إغلاق 8 منشآت غذائية وتحرير 50 مخالفة للشروط الصحية

الدوحة – بزنس كلاس:

كثفت وزارة الاقتصاد والتجارة وبلديات دولة قطر حملاتها التفتيشية لا سيما على المنشآت الغذائية في هذه الفترة قبل عيد الأضحى المبارك. وكشف السيّد عبد الله السليطي رئيس قسم الرقابة الصحيّة ببلدية الدوحة عن تنفيذ 4881 جولة تفتيشية على كافة المنشآت الغذائية في نطاق بلدية الدوحة خلال الثلاثة أشهر المنقضية في إطار ما تقوم به بلدية الدوحة لتكثيف جهود التفتيش والمراقبة على جميع المنشآت الغذائية للتأكد من التزامها بتطبيق كافة المعايير والاشتراطات الصحية حماية لصحة المستهلكين وسلامتهم.

وأشار السليطي إلى أن الجولات التفتيشية التي قام بها مفتشو القسم أسفرت عن إغلاق 8 منشآت غذائية لمخالفتها الاشتراطات الصحية في حين تم تحرير 50 محضراً، وجارٍ اتخاذ اللازم نحوها، مُشيراً إلى أن وحدة المتابعة والشكاوى المشكلة من مُفتشي القسم تلقت خلال تلك الفترة 243 شكوى عن منشآت، تمّ فحصها جميعاً.

وأكّد رئيس قسم الرقابة الصحية ببلدية الدوحة أن البلدية برئاسة المهندس جمال النعيمي مدير بلدية الدوحة وضعت خُطة عمل لاستقبال عيد الأضحى المبارك من خلال تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية بكافة أنواعها والتي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين خلال فترة عيد الأضحى المبارك، مُؤكّداً أن تلك الخُطّة جزء من التفتيش الدوري اليومي الذي يقوم به مفتشو القسم على تلك المنشآت طوال العام لضمان التأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية صيانة لصحة المستهلكين.

وأضاف: ركّزت خُطة بلدية الدوحة على الجانب الرقابي، حيث تبدأ وحدة مراقبة الأغذية ببلدية الدوحة في تنفيذ عدد من الحملات المكثفة بدأت من يوم 12 أغسطس الجاري على محلات الحلويات والشوكولاته والمكسرات، بالإضافة إلى التفتيش اليومي على المجمعات والمراكز والجمعيات للتأكد من سلامة المنتجات المعروضة للبيع، وسلامة العروض الخاصة لبعض السلع الغذائية المعروضة وطريقة التخزين للمواد الغذائية إلى جانب تركيز عمل مفتشي القسم على التفتيش على محلات بيع اللحوم والأسماك والدواجن بالمجمعات والجمعيات الاستهلاكية. واشتملت الخُطة أيضاً التركيز على عمل مفتشي وحدة الأغذية بالسوق المركزي، حيث يتم التفتيش خلال هذه الفترة على ساحة المزاد المستورد (2،1) وساحة المزاد المحلي والأكشاك والصنادق ومحلات السوبر ماركت والبقالات، ومحلات الجملة للخضراوات والفواكه ومخازن سوق الجملة للخضراوات والفواكه وبرادات البلدية وسوق المفرق وسوق مجلس التعاون.

تكثيف الرقابة على المقاصب

اشتملت استعدادات بلدية الدوحة على التركيز على عمل وحدة صحة اللحوم من خلال جدول عمل يومي يشتمل على الرقابة المكثفة على مقصب الأهالي (1) و (2)، حيث يبدأ يتم العمل من الساعة (5:00) صباحاً حتى الساعة (5:00) مساءً طوال أيام الأسبوع، ما عدا يوم الجمعة، حيث يتم العمل من الساعة (5:00) صباحاً ويتوقف العمل من الساعة (10:00) صباحاً حتى (1:00) ظهراً، ثم يبدأ العمل مرة أخرى إلى الساعة (6:00) مساءً، ويتم العمل بنظام المناوبات. وأشار السليطي إلى توفير 25 طبيباً بيطرياً ونحو 100 قصاباً يعملون من الخامسة صباحاً في المقصب الآلي ومقصب الأهالي 1 و2 ومقصب الجمال والأبقار وفقاً للخطة الموضوعة بتكثيف تواجد الأطباء البيطريين بأعداد أكبر من الأيام العادية حتى يتمكنوا من الكشف عن كافة الذبائح بمجرد دخولها للمقصب وحتى الانتهاء من عملية الذبح، كما تم مخاطبة شركة (ودام) للتنسيق التام معها لتسهيل سير العمل في المقاصب، وذلك بزيادة عدد القصابين المهرة لضمان سرعة الانتهاء من ذبح وتقطيع الذبائح وتنظيم عملية توزيع الأرقام. وأشار السليطي إلى أن الرقابة علي الذبح في المقاصب لا تكون من خلال حملات أو تفتيش مفاجئ، وإنما من خلال تواجد كامل من قبل الأطباء البيطريين التابعين لقسم الرقابة الصحية منذ بدء عمليات الذبح وحتى نهايتها، وبالتالي فإن الرقابة مستمرة طوال الوقت بدءاً من الكشف على الذبيحة قبل الذبح وحتى عقب الذبح، وأثناء مرحلة التقطيع وحتى يتم تسليمها للمستهلك، فكلّ مرحلة من تلك المراحل تخضع للتفتيش الصحي ولتطبيق كافة الإجراءات والاشتراطات الصحية عليها لضمان سلامة اللحوم المُستهلكة.

د. محمد عثمان:

حملات مشتركة لضبط حالات الغش في اللحوم

خلال الجولة التي شهدت التفتيش على عدد من الملاحم وأقسام بيع اللحوم بالمجمعات التجارية ومحلات السوبر ماركت، أكّد الدكتور محمد عثمان، الطبيب البيطري بقسم الرقابة الصحية ببلدية الدوحة أنه ضمن خطة القسم لتكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية يتمّ التركيز خلال تلك الفترة على محلات بيع اللحوم وأقسام بيع اللحوم بالمجمعات التجارية ومحلات السوبر ماركت نظراً لكثافة المطروح منها والإقبال الكبير عليها، ومن ثم يكون هناك تركيز كبير للتفتيش عليها لضمان مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، مضيفاً إن التفتيش يركز على أمرين هامين أولهما صلاحية المنتج نفسه، والثاني هو طريقة العرض والحفظ بما يتماشى مع الاشتراطات الصحية لضمان سلامتها.

وأكّد د. عثمان أنه إلى جانب ذلك يتم عمل حملات تفتيشية مكثفة لفحص اللحوم الموجودة في البرادات بالمخازن وأماكن التصنيع والتفتيش على جميع الملاحم، والتأكّد من سلامة وصلاحية ثلاجات الحفظ والتأكد من سلامة ونظافة معدات وأدوات التجهيز والتقطيع بالإضافة إلى التفتيش على محلات بيع الطيور والدواجن للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية من خلال مجموعة من الأطباء البيطريين بشكل يومي.

مُشيراً إلى أن القسم يقوم أيضاً باستقبال أي شكاوى من المواطنين والمقيمين وتنفيذ متابعة دورية لأماكن تصنيع اللحوم، والتأكّد من سلامة اللحوم والخامات المستخدمة وسحب عينات بصورة دورية من اللحوم ومنتجاتها والأسماك للتأكّد من سلامتها وخلوّها من أي فساد إلى جانب تشديد الرقابة على المقصب الآلي والأهالي خلال تلك الفترة وتكليف بعض الأطباء بالتفتيش على المجمعات والمراكز الكبرى والمولات لفحص اللحوم والدواجن وغيرها المعروضة للبيع.

وأضاف إنّ قسم الرقابة الصحية يقوم بعمل الكثير من الحملات المُشتركة مع إدارة حماية المستهلك، هدفُها تكثيف الرقابة على المحلات والمطاعم والأسواق لضبط كافة المخالفات المتعلقة بالأغذية من خلال تفتيش يومي على المجمّعات والمراكز والجمعيات للتأكد من سلامة المنتجات والعروض الخاصة لبعض السلع الغذائية المعروضة للبيع وطريقة تخزين المواد الغذائية والتفتيش على المطاعم والحلويات والمخابز وضبط محاولات البعض الغش في الأسعار والنوعيات.

وأكّد د. عثمان أن الغالبية العظمى من المخالفات التي يتم ضبطها في الحملات المشتركة مع إدارة حماية المستهلك تتعلق بالغش في الأسعار وخاصة فيما يتعلق بنوعية اللحوم فيقوم بعض أصحاب الملاحم من أصحاب الذمم والضمائر الخربة بإدخال الغش والتدليس على المُستهلكين وبيع اللحوم الأسترالية على أنها لحوم عربية أو سورية أو القيام ببيع اللحوم الأسترالية بأغلى من سعرها الأصلي.

ويقول تكون مهمة الطبيب البيطري في مثل هذه الحملات التركيز على المعروضات من اللحوم في ثلاجات العرض أو مبردات التخزين للكشف على صلاحية اللحوم من جهة، ومن جهة أخرى التأكّد من مطابقة بطاقة البيانات الموجودة على اللحوم مع طبيعة اللحوم المعروضة، ويشير إلى أن خبرة الطبيب البيطري هي التي تمكنه من التعرف على نوعية اللحوم، ولذلك يحرص مفتشو حماية المستهلك أن يكون في حملاتهم أطباء بيطريون من وحدة الرقابة الصحية بالبلدية لإمكان التعرف على اللحوم ويكون ذلك من خلال لون اللحم وشكل العظام والأنسجة. وأشار إلى أن هناك بعض الأمور الأخرى التي يجب أن يتحقق منها المستهلك، ومن بينها الختم الموجود على اللحوم والتي تمهر به في المقصب لتعريف المستهلك بنوع اللحم، مضيفاً إن الحملات تركز أيضاً على فحص اللحوم للتأكد من سلامتها بالكشف الظاهري من خلال الرائحة واللون والتي تكون مؤشراً قوياً لسلامة اللحم، بحيث يكون لون اللحم وردياً وخالياً من أي بؤر بنية أو خضراء، حيث تعبر هذه البؤر عن تغيّر في خواص اللحم ومن ثم فساده.

السابق
مواعيد عمل المراكز الصحية في عيد الأضحى المبارك
التالي
المركزي: اتفاق لتبادل العملات بين قطر وتركيا