اتهمونا بالإرهاب لحصارنا لكنهم عجزوا عن تقديم دليل واحد!

بروكسل – وكالات – بزنس كلاس:

ارتكز العدوان الذي شنته ضد قطر دول الحصار وكل ما تبعه من تداعيات وإجراءات تعسفية وانتهاكات بحق القطريين، على تهمة باطلة بأن الدوحة تدعم الإرهاب وتموله دون أن تتمكن تلك الدولالمحاصرة من تقديم دليل واحد فقط على فبركاتها وإدعاءاتها الكاذبة، فيما يبدو الفريق الذي اتهم الدوحة ووفق كثير من المعايير والأدلة الحسية أنه متورط حتى أذنيه بدعم الإرهاب وممارسة إرهتاب الدولة بحق شعوبه والعوب الأخرى التي يحتل بلادها ويعيث بأهلها قتلا وتنكيلاً في معتقلاته كما يحدث معتقلات الإمارات العربية المتحدة سواء التي تقيمها على أراضيها أو تلك التي تقيمها في اليمن الجريح.

وفي هذا السياق، أكد سعادة السيد عبدالرحمن بن محمد الخليفي سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، أن دول الحصار اتخذت من تهمة دعم الإرهاب سببا لحصار دولة قطر، لكن أيا من تلك الدول لم تقدم دليلا واحدا يثبت صحة ادعاءاتها وتلفيقاتها.

وبين سعادته، في كلمة له خلال حفل استقبال أقامه وحضره كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» ومملكة بلجيكا، أن دولة قطر بالرغم من محاولات كسرها وتخريب اقتصادها لا تزال قوية وصامدة، وأن المحاولات اليائسة لدول الحصار لإقناع العالم بأن قطر تدعم التطرف والإرهاب قد ارتدت على تلك الدول، وكشفت صلاتها بالتطرف والإرهاب..
موضحا أن دولة قطر قد عزّزت علاقاتها مع المجتمع الدولي خلال هذه الفترة.

وأشار السفير الخليفي إلى خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مؤخرا، والذي بيّن فيه سموه أكاذيب وادعاءات دول الحصار، وتأكيد سموه على أن مكافحة الإرهاب والتطرف كانت وستظل أولوية لدولة قطر من خلال مساهماتها النشطة في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة هذه الظاهرة.

وأوضح أن الحصار المفروض على قطر قد امتد إلى شعوب دول الحصار نفسها، حيث أصبح حتى التعاطف مع قطر محرما في تلك الدول.. مشيرا إلى أن المسؤولين في دول الحصار لم يسعوا الى انتقاد السياسات القطرية، وهو أمر ترحب به دائما دولة قطر، ولكنهم طالبوا بتغيير النظام في قطر واعتدوا على سيادتها وحرضوا على الكراهية والعنف.

وشدد الخليفي على أن دولة قطر لم ولن تقوم بدعم أو تمويل الإرهاب، بل على العكس من ذلك، تبذل كل ما في وسعها لمكافحة الإرهاب وتعتبر عضوا فاعلا في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عضويتها في الاتفاقيات الدولية والثنائية ضد الإرهاب.. مؤكدا سعادته أن تحدي مكافحة الإرهاب ليس قاصرا على دولة قطر، بل هو تحد إقليمي وعالمي يتطلب جهودا جماعية والتزاما سياسيا من الجميع.

وبين أن حرية الإعلام التي أتاحتها دولة قطر قد حظيت بقبول وترحيب واسع من جانب شعوب الوطن العربي والمجتمع الدولي، وأن مطالبة البعض لدولة قطر بوأد حرية التعبير وتكبيل الصحافة الحرة وحجب الحقيقة عن الناس، يدل فقط على خوف وضعف هؤلاء، وأن دولة قطر، وعلى عكس العديد من الدول في الشرق الأوسط، لم تُبن على القمع والخوف والرقابة.

كما تطرق إلى عدم الاستقرار الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من إرهاب وصراعات إقليمية، ومحاولة بعض الدول استغلال هذه التوترات لتحقيق مكاسب لها.. مبينا أهمية تسوية النزاعات بالوسائل السلمية، مؤكدا أن الحفاظ على السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي يمثل أولوية بالنسبة لدولة قطر.

وأشار سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، خلال كلمته، إلى أن ما يميز دولة قطر عن نظيراتها في المنطقة ليس ثروتها، ولا مواردها الطبيعية، ولا التطور العمراني الهائل فيها، بل الحقيقة المتمثلة في أن مفهوم التنمية هو لب السياسة الداخلية والخارجية لدولة قطر على السواء.. مبينا أن دولة قطر تتمتع بوضع اقتصادي متميز ومستوى عال من الشفافية، وتمتلك عاملا في غاية الأهمية وهو امتلاكها لأعلى مستوى من الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث أكثر الحكومات كفاءة، وفقا للنموذج الاقتصادي العالمي.

وأوضح أن هذه النجاحات لم تتحقق إلا بفضل مبادئ الحكم الرشيد، وكفاءة النظام التشريعي في دولة قطر، مما بوأها مرتبة سامية عالميا من حيث الثقة في صنع القرار السياسي.
كما نوه سعادته بالمكانة الرفيعة التي تحتلها المرأة القطرية، والتي تعتبر شريكا أصيلا في التطور الذي شهدته ولا تزال تشهده دولة قطر، حيث حققت مشاركتها في القوى العاملة والمستويات التعليمية طفرة غير مسبوقة..
مبيّنا أن القطريات يمثلن اليوم أعلى نسبة للنساء العاملات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما أنهّن تفوقن على أعداد الرجال في مؤسسات التعليم الجامعي.

وأوضح سعادته أن التسامح الديني يعتبر من الثوابت في المجتمع القطري والسياسة الحكومية على السواء، حيث لا تعاني أي طائفة دينية مسلمة أو غير مسلمة من أي تمييز أو إقصاء كما يحدث في بعض دول الجوار، وأن الدوحة أصبحت منبرا لحوار الأديان والثقافات والأفكار.

السابق
تداول 10.4 مليون سهم.. وانخفاض في قطاع البنوك بنحو 39 نقطة
التالي
قطر ترحب بالتعاون مع عُمان لإقامة منشآت صناعات غذائية مشتركة