إقبال كبير على المنتج الوطني في السوق البلدي الجديد

الدوحة – بزنس كلاس:

تحولت قضية دعم المنتج الوطني ومنحه ميزة الأفضلية على سواه من المنتجات المستوردة مسألة أولوية منذ الخامس من يونيو / حزيران الماضي بعد أن وضع القطريون أمام خيار الحصار الجائر. ومنذ ذلك الحين تم العمل بوتيرة متسارعة على قية تقديم كافة أنواع الدعم مادياً ومعنوياً لإنجاز وتحقيق هدف الأمن الغذائي في دولة قطر حيث ستتمكن قطر من تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي بمنتج محلي خالص في بعض المواد الأساسية بحلول الخامس من يونيو / حزيران العام المقبل 2018 كما صرح وزير المالية علي شريف العمادي.

وفي إطار دعم المنتج الوطني، يشهد السوق البلدي الجديد منذ افتتاحه الأسبوع الماضي إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين نظراً للأسعار المناسبة وتنوع المنتجات الغذائية، ويشمل أقساما منوعة من الأسماك واللحوم والدواجن الطازجة بجميع أنواعها، وكذلك الفواكه والخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان والمخبوزات والمأكولات الساخنة، وغيرها من الحلويات العربية والشعبية والتمور والمكسرات والقهوة والبهارات والمأكولات الشهية.

وأكد عدد من المستهلكين لـالراية خلال جولتها بالسوق أن السوق البلدي الجديد يدعم المنتج المحلي ويعزز من تواجده وقدرته على المنافسة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والبضائع لما يتمتع به من جودة عالية وأسعار مقبولة، لافتين إلى أن قطر تمتلك المقومات اللازمة لذلك، انطلاقا من قوة الاقتصاد القطري وتنوعه، وبالتالي قدرته على توفير المواد الأولية التي يحتاجها السوق.

وأكد هؤلاء أن الحصار عزز دعم المنتجات الوطنية وحفز القطاعين الخاص والعام واستنهض طاقاتهم بما يسهم في تقليص المنتجات المستوردة لصالح المحلية تدريجيا خاصة أن أسعار المنتجات الوطنية تنافسية والإقبال عليها كبير وتتمتع بجودة عالية وقادرة على سد الفجوة مشددين على أهمية دعم المستثمرين والمنتج الوطني وتسويقه.

  • نبيل الكواري:
  • إضافة جديدة لتأمين الاحتياجات

قال نبيل الكواري إن السوق البلدي الجديد إضافة جديدة ورائعة من قبل الجهات المعنية ويعتبر خدمة للمواطن والمقيم لتأمين احتياجاته كلها تحت سقف واحد وهذه خطوة إيجابية، حيث تتواجد أصناف عدة من الخضار والبيض والألبان والأجبان المحلية. كما أنها تعتبر خطوة إيجابية وخلاقة لدعم وتسويق المنتجات الوطنية في السوق البلدي، لافتاً إلى أن الوزارة ظلت تقدم مبادرات جيدة تصب في صالح المستثمرين والدولة بوجه عام.

وأوضح أن المبادرة يتوقف نجاحها إلى حد كبير على مدى تعاون الأسواق والمجمعات التجارية في عرض المنتجات الوطنية وطرحها للجمهور، مبينا أن الحصار الحالي عزز التوجه نحو دعم المنتجات الوطنية. وأكد أن المنتج الوطني لديه القدرة على المنافسة من حيث القيمة السعرية في الأسواق المحلية داخليا، مضيفاً: حال اتبعت الدولة سياسة تشجيعية للمنتجات الوطنية واتسع نطاق استهلاكها، فإن الدولة يمكن أن تتبع سياسة تقليص المنتجات المستوردة لصالح المنتجات المحلية تدريجياً، مبينا أن بعض المنتجات الوطنية خاصة الدواجن والخضراوات حققت فيها الدولة تقدماً كبيراً.

  • عادل عبدالله:
  • خطوة نحو تحقيق الاكتفاء

أكد عادل عبدالله أن مشروع السوق البلدي يشكل أحد نجاحات استراتيجية الأمن الغذائي لدولة قطر، وأن هذه الفترة تحتاج إلى تضافر الجهود لتحويل المشاريع إلى مشاريع اكتفاء ذاتي، وأن القائمين على المشروع نجحوا في تحويل سوق الأسماك إلى سوق بلدي لجميع المنتجات، كما أن إمكانية أن تحقق قطر الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات والسلع.

وقال إن قوة الاقتصاد القطري يتعزز في هذا التوجه، وإن المجتمع القطري قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال سنوات معدودة وفي جميع النواحي بل وتصدير الفائض مشيداً بالجهود التي تبذلها الدولة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وراعي مسيرة التطور والنماء التي تشهدها بلادنا العزيزة. وشدد على أن النهج الحكيم الذي تسير عليه الدولة تحت قيادة صاحب السمو الرامية إلى تقليل الاستيراد والاعتماد على الذات، خاصة بعد الحصار الجائر الذي فرضته دول شقيقة مثل السعودية والإمارات والبحرين، والذي لم يكن يتوقع من دول شقيقة بيننا وبينهم رابطة العقيدة والدم.

وقال إن الحصار حفز القطاعين الخاص العام واستنهض طاقاتهم فشهدنا قيام العديد من الأسواق والسوق البلدي مثالاً لذلك، إضافة إلى ذلك شاهدنا إقبال المواطنين والمقيمين على المنتجات الوطنية التي كانت في السابق ضمن خيارات السوق، والآن أصبحت الخيار الأوحد انطلاقاً من الحمية الوطنية والاستغناء عن الآخرين والاعتماد على الذات.

  • عبدالخالق العلاوي:
  • مليء بالمنتجات الوطنية

أوضح عبدالخالق العلاوي أن: السوق البلدي الجديد مليء بالمنتجات الوطنية وهذا مالاحظته عند زيارتي له وإن هناك إقبالاً على المنتجات الوطنية، ومن جميع فئات المجتمع سواء المواطنين أو المقيمين ، فالجميع يشعر بأهمية دعم المنتج الوطني، خاصة وأنه يتمتع بأسعار تنافسية وبجودة مرتفعة، تؤهله لكي يكون هو البديل المميز عن المنتجات التي تم قطعها عن السوق القطري بفعل الحصار.

وقال أن الظروف الحالية تشكل فرصة حقيقية أمام الصناعة الوطنية والمنتجات المحلية لإثبات نفسها أمام المستهلك كونها ستكون هي الأبرز في السوق المحلي، لافتاً إلى أن الصناعة الوطنية اتخذت مساراً جيداً لتعزيز تواجدها المحلي والوصول إلى التصدير الخارجي مشدداً على أهمية الدور الذي تقوم به الجهات المعنية في تعزيز تواجد المنتجات الوطنية سواء في السوق البلدي أو الأسواق الأخرى من خلال المبادرة التي أطلقتها تحت شعار «معا لدعم المنتجات الوطنية» التي تهدف إلى دعم المنتج الوطني وتسويقه محلياً ودعم المستثمرين وإتاحة الفرصة لهم للوصول بسهولة إلى المستهلك.

السابق
ارتفاع سعر النفط.. برنت 62.4 د/ب
التالي
30 مؤسسة تكنولوجية تتعاون مع طلاب “كارنيجي ميلون قطر”