إنجاز نحو 95% من محطة أم الحول

الدوحة – بزنس كلاس:

كشف السيد فهد حمد المهندي، المدير العام والعضو المنتدب بشركة الكهرباء والماء القطرية، عن أن الشركة قامت بإنجاز ما يناهز 93 % من محطة أم الحول، والتي من المقرر افتتاحها رسمياً عقب الصيف المقبل؛ حيث تنتج حالياً نحو 60 % من طاقتها الإنتاجية من الكهرباء بالإضافة إلى 60 % أخرى من المياه، مؤكداً أن الشركة تعمل على إنجاز مشاريعها المحلية بوتيرة متسارعة ووفق الجداول المحددة.
وصرّح على هامش الحفل الذي أقامته شركة «تشوبو» اليابانية للطاقة الكهربائية، بمناسبة مرور عشرة أعوام على افتتاح مكتبها بالدوحة، بأن محطة أم الحول تدعم استهلاك الدولة من المياه والكهرباء وتضيف ما يقارب 25 % على القدرة المركبة المتوفرة؛ لتكون عند اكتمالها من أكبر محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في منطقة الخليج خاصة لتمتعها بنظام التناضح العكسي، وستنتج المحطة 60 مليون جالون عن طريق التناضح العكسي بما يجعلها أكبر محطة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وحضر الحفل المهندس سعد بن شريده الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول» الذي أكد على أهمية الشراكة مع «شركة «تشوبو» اليابانية .
الطاقة الشمسية
وعلى صعيد آخر، أشار المهندي إلى أن الاستثمار في الطاقة الشمسية يعد أحد أهداف دولة قطر، فضلاً عن أنه يكتسب أهمية عالمية؛ حيث باتت التكنولوجيا المتوفرة للاستفادة من هذا القطاع متوفرة وبأسعار مناسبة؛ معلناً أنه تم تخصيص الأرض من قِبل مجلس الوزراء بالفعل لإقامة المحطة، وستكفي هذه الأرض لإنتاج من 500 إلى 700 ميجا وات من الكهرباء، وأنه سيتم منتصف العام المقبل طرح المناقصة لهذا المشروع والذي سيتم إنجاز مرحلته الأولى خلال 18 شهراً؛ بحيث يتم تشغيل المرحلة الأولى مع نهاية عام 2019، وقبل الموعد المحدد من قِبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، سيتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع، ومع منتصف عام 2020 ستعمل المحطة بكامل طاقتها.
وفيما يخص مشروع «فاسيلتي أ»، أوضح أنه تم تحديد موقع المشروع في منطقة راس ركن، لافتاً إلى أن هذه المحطة بحجم محطة أم الحول وسيكتمل إنجازها في عام 2020 لمواكبة الطلب على الكهرباء والماء.
وبخصوص مشاريع الشركة الخارجية، لفت المهندي إلى أن شركة نبراس للطاقة هي أكبر مستثمر في قطاع الكهرباء خارج دولة قطر، تمتلك منها شركة الكهرباء والماء 60 % وتمتلك شركة قطر للاستثمار 40 %؛ لافتاً إلى أن «نبراس» أصبحت تمتلك 35 % من محطة «دايتون» في إندونيسيا، كما تمتلك عدة محطات في الأردن وسلطنة عُمان، والآن تبحث الشركة عن فرص في إندونيسيا وباكستان والمغرب، وهناك عدة فرص متوفرة لنبراس يتم فيها التعاون بشكل كبير مع الجانب الياباني؛ حيث إن معظم شركائها في الخارج من اليابانيين، سواء «ميتسوبتشي» أو «مارابوني» و»تشوبو» التي أصبح اسمها «جيرا».
استثمارات
وأكد أن التعاون مع الشركات والبنوك اليابانية كبير، والعلاقات مثمرة جداً لكلا الطرفين، لافتاً إلى أن اليابان هي أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه دولة قطر، وأكبر مستثمر مع الشركة خارج البلدين، وهذا يؤكد الروابط القوية مع الشركات اليابانية، هذا بالإضافة إلى أن بنك «جيبيك» الياباني يدعم مشاريع الشركة بما لا يقل عن 50 %؛ حيث إنه يموّل المشاريع سواء في دولة قطر أو خارجها؛ إذ إن هذا البنك الياباني ينظر للاستثمار القطري باعتباره استثماراً آمناً سواء أكان هذا الاستمثار في دولة قطر أو خارج قطر.

استمرار الإمداد
وشدّد على أن الحصار الجائر المفروض على دولة قطر لم يؤثر على مشاريع الشركة ولن يؤثر عليها مستقبلاً مهما كان، منوهاً إلى أن قطر ماضية في مشاريعها ولديها علاقات قوية مع جميع الشركات العالمية سواء المستثمرة أو المنفذة أو المشغلة للمشاريع، كما أن قطر لاعب مهم ورئيسي في قطاع الطاقة؛ مشيراً إلى أن السمعة الطيبة لدولة قطر في الاستمرار بدعم الدول بالغاز الطبيعي المسال يدعم بدوره المشاريع الخارجية على المستوى العالمي التي تنفذها «نبراس للطاقة».
وبخصوص الربط الكهربائي الخليجي، أوضح المهندي أنه يسمى بالربط الآمن وهو للاستخدام في حالة الضرورة، مشيراً إلى أنه مثل ما التزمت دولة قطر بإمداد بعض الدول المحاصرة لها بالغاز، فإنها كذلك ملتزمة بإمدادها بالكهرباء. من جهته، قال السيد ساتورو كاتسونو، الرئيس والمدير لشركة تشوبو اليابانية للطاقة الكهربائية: «إن العلاقات طويلة الأمد التي تجمع بين اليابان ودولة قطر تصب في صالح إقامة المزيد من الشراكات والأعمال بين الجانبين، والمحافظة على العلاقة القائمة بين الجانبين والانتقال بهذه العلاقة إلى آفاق اقتصادية أكثر رحابة».
مشاركة في المشاريع
ولفت في تصريح صحافي على هامش الحفل، إلى أن «تشوبو» هي أول شركة يابانية تشتري الغاز المسال القطري ولديها علاقات مع دولة قطر تزيد عن 20 عاماً، وخلال هذه المدة تم تأسيس علاقات تجارية قوية حيث عملت الشركة بالكثير من المشاريع في الدوحة، مشدداً في الوقت ذاته على الاستمرار في طلب الغاز الطبيعي المسال من قطر.
وأشار إلى أن الشركة عملت على تطوير منشآت كثيرة في دولة قطر في العديد من المشاريع المتعلقة بالطاقة الكهربائية والمياه والطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن أعمال الشركة بدولة قطر لم تتأثر بالحصار الجائر المفروض على دولة قطر.
وأعرب عن رغبة الشركة في توثيق الروابط مع دولة قطر عبر الدخول في العديد من مشاريع البنية التحتية التي تعكف على تنفيذها، وذلك استناداً إلى العلاقات الممتازة التي تربط بين الجانبين والتي تطورت من خلال اتفاقيات الغاز الطبيعي المسال بين البلدين، خاصة أن شركة «تشوبو» اليابانية للطاقة الكهربائية كانت أول مشترٍ للغاز الطبيعي القطري المسال في العالم؛ حيث تسلمت أول شحنة في شهر يناير من عام 1997.
وأكد أن افتتاح شركة «تشوبو» اليابانية لمكتبها في دولة قطر يعد بمثابة نافذة لتعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين؛ حيث تطمح «تشوبو» من خلاله إلى تعزيز الدخول في المزيد من المشاريع بدولة قطر في المستقبل، خاصة أن الشركة تجمعها علاقات عمل متينة واتفاقيات ومشاريع مشتركة مع كل من المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» وشركة الكهرباء والماء القطرية.
شراكة
يُذكر أن المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» وشركة الكهرباء والماء القطرية كانتا قد أطلقتا مشروعاً للشراكة مع شركة «تشوبو» اليابانية قبل 10 أعوام؛ بهدف تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي بدولة قطر من خلال التعاون والتشاور في قطاع الكهرباء.
وشركة تشوبو اليابانية للطاقة الكهربائية هي شركة خدمات الكهرباء التي تغطي منطقة تشوبو في اليابان، وتعتبر ثالث أكبر شركة للطاقة الكهربائية في اليابان بعد شركة طوكيو للطاقة الكهربائية وشركة كانساي للطاقة الكهربائية.

السابق
“ملاحة”: خدمة نقل بحري مباشر بين سريلانكا وبنغلاديش
التالي
رابطة رجال الأعمال في لندن.. شركاء بمشاريع كبرى