يتوقع جميع المراقبين والمحللين بسوق النفط تقريبًا أن يوافق أعضاء “أوبك” خلال اجتماعهم المزمع هذا الشهر على تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية هذا العام على الأقل، لكن هذا لن يكون الخيار الوحيد المطروح خلال اللقاء.
وسيتعين على الأعضاء أن يأخذوا عدة أمور في الحسبان، بما في ذلك الطرح العام الأولي لحصة من شركة “أرامكو السعودية” خلال العام المقبل، بحسب تقرير لـ”ماركيت ووتش”.
وقال كبير الاقتصاديين لدى “دان آند برادستريت” “بودي جانجولي” إن الاكتتاب العام لـ”أرامكو” سيكون هو العنصر الرئيسي والحاسم في سوق النفط، مضيفًا أن السعودية ستبذل أفضل ما لديها للحفاظ على أسعار الخام عند مستويات تدعم خطط هذا الطرح.
وأضاف أن تخفيضات الإنتاج نجحت في تقديم دفعة أولية للأسعار، لكن فيما يتعلق باستمرارية هذا الزخم، فيتوقف ذلك على مدى الالتزام بحصص الخفض إلى جانب توقعات الطلب العالمي، بالإضافة إلى عوامل خارجية أخرى مثل الإمدادات الأمريكية.
وعلى الرغم من خفض إنتاج “أوبك” وعدد من المنتجين المستقلين، إلا أن أسعار خامي “برنت” القياسي و”نايمكس” الأمريكي فقدت نحو 8% منذ بداية العام.
4 سيناريوهات محتملة لمباحثات “أوبك” |
||
السيناريو |
التفاصيل |
|
النتيجة الأكثر ترجيحًا |
– تمديد “أوبك” لاتفاق خفض الإنتاج الحالي لمدة ستة أشهر أخرى، مرجح بنسبة 70% من وجهة نظر “جانجولي”، لذا يتوقع أن يصل متوسط سعر خام “برنت” هذا العام إلى 55 دولارًا للبرميل. – حتى لو تم تمديد اتفاق خفض الإنتاج وفق الحصص الحالية، فإن ذلك سيكون كافيًا لدعم السعر للبقاء قرب 55 دولارًا للبرميل. – صحيح أن عدد منصات التنقيب في الولايات المتحدة آخذة في الازدياد، لكن الإنتاج لا يرتفع بالسرعة المتوقعة، لأن الأمر يحتاج لوقت لترجمة نمو النشاط إلى مزيد من البراميل في السوق. – من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من العام، وذلك من شأنه دعم أسعار النفط، وبالنظر لكل ما سبق يبدو هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحًا. |
|
نتائج أخرى ممكنة |
– هناك ثلاثة نتائج أخرى غير محتملة لكن من الممكن أن تترتب على مناقشات “أوبك”. – قد تقرر المنظمة إنهاء العمل بالاتفاق تمامًا، وهو ما سيؤدي لتراجع أسعار النفط، وهنا يصعب توقع حد معين للتراجع نظرًا لارتباط ذلك بعدد من العوامل الأخرى، وعلى أي حال فهذا السيناريو مرجح بنسبة 15% فقط. – هناك احتمال آخر ضعيف بأن يتم تمديد الاتفاق مع خفض أكثر صرامة، وهو مرجح بنسبة 10% فقط، وهذا من شأنه زيادة الأسعار عن نطاقها الحالي خلال المدى القصير، لكنه سيخلق مشكلة الجديدة، فمع زيادة التزامات الأعضاء قد يندفع البعض للغش. – قد يؤدي ذلك أيضًا إلى تعزيز الاستثمارات النفطية في الولايات المتحدة، بما ينعكس على الإنتاج الأمريكي بطبيعة الحال. – أخيرًا، قد تقرر المنظمة تمديد الاتفاق لكن مع تقليص حصص الخفض، هو سيناريو وارد الحدوث بنسبة 5% فقط. |
|
ما بعد الاجتماع |
– أيا كانت النتيجة المترتبة على الاجتماع الذي طال انتظاره، سيظل منتجو النفط يواجهون معضلة، حيث من المتوقع أن تبدأ المخاطر متوسطة الأجل في الظهور بعد الاكتتاب العام لـ”أرامكو” العام المقبل. – يرى “جانجولي” أن أسواق النفط ليست متوازنة بشكل كامل بعد، لكنها في الوقت الحالي تتحرك نحو نوع من التوازن مع تخلصها من وضعية تزايد العرض، ومن شأن تمديد الاتفاق أن يسهم في تراجع أكبر بالمعروض. |