إفرازات الأزمة.. عندما ترفض فنادق السعودية استقبال القطريين!!!

أفرزت أزمة إغلاق الحدود والمجال الجوي مع قطر، من قبل الدول الثلاث السعودية والإمارات والبحرين، الكثير من المآسي الاجتماعية، خلال اليومين الماضيين وروت أسرة قطرية قادمة من رحلة العمرة معاناتها مع رحلات الطيران واضطرارها إلى دفع مبالغ زائدة حتى تعود إلى ديارها، وبعض الأسر القطرية واجهت تعنتا في الحصول على فنادق في مكة واضطروا للمبيت في سيارتهم ومن ثم العودة خائبين لعدم تمكنهم من إداء مناسك العمرة، رغم تعهدات سلطات المملكة العربية السعودية بأن رحلات الحج والعمرة للمواطنين القطريين تسير وفق المعتاد.

وروت مواطنة قطرية والدموع تملأ عينيها وغصة تسد حلقها وتمنعها من الاسترسال في الحديث بأن بناتها منعوا من السفر إلى الدوحة في مطار جدة؛ لأن جوازاتهم سعودية ووفق القرارات الأخيرة لا يحق لهم السفر إلى الدوحة، والشيء نفسه حدث مع مواطنات قطريات متزوجات من إماراتيين وجدن أنفسهن بين عشية وضحاها أغراب غير مرغوب في تواجدهن في الأراضي الإماراتية وعليهن المغادرة خلال المهلة التي حددتها القرارات الجائرة من الدول الثلاث.

وهناك مواطنون خليجيون عاشوا في قطر لسنوات طويلة وأسسوا أعمالهم الخاصة وتملكوا في قطر شأنهم شأن المواطن القطري، وفجأة دون سابق إنذار وجدوا أنفسهم أمام إما تصفية استثماراتهم أو ترك وظائفهم والعودة إلى ديارهم للبدء من الصفر.

*حالات اجتماعية

قائمة طويلة بحالات اجتماعية عديدة لمواطنين قطريين متزوجين من خليجيات، سواء من السعودية، الإمارات أو البحرين، وهناك حالات لمواطنات قطريات متزوجات من خليجيين يجابهون مصيرا مجهولا جراء القرارات الأخيرة التي لم تأخذ في الحسبان أواصر القربى والدم والمصاهرة التي تربط مواطني دول مجلس التعاون، وغضت الطرف عن كل وفرضت حصارا جائرا على شعب ممتد على رقعة جغرافية تضم ست دول تربطها أواصر القربى والتاريخ المشترك.

*معاناة مشتركة

بين أيدينا حالات كثيرة لأسر – فضلت عدم ذكر أسمائها – عانت في بدايات الأزمة وتخشى من استمرار المعاناة في حال لم تقبل الدول الثلاث صوت الحكمة، لأن معاناة هؤلاء المواطنين مشتركة مع مواطنين من الدول الثلاث بحكم المصاهرة.

السابق
فيديو وصور.. لا يوجد أزمة في الأسواق: مطالب بدعم المنتج الوطني
التالي
في عموميتها غير العادية.. تعديل بعض مواد النظام الأساسي لـ “وقود”