإدمان على النيكوتين. ويساعد فهم طبيعة هذه المادة في الإقلاع عن التدخين بنجاح على المدى الطويل، لأن الكثير من المدخنين يعتقدون أنها عادة سيئة فقط، وأنهم لايعانون من الإدمان.

 

حقائق عن تاثير النيكوتين على الدماغالنيكوتين الموجود في السجائر تمتصه مستقبلات الدماغينشط النيكوتين منطقة الدماغ التي تشارك في توليد الشعور بالمتعة والراحة، لذلك يصبح من الصعب على مدمني هذه المادة التخلي عنها، لأن التدخين يولد لديهم شعوراً بالطمأنينة والهدوء، وعند انخفاض نسبته في الدم يصبح الشخص عصبياً وقلقاً.
الإفراط في التدخين يقلص حجم الدماغيسبب النيكوتين انخفاض النشاط المعرفي للشخص، ويستمر تأثيره على مدى سنوات طويلة حتى بعد توقفه عن التدخين، لذلك نجد أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بخرف الشيخوخة بنسبة تصل إلى 79%، كما أن المدخن يعاني من الأرق وتوقف التنفس خلال النوم والتي تعد من أسباب الخرف أيضاً.
التدخين يخفض مستوى الذكاءترتفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدماغ مقابل انخفاض تدفق الأكسجين إليه، مما يؤثر سلباً على هيموغلوبين الدم، ويؤدي إلى انخفاض القدرة على تحليل المشكلات وحلها في العمل.

وهم رفع النيكوتين لمستوى التركيزمن الشائع أن التدخين يرفع من مستوى التركيز، إلا أنه يمتلك تأثيراً معاكساً تماماً، فهو يخفض قدرة الإنسان على التركيز بسبب قلة الأكسجين الوارد إلى الدماغ، مما يجعل المدخن يشعر بالتعب والإرهاق بسرعة.
المدخنون أكثر عرضة للسكتات الدماغيةإن وجود النيكوتين في الدم يجعله أكثر كثافة، وهذا يزيد من احتمال تكون اللويحات في الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ، مما يزيد من خطر التعرض للسكتات الدماغية.

السابق
علامة فارقة في تاريخ عطور لويس فويتون.. فيلم قصير بطلته إيما ستون
التالي
ما هي القصة الحزينة التي يخفيها متنزه سنترال بارك في نيويورك؟