يولّد الانقسام العصري بين الصور المُجمَّعة ما بعد المرحلة الصناعية والتفرّد الكامل حالة من الهستيريا، تبدو بوضوح في إطلالات منمّقة بالكامل هي في نفس الوقت منظّمة ومفككة.
ينقل طقم ملابس من جلد أسود – يدور تصميمه حول قميص بولو عل شكل مريلة – إلى مصنع مثالي حيث يضع العمال ثياباً عملية مع نزعة تخريبية وحساسية منفعلة من التمرد. والنتيجة طوال الوقت، هي ملابس تلتقي فيها العمليات المدروسة مع الفوضى الشبابية وتفاصيل عالية الدقة وتحت الطلب.
تظهر تجربة تقنية متطورة وألوان جريئة في معطف بصدر مزدوج مع صباغ كامل بعد الخياطة لإنتاج “شيرلينغ” (shearling) بلون أزرق فاتح (powder-blue)، وتتكرر أيضاً في ألوان قوس القزح، مصنوعاً من دزينة من القطع الجلدية الملوّنة التي تمت خياطتها مع بعضها لتعطي تأثيراً عالياً.
يحمل العديد من القطع توقيعاً مع رموز مستوحاة من الدعاية من بينها صحف خيالية وطباعة حريرية لـ “Past Present Future” (الماضي الحاضر المستقبل). تربط فكرة التركيبات أساليب ومفاهيم متباينة، وتظهر جليّة في الرقع، الطرطان (tartans) غير المتطابق والمتراكب، عناصر فوتوغرافية وزينة في طبقات تمت بطريقة فنيّة.
تزيّن إعادة تقديم مُغامِرة للنسخ الأصلية من الملابس الرجالية سترة (jumper) مخططة لصيادي السمك مع شرابات مبتكرة وتضع رقعة إضافية (gun flap) من جلد العجل على معطف (trench coat) من الكتّان، في حين أعيد النظر على قطع كلاسيكية من لويفي – مثل بنطلون صياد السمك والقميص غير المتماثل والمميز للدار – مع معالجات وأقمشة جديدة.
كما في المواسم السابقة، توثّق لويفي المجموعة في نشرة مطبوعة ومحدودة مع غلاف قاسٍ، أخرجها فنيّاً M/M (باريس)، والتقط صورها جايمي هوكسوورث في مصنع للكهرباء في مدريد وفي البيت-الأستوديو تحت الأرض للمهندس المعماري صاحب الرؤية المميزة فرناندو هيغويراس، أيضاً في العاصمة الإسبانية.
