وضع لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم جوليان لوبيتيغي مدرب نادي ريال مدريد الإسباني في ورطة كبيرة وذلك عقب تألق الثنائي إيسكو الاركون وماركو أسينسيو الملفت في مباريات منتخب لاروخا تحت قيادة إنريكي.
وقدم الثنائي مستويات أكثر من رائعة خلال مبارتي المنتخب الإسباني أمام إنجلترا وكرواتيا وأصبح لوبيتيغي في ورطة كبيرة بسبب ذلك وبات مطالباً بإشراك الثنائي بالمباريات وهو ما سوف يشكل أزمة بسبب توافر العديد من النجوم.
وشارك إيسكو بالتشكيلة الأساسية في مبارتي إسبانيا أمام إنجلترا وكرواتيا فيما شارك أسينسيو أساسياً أمام وصيف مونديال روسيا وسجّل هدفين وقدّم مباراة ممتعة فيما حل بديلاً بالمواجهة الأولى على ملعب ويمبلي أمام منتخب الأسود الثلاثة.
وعلى الرغم من ذلك فإنّه قد لا يضمن الثنائي مشاركتهما سوياً بمباريات ريال مدريد مثلما يحدث في منتخب إسبانيا وذلك بسبب طريقة لعب مدرب إسبانيا السابق حيث سيخوض النادي الملكي العديد من المباريات الكبرى التي سوف تتطلب وجود الثلاثي مودريتش وكاسيميرو وكروس بوسط الملعب فيما سيحل واحداً من بين الثنائي إيسكو وأسينسيو رفقة بيل وبنزيمة في الهجوم أو كوسط رابع.
وبات في حكم المؤكد أن يقوم لوبيتيغي بالتناوب بين النجوم في هذا المركز ولكن عندما يخوض النادي الملكي مباريات هامة فإن مشاركة الثنائي سوياً بالتشكيلة الأساسية سوف تكون معقدة وسيكون واحد منهما على مقاعد البدلاء وهو ما لن تقبله الجماهير التي رأت بنفسها تألق الثنائي على أرض الواقع بمباريات منتخب لاروخا.
وبالعودة لمسيرة كلا اللاعبين فقد بدأ إيسكو مسيرته رفقة نادي فالنسيا الإسباني حيث شارك بإنتظام بمباريات فريق الرديف قبل أن يرحل عنه وينتقل لصفوف نادي ملقا عام 2011 وقدم مستويات رائعة رفقة الفريق.
وفي عام 2012 حصل إيسكو على جائزة الفتي الذهبي قبل أن يلفت أنظار العديد من الأندية الأوروبية خاصةً نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي أرسل كشافيه من أجل متابعة احدى مباريات ملقا لمشاهدة اللاعب عن كثب.
وصرفت ادارة الشياطين الحمر النظر عن ضم اللاعب ليلفت أنظار مسؤولي نادي ريال مدريد اللذين قرروا ضمه في صيف عام 2013 مقابل 30 مليون يورو ليبدأ اللاعب حقبة رائعة مليئة بالنجاحات بمسيرته الرياضية بأكملها.
وحقق إيسكو القاباً عديدة رفقة نادي ريال مدريد طوال مسيرته أهما التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا أربعة مرات والسوبر الأوروبي والليغا وكأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني وكأس العالم للأندية والعديد من النجاحات الأخرى.
ومثل إيسكو مختلف الفئات العمرية بالمنتخب الإسباني حيث شارك رفقة منتخب لاروخا بدورة الألعاب الأوليمبية عام 2012 وسجل حضوره الأول بالمنتخب الأول في عام 2013 ولم ينجح في اللحاق بالجيل الإسباني الذهبي الذي حقق بطولات الأمم الأوروبية وكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.
وخاض إيسكو أولى مبارياته الدولية في فبراير 2013 حيث سجل حضوره في نصف ساعة فقط من مباراة لاورخا الودية أمام أوروغواي والتي انتهت بفوز إسبانيا بنتيجة 3-1 فيما سجل أول أهدافه الدولية بتصفيات بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2016 بمباراة إسبانيا ضد بلاروسيا والتي أُقيمت عام 2014.
وكانت أبرز مبارياته رفقة منتخب إسبانيا أمام المنتخب الأرجنتيني الودية والتي خاضها رجال لاروخا قبل بطولة كأس العالم في روسيا الماضية والتي انتهت بفوز لاروخا بنتيجة 6-1 سجل إيسكو منها ثلاثة أهداف “هاتريك”.
أما أسينسيو فقد كان لاعباً شاباً بنادي ريال مايوركا وكان تحت أنظار كشافة كبيري الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة حيث شارك رفقة ناديه في 37 مباراة سجل خلالها 4 أهداف ولفت الانظار اليه بقوة.
وعقب منافسة شرسة مع الغريم برشلونة نجح نادي ريال مدريد في الظفر بخدمات اللاعب في عام 2014 مقابل 3.5 مليون يورو وفضل النادي الملكي تركه بناديه بنظام الاعارة حتى نهاية الموسم فيما اعارة بالموسم التالي لنادي إسبانيول.
ثم عاد أسينسيو الي صفوف ريال مدريد موسم 2016-2017 لقيدم مستويات مبهرة وسجل حضوره الأول بمباراة الفريق ببطولة كأس السوبر الإسبانية ضد إشبيلية وخاض المباراة كاملة وسجل هدفاً صاروخياً لا يمكن محوه من ذاكرة عشاق الفريق.
وعقب هذه المباراة سجل اسينسيو اسمه كعضو بارز بتشكيلة الفريق خاصةً تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان وحقق مع الفريق ثلاثة القاب ببطولة دوري أبطال أوروبا وسجل هدفاً بمرمى يوفنتوس الإيطالي بنهائي دوري أبطال أوروبا الذي أُقيم في العاصمة الويلزية كارديف.