الدوحة – قنا:
قال عدد من المهندسين الزراعيين في الدوحة، إن الإنتاج المحلي من الخضراوات المختلفة حقق تطوراً كبيراً خلال العام الحالي، إذ تزايد الإنتاج بكميات كبيرة تصل إلى 35 % مقارنة بالعام الماضي، متوقعين أن يكفي الإنتاج المحلي ما قدره 70 % من الاستهلاك بحلول شهر ديسمبر المقبل.
لفت هؤلاء إلى أن أسعار المنتجات والخضراوات خلال العام الحالي لن تزيد عن العام الفائت، مرجحين انخفاضها بشكل طفيف خلال فترة ذروة الإنتاج، وهي الفترة التي تبدأ من بداية شهر ديسمبر المقبل وحتى أبريل من العام القادم.
وبين البعض أن خطة الدولة للنهوض بالقطاع الزراعي بدأت منذ 3 أعوام، إذ تقدم الحكومة عبر وزاراتها وأذرعها العديد من التسهيلات لملاك المزارع، إضافة إلى أن وزارة البيئة تقوم بعدد من المبادرات من أجل تدعيم أعمال هذا القطاع.
وأوضح المهندسون أن العمل على تطوير المزارع بدأ قبل 3 أعوام، إلا أن وتيرة استغلال المزارع والأراضي الفارغة تزايدت خلال العام الحالي، وتحديداً منذ بداية الحصار الجائر على الدوحة.
وتوقع البعض أن يحقق الإنتاج المحلي نمواً كبيراً خلال العامين المقبلين، إذ يوجد خطة من أجل استغلال الأراضي الفارغة بحق الانتفاع ضمن شروط تضعها وزارة البيئة، الأمر الذي سيعزز أعمال تلك المزارع وتطوير خطوط إنتاجها.
وتأمل البعض بالحصول على الأراضي ذات حق الانتفاع خلال الفترة المقبلة بغية تطوير الإنتاج وزيادة الكميات، مؤكدين على طموح المزارع المحلية من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي خلال فترة ذروة الإنتاج المحلي.
وفي هذا الشأن، قال المهندس الزراعي علي أحمد أبو جميعان، مدير شركة المزرعة العالمية المتخصصة في البيوت المحمية، إن الإنتاج المحلي سيكفي ما قدره 70 % تقريباً من الاستهلاك بحلول شهر ديسمبر المقبل.
وأضاف: «لقد تطور الإنتاج الزراعي خلال العام الحالي مقارنة بالعام الفائت بزيادة الكميات بنسبة تصل إلى 35 % تقريباً، الأمر الذي يوضح قدرة المزارع المحلية على تطوير الذات والمضي في خطة الاكتفاء الذاتي الزراعي».
وبيّن أبو جميعان أن أسعار الخضراوات المختلفة من الإنتاج المحلي لن تزيد خلال العام الحالي عن العام الفائت، متوقعاً أنها ستحقق تراجعاً طفيفاً في فترة ذروة الإنتاج الممتدة من بداية شهر ديسمبر الحالي وحتى نهاية أبريل من العام المقبل.
وفي ذات الصدد، أكد المهندس الزراعي محمد عطية من مزرعة الدكتور سالم النعيمي، على زيادة حجم الإنتاج بنسبة 35 % تقريباً خلال العام الحالي مقارنة بالعام الفائت، مشيراً إلى أن الإنتاج المحلي خلال هذا العام سيكفي ما نسبتة 60 % إلى 75 % من حجم الاستهلاك المحلي.
وأضاف: «القطاع الزراعي المحلي يعمل ضمن خطة استراتيجية لتطويره منذ 3 سنوات، حيث إنه حقق قفزات على مستوى الإنتاج من حيث الكمية والجودة، إضافة إلى أن العمل جارٍ على تعزيز هذا القطاع وتحقيق مستويات متقدمة من الإنتاج».
وتأمّل عطية بزيادة مساحة بعض المزارع التي تعمل بجد، وذلك من أجل تطوير تلك الأراضي الفارغة وزراعتها لزيادة حجم الإنتاج، وذلك ضمن حق الانتفاع الذي يقتضي شروطاً محددة من قبل وزارة البيئة.
لقد استطاع القطاع الزراعي المحلي من التطور السريع خلال السنوات الـثلاث الماضية، فحقق قفزات في حجم الإنتاج ونوعية الخضراوات وجودتها، إذ يسير هذا القطاع ضمن خطة محكمة تسعى إلى تطويره وتعزيز أعماله بمساعدة من الحكومة ووزاراتها وأذرعها.