الدوحة – بزنس كلاس:
في إطار مواكبة التطور العالمي ومن أجل تخفيض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية والتلوث الناتج عنها، تأتي إقامة أول مصنع في قطر لصناعة السيارات الكهربائية لمواكبة النمو العاليم في هذا الاتجاه من الصناعة وخفض التلوث البيئي في البلاد. كما يخفض إنتاج السيارات الكهربائية محلياً كلفة اقتنائها بنسبة 10 – 15% بعد انتهاء مراحل الإنتاج الأولى مقارنة بنظيراتها المستوردة من الخارج، كما يعزز التنوع الاقتصادي، ويسهم في الحفاظ على البيئة ويوفر فرص عمل نوعية جديدة، بحسب مسؤولين في شركة الجودة القطرية، التي تستضيف خبراء من شركة ARM اليابانية لبحث إنشاء مصنع لإنشاء السيارات الكهربائية.
وتبدأ صباح اليوم محاضرة «إنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية»، بالدوحة، بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وعلي بن ناصر المسند رئيس مجلس إدارة شركة الجودة القطرية المنفذة للمشروع، حيث يلقي المحاضرة رئيس مجلس إدارة الشركة اليابانية «ARM» تاكايوكي هايراياما.
وتسهم البنية التحتية وموقع قطر وقوانين الاستثمار في إمكانية إنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية، وبذلك يكون أول مصنع في المنطقة العربية والشرق الأوسط، فيما يتطلب ذلك التغلب على عدد من التحديات التي يمكن أن تواجه المشروع من توفير التمويل اللازم والتسويق لها داخل وخارج قطر.
وبحسب الاجتماعات التشاورية التي عقدها وفد شركة «ARM» اليابانية وشركة الجودة القطرية فإن المصنع يحتاج إلى مساحة 6 ملايين متر مربع، وتقدر كلفته بنحو 9 مليارات دولار، تمثل إجمالي الاستثمارات حتى إنتاج أول سيارة، حيث ستكتمل القدرة الإنتاجية للمصنع بالكامل بعد 7 سنوات.
ويتوقع إنتاج أول سيارة – وستكون رباعية الدفع – بالتزامن مع فعاليات مونديال كأس العالم 2022، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع في السنة الأولى 500 ألف سيارة. وستصل الطاقة الإنتاجية وفقاً لدراسات الجدوى إلى مليون سيارة في السنة الثانية على أن تتضاعف الأعداد عقب اكتمال كافة خطوط الإنتاج، عبر خطوط إنتاج وفقاً لأعلى المواصفات العالمية مستخدمة آخر ما توصلت إليه التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة السيارات.
وقال الدكتور موسى عيسى رمضان المدير التنفيذي لشركة الجودة القطرية لـ «لوسيل» إن المصنع سيوفر فرص عمل نوعية لأكثر من 500 شخص من المواطنين والمقيمين، في مراحل الإنتاج الأولى، فيما يعمل إدخال تكنولوجيا جديدة صديقة للبيئة، على الحد من التلوث.
وأشار إلى أن الشركة ستوفر أيضاً شبكة لشحن هذه السيارات في معظم الأماكن العامة والشوارع في قطر، موضحاً أن بطارية السيارات قوية يمكن إعادة شحنها مع المحافظة على خفض وزنها، والتي تعمل بنظام الخلايا، وتدوم لعشر سنوات بفضل استمرار الصيانة وتغيير أجزاء الخلايا التالفة منها، منوهاً إلى أن الخطوة مهمة للمحافظة على البيئة لتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من الممارسات الضارة بالبيئة.