إنجلترا تُقصي كولومبيا في مباراة الركض خلف “اللا” شيء

 

انتهت مباراة منتخب كولومبيا مع منتخب إنجلترا، بتأهل المنتخب الإنجليزي عبر ركلات الجزاء بنتيجة (4-3)، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مباريات دور ثمن النهائي، من بطولة كأس العالم.
جاءت المباراة أقل متوسط، وخالية من اللمحات الفنية، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين، فقد اتبع المنتخب الكولومبي طريقة اللعب (4-3-2-1)، أقرب الى (4-3-3)، بينما لجأ المنتخب الإنجليزي الى اللعب بطريقة (3-5-2).
تأهل المنتخب الإنجليزي لم يكن عن استحقاق، وهذا لا يعني أن كولومبيا كانت أفضل! بل كليهما كانا سيئان بدرجة غير متوقعة، حيث شاهدنا مباراة غير جيدة، غلب عليها الحذر، بل الخوف من الإقصاء، بطريقة كبلتهما عن تقديم مباراة فنية عالية المستوى.
فالمباراة غلب عليها العشوائية وعدم التنظيم الفني، خاصة على صعيد الهجوم، فربما شاهدنا هجمة واحدة منظمة طوال المباراة، أهدرها كين برأسه بالشوط الأول، غير هذا فقد كان مجرد محاولات هشة وساذجة.
وحدث هذا الأمر، بسبب أن الفريقان يلعبان بدون شخصية واضحة، وبقدرات عناصر متوسطة، والأنكى بدون حلول تكتيكية، فالطبيعي أن تكون المحصلة، هي مباراة لا ترقى لأن تتواجد في دور ثمن النهائي من أهم بطولة كرة قدم بالعالم، فقد شاهدنا نمطا واحدا سار عليه كلاهما، ما عدا قبل نهاية الشوط الثاني بقليل، غير هذا هو مجرد سيناريو من الكر والفر، مع بعض الركض خلف الكرة.
الغريب أن المنتخب الإنجليزي عجز عن تسجيل أي هدف عبر اللعب المفتوح، وهو أمر يدلل على أنه فريقه بلا قدرات على تغيير طريقة لعبه، وكأنه فريق من الآليين يسيرون بخطى واحدة بدون أي ابداع أو لحظة تجلي بفرديات كروية.

الشوط الأول: دوائر مفرغة من اللا شيء!.. شوط بلا أي متعة بسبب غياب الحلول الهجومية لدى الإنجليز لتسجيل الأهداف، وعدم تواجد الرغبة في الهجوم عند المنتخب الكولومبي، فسار اللعب بنسق واحد رتيب، محاولات هجومية بدائية وبديهية، لا ترقى الى وصف فرص تهديفية محققة، بل حتى لا ترقى لأن يطلق عليها هجمة منظمة.
الشوط الثاني: أهداف الكرات الثابتة.. لأن الفريقان بلا أي مقومات هجومية تكفل لهما تحضير هجمات منظمة، سواء عبر الطرفين، أو من العمق، فلم يكن هناك سوى سبيل وحيد لرؤية الأهداف في المرمى، وهو الكرات الثابتة، وهو ما حدث بالفعل عبر ركلة جزاء لإنجلترا، ورأسية مينا من ركلة ركنية، غير هذا لا يوجد سوى ركض في الملعب.
الشوطين الإضافيين : ثلاثون دقيقة من اللهاث خلف الوصول الى ركلات الجزاء، بعد نقص المخزون البدني بشكل واضح من كليهما، ما عدا البدلاء مثل فاردي، الذين كانوا ما زال لديهم رصيد من اللياقة.
أفضل ما في المباراة : لا شيء قد يكون ممتعا في المباراة سوى اثارة تعادل كولومبيا قبيل نهاية الشوط الثاني.
اسوأ ما في المباراة : مردود المنتخبان الأقل من المتوقع، بل كانا الأقل من ضمن المتواجدين في ثمن النهائي.

أفضل لاعب : مناصفة بين.. تريبيير، دفينسون سانشيز، مينا، باريوس.
اسوأ لاعب : مناصفة بين.. كارلوس سانشيز، كوادرادو، ديللي آلي، لينغارد.

السابق
طقس حار نهارا مع ضباب خفيف ورطب ليلا
التالي
ركلات الجزاء تؤهل إنجلترا لربع النهائي على حساب كولومبيا