إنريكي محق بإشراك ماثيو والانتصار لم يغير شيء

 

واصل برشلونة فرض هيمنته على أتلتيكو مدريد في بطولة الدوري الإسباني خلال السنوات القليلة الماضية بعد الفوز في ملعب فيسنتي كالديرون بهدفين مقابل هدف في مباراة لم يقدم فيها الفريق أداء مثالي لكنه خرج بثلاث نقاط في غاية الأهمية.

ربما يرى البعض أن التعادل كان عادلاً كون اتلتيكو مدريد خلق العديد من الفرص وكان قادراً على التسجيل في عدة مناسبات خلال الشوط الأول لولا تألق تير شتيجن، لكن هذه هي كرة القدم خصوصاً إن كان هناك لاعب أسمه ليونيل ميسي على أرض الملعب.
إنريكي كان محقاً بإشراك ماثيو

انهالت الانتقادات على لويس إنريكي بعد الإعلان عن التشكيلة الأساسية كونه فضل جيريمي ماثيو كثير الهفوات على الثنائي لوكاس ديني وجوردي ألبا، فلم يفهم أحد سبب هذا القرار الغريب من المدرب الإسباني.

لكن ما أن بدأت المباراة حتى علمنا سبب دفع إنريكي بماثيو بعد أن اتضح لنا شكل برشلونة التكتيكي، حيث لعب المدرب الإسباني بخطة 3-4-3، فماثيو اشترك كقلب دفاع ثالث إلى جوار أومتيتي وبيكيه وليس كظهير، وذلك في ظل غياب ماسكيرانو للإصابة، في حين لعب روبيرتو على الجبهة اليمنى كلاعب خط وسط.

إنريكي كان يعلم أن دفاعه يعاني في المباريات الأخيرة، فبرشلونة كاد أن يخسر نقطتين على الأقل أمام ليجانيس، وتلقى رباعية أمام باريس سان جيرمان، لذلك كان لا بد من التغيير في الشكل الدفاعي أمام فريق قوي مثل أتلتيكو مدريد.
صحيح أن برشلونة عانى اليوم دفاعياً، لكن ليس كما حدث أمام سان جيرمان أو حتى أمام ليجانيس، فلم يكن هناك مساحات في الخلف، ومعظم فرص أتلتيكو مدريد جاءت بسبب الضغط العالي والكثافة العددية التي خلقها في بعض اللحظات، اعتقد أن الأمور كانت لتكون أصعب بمراحل على برشلونة لو دفع إنريكي بجوردي ألبا ولعب روبيرتو كظهير على الجبهة اليمنى بالخطة المعتادة.

رغم الانتصار .. برشلونة ما زال سيئاً

برشلونة حقق انتصار في ملعب صعب للغاية وفي وقت عصيب جداً يعيشه الفريق خلال هذه الفترة، لكن هذا الانتصار لا يعني أن الفريق لعب بشكل جيد في مباراة اليوم، أو على الأقل، هذا ليس برشلونة الذي اعتدنا عليه في الموسمين الماضيين.

الفريق عانى كثيراً بالخروج بالكرة خصوصاً في الشوط الأول، كما كان هناك مشاكل دفاعية في الجبهة اليمنى بسبب تضارب أدوار روبيرتو ورافينيا، وإحصائية مثل أن تير شتيجن لمس الكرة أكثر من 6 لاعبين من برشلونة بما فيهم ميسي وبوسكيتس توضح مدى معاناة الفريق في مباراة اليوم.

برشلونة لم يخلق فرص بالقدر الكافي للفوز في المباراة، ولم نشهد أي هجمة منسقة طوال 90 دقيقة، حتى الهدفين اللذان أحرزهما لعب التوفيق عامل كبير بهما، حيث ارتدت الكرة أكثر من مرة وعادت لرافينيا في الهدف الأول ثم لميسي في الهدف الثاني.

ما نقوله ليس تقليلاً من فوز برشلونة الهام جداً، ولا نقول أنه غير مستحق، لكن القصد أن معظم المشاكل لم تحل، والمنقذ هو ميسي كالعادة، ربما النقطة الإيجابية الوحيدة لبرشلونة في هذه المباراة هي قتل المساحات في مناطقه التي حدت قليلاً من خطورة أتلتيكو مدريد، عدا ذلك لم أرى برشلونة يقدم مباراة أفضل من التي قدمها أمام ليجانيس الأسبوع الماضي، فبهذا الأداء من الصعب الفوز على سان جيرمان وليس العودة بالنتيجة كما يأمل البعض.

السابق
ميسي يقود برشلونة لتصدر الليجا بعد انتصار ثمين على أتلتيكو مدريد
التالي
ميسي يواصل كتابة التاريخ مع برشلونة