يشعر كثيرون بالاشمئزاز من استعمال المراحيض العامة، أو قد لا يشعرون برغبة النهوض من السرير في منتصف الليل، أو قد يتأخرون عن التبوّل بسبب انشغالهم! من منّا لم يمرّ بهذه التجربة لأحد هذه الأسباب أو غيرها، دون حتّى التفكير بالعوارض. فما هي مضاعفات هذه الخطوة؟يُعدّ التبوّل أحد الطرق التي تمكن الجسم من التخلص من الأوساخ داخله، وعادةً ما يتكوّن من الماء والأملاح والمواد الكيميائية، إذ تقوم الكلى بتكوين هذا البول من خلال فلترة الأوساخ من الدم، ولكن ما هي كمية البول التي تستوعبها مثانة الإنسان قبل أن تنفجر؟
كمّية استيعاب المثانة
يختلف اتّساع المثانة للبول من شخص لآخر وفقاً للحالة الصحية والفئة العمرية بالطبع، وتتلخّص فيما يلي:
• مثانة الشخص البالغ والذي يتمتع بصحة جيدة تستطيع استيعاب ما يقارب الـ 0.47 لتر من البول، أي حوالى كأسين من السوائل.
• الأطفال أقل من السنتين: لا تستوعب المثانة الخاصة بهم أكثر من 0.11 لتر.
• الأطفال أكبر من عامين: يتمّ حساب الكمية التي تستوعبها مثانة هذه الفئة من الأطفال عن طريق قسمة عمرهم على إثنين من ثمّ إضافة ستة إلى الناتج، بمعنى إن كان عمر الطفل 10 سنوات: (10/2= 5 من ثمّ نضيف 6 ويكون الناتج 11 أونصة (Ounces).
هل التأخر عن التبوّل آمن؟
على رغم قدرة المثانة على اتساع الكميات المذكورة سابقاً من البول، إلّا أنّ العديد من الأشخاص يمتنعون عن التبوّل عند الحاجة لذلك لأسباب مختلفة.
وبشكل عام وإن كان الجهاز البولي صحياً لن يشكل ذلك أيّ مشكلة خطيرة، ولكن بالتأكيد سيشعر الفرد بعدم الراحة في حال امتلاء المثانة وعدم التبول. واذا كان الفرد يتمتع بمثانة نشطة، فقد يكون ذلك تدريباً جيداً ومهماً له، من شأنه أن يساعده في التحكم بها بصورة أفضل.
في الاجمال، لا يوجد قواعد أو توصيات حول توقيت التبول، فهو يختلف من شخص لاخر، وقد يكون التأخر في بعض الاحياناً ضاراً، خصوصاً اذا كان الشخص يعاني بعض الامراض كتضخم في البروستات، او ان كان يعاني من المثانة العصبية (Neurogenic bladder)، او اضطراب في الكلى او احتباس البول.
عند التأخّر عن التبوّل!
الشعور بالتبوّل يأتي نتيجة امتلاء المثانة بالسوائل، وفي حال امتلائها إلى النصف، تتنشط الأعصاب الموجودة فيها لترسل إشارة إلى الدماغ بهدف الحاجة إلى التبول، ليقوم الدماغ تبعاً لذلك بإرسال إشارة إلى المثانة للحفاظ على البول بداخلها حتى يقرر الشخص استخدام المرحاض، بمعنى أنّ التأخر عن التبوّل يرافقه مكافحة للإشارات التي يتمّ إرسالها من المثانة والدماغ بضرورة التبوّل.
هذه الإشارات تختلف من شخص لآخر، كما أنها تقلّ خلال ساعات الليل كي يتمكن الشخص من التمتع بليلة نوم هادئة. وعادةً تكون النساء بحاجة إلى التبّول بشكل أكبر بعد الولادة الأولى، نتيجة التغيرات التي تطرأ على اجسامهن ضمنها ضعف عضلات قاع الحوض.
المخاطر
يرتفع خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، فعدم التبوّل بانتظام يساعد البكتيريا على التكاثر في المثانة مؤدِّياً إلى الإصابة بهذه الالتهابات. وفي بعض الحالات قد يعود البول إلى الكلى مسبباً الضرر فيها، وقد يسبب ذلك للبعض عدم القدرة على إفراغ المثانة كلياً عند التبوّل بعد التأخر عنه لفترة طويلة.
متى تنفجّر المثانة؟
المثانة عضلة قوية هائلة ومن غير المحتمل أن تنفجر فقط لأنّ الشخص أجل التبوّل. ومن المحتمل أن يفقد الشخص قبل التعرّض لانفجار، السيطرة على المثانة والتبوّل سواءٌ أراد ذلك أم لا. وتفيد بعض التقارير أنّ انفجار المثانة قد يحدث بين الاشخاص الذين يفرطون في تناول الكحول التي تسبب انتفاخ المثانة اكثر من الحد التقليدي وتضغط على حافز التبوّل كما هو معتقد.
وتجدر الاشارة الى أنّ انفجار المثانة حالة استثنائية تصيب اشخاصاً محدّدين ويمكن أن تتصل بشكل ما بنسبة السكر في الدم. وعلى أيّ حال، يمكن أن تنفجر تحت بعض الظروف، مثل: الصدمة المباشرة ككسر الحوض مثلاً، أو في حال التعقيدات الجراحية أو وجود أيّ ورم في المثانة يسبّب ضعف جزء من جدارها العضليِ، أو حتّى في حال تعرّضها لضرر الإشعاع.
نصائح
بشكل عام، يجب التبوّل عند الشعور بالحاجة لذلك، لأنّ التأخّر المستمرّ من شأنه أن يسبّب المشكلات الصحّية المختلفة، ولكن في بعض الحالات قد يكون من شبه المستحيل العثور على مرحاض، لذلك يمكن إتّباع النصائح الآتية:
• إشغال عقلك بأمر آخر مثل الألعاب أو القراءة
• الاستماع إلى الموسيقى
• البقاء جالساً
• التأكد من البقاء دافئاً، فالبرد يشجّع الشعور بضرورة التبوّل.