أطلقت الجمعية القطرية للسرطان حملة لرفع الوعي بسرطان عنق الرحم تحت شعار “كوني بخير”، وذلك بهدف كسر حاجز الخوف والخجل لدى السيدات من خلال تشجيعهن على إجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن المرض.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع شهر التوعوية العالمي بهذا النوع من السرطان الذي يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشارا عند النساء في كل أنحاء العالم.
وقالت رهف وصفي المثقفة الصحية بالجمعية القطرية للسرطان، إن الجمعية ستنظم عدة محاضرات توعوية وورش تدريبية تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية من السيدات أهمها ورشة توعوية للمثقفات الصحيات التابعات لمراكز الرعاية الصحية الأولية حول سرطان عنق الرحم وطرق الوقاية منه والتأكيد على أهمية إجراء (مسحة عنق الرحم) في الوقاية من المرض.
وأشارت إلى أن سرطان عنق الرحم يصيب أي امرأة لاسيما النساء ما بين عمر 20 و50 سنة، ولذلك ستشجع الحملة السيدات على إجراء الفحص الدوري للكشف المبكر عن المرض وتوضيح العلامات والأعراض التي تمكن من اكتشافه مبكرا ومن ثم اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة خاصة وأن الفحص الدوري لمسحة عنق الرحم يساعد في الوقاية بنسبة 90%.
ويعرف سرطان عنق الرحم بأنه نمو غير طبيعي لخلايا عنق الرحم وهو العضو الذي يربط الرحم بالمهبل وتتلخص علامات وأعراض الإصابة به في نزيف مهبلي غير طبيعي وألم في الحوض وإفرازات مهبلية غير طبيعية وألم عند الجماع.
وتتمثل طرق الوقاية من المرض في إجراء فحص مسحة عنق الرحم وفحص فيروس الورم الحليمي البشري ومطعوم فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات ابتداء من عمر 15 سنة، وترك التدخين وتناول الغذاء الصحي، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ويعتبر فحص مسحة عنق الرحم كشفا بسيطا تقوم به الطبيبة المختصة حيث يعتبر أفضل وقت لإجرائه هو اليوم ما بين 10 إلى 14 من بداية الدورة الشهرية، ويتم عمل أول مسحة لعنق الرحم بعد 3 سنوات من الزواج وعمر 21 سنة فما فوق، ومن ثم كل ثلاث سنوات حتى عمر 65 عاما، وبعد هذا العمر يمكن للمرأة التوقف عن إجراء هذه المسحة إذا كانت نتيجة آخر 5 سنوات سليمة حيث يمكن إجراء هذا الفحص في مراكز الرعاية الصحية الأولية وعيادة المرأة السليمة.