إقبال كبير من السياح على مركز الحرف اليدوية بسوق واقف

الدوحة – بزنس كلاس:

يشهد مركز الحرف التراثية في سوق واقف، إقبالا كبيرا ورواجا في حركة البيع والشراء، حيث انعكست فعاليات مهرجان الربيع إيجابياً على محلات السوق، الذي يضم العديد من المهن التراثية، منها صناعة الجلود الطبيعية والسيوف والبشوت التراثية، وحياكة الأزياء القطرية التقليدية، والسجاد، والمفارش، وأدوات الصيد البحرية، وصيد الطيور، والنماذج الخشبية للقوارب الشراعية والأعمال النحاسية والفخارية، والآلات الموسيقية، وكذلك صناعات النقش على الجبس، وصناعة الخوص، فضلاً عن صناعة أدوات الصيد، وأدوات التحنيط، وكذلك يضمّ الأحجار الكريمة والتحف والانتيكات القديمة، وغيرها من المهن المرتبطة بالتراث القطري العريق.

حركة البيع

وقد أكد عدد من التجار والمسؤولين بالمحلات، أن مهرجان الربيع قد ساهم في انتعاش حركة البيع والشراء، مقارنة بالأيام العادية، وذلك بفضل زوار السوق من السياح والعائلات الذين يحرصون على التجوال وشراء الهدايا التذكارية المميزة، من جانبه قال سامح محمد المسؤول عن محل ومصنع لتصنيع أدوات الفخار ووحدات الإضاءة، إنهم قد استفادوا كثيرا من زوار المهرجان الذين يحرصون على التجول في سوق واقف باعتباره أحد أهم الوجهات السياحية، لافتا إلى أنهم يتميزون بصنع الأكواب الفخارية والمحفور عليها الأسماء، التي غالبا ما يقبل على شرائها الجميع باعتبارها هدية قيمة وذات أسعار مناسبة في نفس الوقت، وكذلك تعبر عن التراث القطري القديم.

وقال محمد طيب المسؤول عن محل لبيع مفروشات المجالس المصنوعة من السادو والقطن، إن أهم ما يميز هذه المنتجات هي أنها جميعها مصنوعة من الشغل اليدوي، مشيرا إلى زيادة الإقبال على الشراء وتحديدا خلال هذه الأيام، نظرا لاستخدامها في لوزام التخييم ورحلات المقناص .

وأوضح إيهاب رضا المسؤول عن محل الفنون القطرية، الذي يقوم بعمل منتجات نحاسية للديكور مثل النجف ووحدات الإضاءة المختلفة والأباجورات، والتي تمثل أحد أنواع الديكور في غرف المعيشة والمنزل، مؤكدا أهمية الفعاليات المختلفة التي تنظم داخل الدولة في إنعاش حركة البيع والشراء، وزيادة عدد زوار السوق مما يؤدي للإقبال على الشراء، خاصة أن جميع الأدوات تتميز كونها شغلا يدويا، وتتراوح أسعارها ما بين 50 و2500 ريال حسب حجمها.

وقال محمد عنتر، مسؤول عن محل متخصص لبيع الأواني الزجاجية وأطقم الضيافة المختلفة ذات الألوان المبهرة، إن السياح وزوار سوق واقف يحرصون على اقتنائها وخاصة الأدوات التي تتضمن مجسمات وأشكالا تعبر عن الدولة مثل مجسمات الجمال والحروف العربية، حيث تبدأ الهدايا التذكارية بـ 40 ريالا فيما فوق، وجميعها تتميز كونها عملا يدويا.

ونوه علي هاشم اليوسف صاحب محل لحياكة وبيع الأزياء التقليدية كالبشوت الرجالية والنسائية والفروة والدقلة، فضلا عن السيوف والعبايات النسائية إلى أن المهرجان بالفعل ينعش حركة البيع والشراء، إلا أن اغلب الزوار من السياح والأجانب، وأكد على أن مثل هذه الفعاليات وإجازات المدارس تساهم بشكل كبير في استقطاب العائلات وجذبهم للسوق، لافتا إلى أن الإقبال خلال هذه الأيام على شراء الفروات باعتبارها ضمن لوازم التخييم، وكذلك البشوت ذات التطريز اليدوي إلا أنها أعلى سعرا نظرا لتميزها.

بدوره قال هيثم يحيى، مسؤول عن محل للجلود ذات الصناعة القطرية، التي تشمل المحازم والمجاند وغمد السيف وحقيبة القهوة والقطف، وغيرها من المنتجات التراثية، إن اليوم الوطني يعتبر الموسم الأساسي في بيع الأغراض التراثية، ثم يأتي المهرجان والفعاليات المختلفة بدورها لتنعش حركة السوق، واكد أن صناعة الجلود والسيوف من أقدم الصناعات، ويحرص الزوّار على اقتنائها باعتبارها هدايا تذكارية ومن التحف القيمة التي تتزين بها بيوت الكثير في قطر .

فعاليات المهرجان

وتتواصل في سوق واقف فعاليات مهرجان الربيع، التي تستمر إلى الرابع من يناير المقبل، وتنظمه لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، وتبدأ الفعاليات من الساعة الرابعة مساء وتتواصل إلى العاشرة مساء، على مدار أيام المهرجان، حيث يستقطب كافة الشرائح العمرية المختلفة من خلال تنوع فعالياته التي تقدم للكبار والصغار، وتجذب مختلف الجنسيات من الجاليات العربية والأجنبية والسياح والمواطنين والمقيمين، الذين يتوافدون على سوق واقف، الذي يعتبر أحد أهم الوجهات السياحية المفضلة للعائلات في قطر والسياح، للاستمتاع بالألعاب وعروض السيرك .

وتميز المهرجان هذا العام بتنوع الفعاليات الترفيهية وإضافة أفكار جديدة ، منها عروض السيرك المميزة، عروض المشاة وألعاب الذكاء، فضلا عن مشاركة مركز سوق واقف للفنون، بالإضافة إلى مشاركة الفرقة الشعبية والاستعراضية بالإضافة إلى تقديم فقرات ترفيهية متنوعة للعائلات، وأيضا  تم إعطاء الفرصة للجميع من أجل الاستمتاع بألعاب الذكاء، فضلا عن عروض المشاة التي تلاقي إقبالا منقطع النظير، وهم عبارة عن مجموعة من الفنانين والمهرجين من دول مختلفة، ينشرون من خلالها البهجة والسرور في قلوب زوار المهرجان، كل هذا بالإضافة إلى مشاركة الفرق الشعبية من عدد من الدول العربية، لتقديم فلكلورها وتراثها الشعبي العريق.

السابق
(تفاصيل) مهرجان محاصيل.. منتجات زراعية محلية في 34 جناح مختلف
التالي
ارتفاع القيمة السوقية لبورصة قطر 1.04% في أسبوع