البدايات دوماً تحفزنا نحو البدء من جديد بهمة عالية وانطلاقة جديدة تستدرك الأخطاء المرتكبة خلال الماضي، لذلك يعد العام الجديد فرصة نحو تحقيق الأفضل على كافة الأصعدة، ومن أجل أن تبدأ القادم بإيجابية أكبر اتبع هذه النصائح، أولاً حدد هدفك بشكل واضح ولا تجعله عشوائياً ووليد اللحظة، وانطلق من إنجازاتك في العام الفائت لتكمل ما بدأته وحاول ألا تذكر اللحظات السلبية منه بل اجعلها دروساً لانطلاقة جديدة واجعل حاضرك مرحلة تكميلية في بناء ما سبق.
ولكي يكون تحقيق الهدف ممتعاً عليك أن تراعي اختياره أن يكون وفق ما تحب وترغب، وأن يكون قابلاً للقياس بعد كل مرحلة وذلك كي تتمكن من معرفة نجاحك فيه أو فشلك، وأهم أمر في الهدف هو أن يكون بزمان معين ومحدد لأن ترك الهدف مفتوحاً يجعله لا يتحقق وسيصبح مع مرور الوقت مجرد عبء على صاحبه وحاول ألا يكون هدفك سهل التحقق بل اجعله سامياً وعالياً لأنه يمثلك.
استفد من الوقت وحاول استثماره قدر استطاعتك، لذلك اجعل من العام القادم فرصة تتخلص فيها من جميع الأعباء التي تهدر الوقت وحاول تنظيم ممتلكاتك بدءاً من بريدك الإلكتروني وقم بالتخلص من رسائله غير الضرورية وكذلك هاتفك النقال حاول تنظيمه وتنظيفه بحذف جميع الصور والرسائل غير اللازمة، وأعد ترتيب مقتنياتك وكذلك علاقاتك الاجتماعية، فهذه الأشياء برغم بساطتها تهدر الوقت فإذا أحسنت تنظيمها مع بدء العام الجديد فإنك ستلاحظ فارقاً كبيراً في طاقتك الإيجابية وانطلاقتك التحفيزية .
وهذه الطاقة لا يعززها شيء مثل استخدام المفردات الإيجابية التي تعزز الثقة وتعطي انطباعاً نفسياً عالياً يجعلك تزرع الأمل في نفسك ونفوس من حولك، مما يجعلك تعيش بحافز وإصرار يعيناك على تغيير نظرتك الدونية للحياة إلى نظرة أكثر عمقاً وتفاؤلاً.
اجعل عامك القادم فرصة لتكوين عادات جديدة كالتعليم الذاتي والتطوير الشخصي، واكتساب مهارات شخصية جديدة، فالعادات تصنعنا وكل عادة تمر بمجموعة خطوات حتى تصبح جزءاً أساسياً من سلوكنا وهي المعرفة أولاً التي تعد الدافع لتكوين الرغبة، والرغبة بدورها تحتاج إلى اكتساب مهارة والمهارة تتطلب وقتاً زمنياً لإتقانها حتى تصبح فيما بعد عادة.
ومن هذه العادات ما يجعلك تستمتع بأبسط الأشياء ومنها القراءة فاحرص على جعلها عادة محببة لك خلال العام الجديد، وأيضاً الاستيقاظ الباكر والرياضة الصباحية، وتناول الطعام الصحي وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم، والمحافظة على الراحة النفسية والاعتياد على الابتسامة رغم جميع الظروف، مع المحافظة على النشاط والطاقة.
وأخيراً اجعل عامك الجديد فرصة تتخلص فيه من الكلمات السلبية المحبطة مثل مستحيل وصعب وغير ممكن، واستبدلها بكلمات إيجابية فتغيير المصطلحات قد يغيّر الحياة من حولك، وحاول تجاهل وإبعاد كل من يبعدك عن أسباب سعادتك، وخفف من الشكوى والتذمر وكن منظماً وتحكم بنفسك أكثر، وقدم المساعدة للآخرين لتتمتع بعد هذا كله بعام جديد وسعيد.