“أنا سعيد بتواجد بيكيه في فريقي، من المهم أن يعبر كل شخص عن رأيه لكن يجب أن نعرف بأن هذا ليس رأي الإدارة والمدرب” هكذا لخص لويس إنريكي مدرب برشلونة الإسباني حالة بيكيه بعد انتقاده المستمر للتحكيم وذلك قبل مواجهة أتلتيك بيلباو في إياب دور الستة عشر من كأس ملك إسبانيا الثلاثاء الماضي.
المدرب الإسباني دافع عن لاعبه، لكنه وضح في ذات الوقت بأنه لا يتفق معه في انتقاد الحكام، تصريح دبلوماسي من المدرب في وقت كان يعاني فيه برشلونة من بعض الأخطاء التحكيمية ويبدو أن النادي لم يرغب في أن يتفاقم الأمر ليصبح عدو لجنة الحكام الأول خلال الموسم.
تصرف إنريكي وإدارة برشلونة بتهدئة الأوضاع كان ذكي بشكل أكبر من تصرفات بيكيه، لكن ما لم يتوقعه أحد أن يتم استبعاد اللاعب عن مواجهة لاس بالماس اليوم في الدوري الإسباني، قرار لا يمكن تفسيره سوى في 3 احتمالات:
1- اللاعب بحاجة للراحة وهو احتمال ضعيف جداً. من المستحيل أن يكون بيكيه مصاب لأن برشلونة لم يصدر بيان رسمي بخصوص ذلك، كما من الصعب القول بأنه مرهق ما دام حصل على راحة خلال الشتاء أكثر من جميع زملائه باستثناء ثلاثي MSN والتي وصلت إلى 10 أيام. أي أن هناك نجوم آخرين بحاجة للراحة أكثر من بيكيه ولم يتم منحهم ذلك.
2- اللاعب معاقب من النادي أو المدير الفني إنريكي على تصرفاته وتصريحاته مؤخراً، وهو احتمال متوسط. ما يضعف هذا الاحتمال هو شيء واحد فقط، بيكيه شارك في مواجهة بيلباو وسط الأسبوع الماضي في كأس الملك رغم أنها أتت مباشرة بعد تهجمه على المقصورة الرسمية في مواجهة فياريال، إذاً لماذا يتم معاقبته الآن؟
في ذات الوقت ربما يكون برشلونة لجأ لمعاقبة بيكيه الآن حتى لا يثير جدل واسع خلال فترة الاهتمام الإعلامي بالقضية وسط الأسبوع الماضي، ما يعزز هذه الفرضية أن إنريكي كرر نفس الجملة مرتين “الإدارة والمدرب وضعهم لا يشوبه شائبة” مما يؤكد ضمنياً أن المسؤولين في النادي غير راضون عن تصرف بيكيه، وهو ما أكد عليه الرئيس التنفيذي أوسكار جراو “من الأفضل لبرشلونة أن لا يتحدث لاعبوه عن التحكيم”.
إعلان إدارة برشلونة والمدرب عدم رضاهم عن تصريحات بيكيه ربما يرجح بأنه تعرض لعقوبة، خصوصاً إن اجتمعوا معه بعد مباراة أتلتيك بيلباو واللاعب لم يوافق على توجيهاتهم له.
3- أن يكون الاتحاد الإسباني مستعداً لسماع أقوال اللاعب اليوم بعد أن تقدمت لجنة الحكام بشكوى مزدوجة ضده. هذه الشائعات انتشرت بالأوساط الإسبانية ووسائل التواصل الاجتماعي، لكنها غير مؤكدة حتى الآن ولم تتبناها صحف برشلونة أو حتى مختلف وسائل الإعلام الإسبانية.