إطلاق الدفعة 2 من “رفقاء” قطر الخيرية

الدوحة – بزنس كلاس:

دشنت قطر الخيرية، أمس، بفندق أوريكس روتانا، المرحلة الثانية من الخطة الاستراتيجية لمبادرة «رفقاء» لرعاية الأيتام عبر العالم التي تتبع لها، تحت شعار: # رفقاء_ويستمر_العطاء، مستهدفة الوصول إلى كفالة 150 ألف يتيم حتى نهاية العام المقبل 2018. وقد بدأت قطر الخيرية مشوارها في كفالة الأيتام قبل أكثر من ثلاثة عقود، ضمن خدمات الرعاية الاجتماعية التي تقدمها، ثم أطلقت في نهاية عام 2013 مبادرة «رفقاء» التي تهتم حصراً بقضايا الأطفال والأيتام عبر العالم، بهدف الوصول إلى الريادة في تحقيق التكافل الاجتماعي، وبما يخدم الإنسانية، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وخلال أقل من أربع سنوات استطاعت مبادرة «رفقاء» أن تجعل من قطر الخيرية أكبر حاضنة للأيتام في العالم، حيث رفعت عدد من تكفلهم الجمعية إلى 106 آلاف يتيم حتى الآن، من ضمنهم 73.000 يتيم تمت كفالتهم في السنوات الأربع الماضية، في إطار تفاعل الخيرين مع جهود الجمعية في تسويق الحالات التي هي في حاجة للكفالة.

الجمعية تكفل 50 يتيماً يومياً
تشتمل خطة عام 2018 لمبادرة «رفقاء» على توفير الرعاية الشاملة لـ 50.000 يتيم بمختلف أنحاء العالم، وإطلاق خدمات إضافية للمكفولين في شتى المجالات، والتوسع في نطاق المشاريع الكبرى لصالح الأيتام.
ونظراً لأن الإحصائيات تشير أن 3 أطفال يفقدون أحد أو كلا أبويهم كل 3 دقائق حول العالم، فإن قطر الخيرية تفخر بكفالة أكثر من 50 يتيماً تقريباً في كل 24 ساعة، وبمعدل 15.000 مكفولاً سنوياً عبر مبادرة (رفقاء) التي تتبع لها.
وتستهدف الكفالة خلال الفترة المقبلة كلا من: فلسطين، تركيا (اللاجئون السوريون)، لبنان، ألبانيا، البوسنة والهرسك، كوسوفا، حيث تبلغ القيمة الشهرية لهذه الكفالة بهذه الدول 250 ريالاً، إضافة إلى السودان، إندونيسيا، باكستان، تونس، حيث تبلغ القيمة الشهرية لهذه الكفالة بهذه الدول 200 ريال.

العلي: الأوضاع الإنسانية حول العالم
زادت أعداد الأيتام
وقال السيد أحمد صالح العلي، مدير إدارة الإعلام بقطر الخيرية: مما لا شك فيه أن أعداد الأيتام تتزايد بشكل مستمر في ظل الأوضاع الإنسانية الراهنة في شتى أنحاء العالم، مما يشكل خطراً كبيراً على مستقبل الأطفال الأبرياء في كل مكان.
وأضاف: من هذا المنطلق، تعلن قطر الخيرية اليوم عن إطلاق وتفعيل المرحلة الثانية من الخطة الاستراتيجية لمبادرتها «رفقاء» لرعاية الأيتام، ولمضاعفة عدد مكفوليها خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى التوسع في نشاط رعاية الأيتام في كافة المجالات التعليمية والصحية والتدريبية والمهنية والمعيشية بشكل عام، بغية إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية لخدمة نفسه ومجتمعه، ولاستشعار فضل رعاية وكفالة اليتيم ولما لها من تأثير إيجابي على حياة الكافل والمكفول.

الفهيدة: المرحلة الثانية تستهدف كفالة 50 ألف يتيم
في كلمة له في المؤتمر الصحافي المخصص لتدشين حملة المرحلة الثانية للخطة الاستراتيجية لمبادرة «رفقاء»، قال السيد فيصل الفهيدة المدير التنفيذي لإدارة العمليات بقطر الخيرية: إن النجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى لخطة مبادرة «رفقاء» ما كان له أن يتحقق لولا الرعاية الشاملة التي توفِّرها الجمعية لليتيم المكفول في الجوانب التعليمية والصحية والتربوية والاجتماعية، والبرامج والأنشطة الترفيهية والتدريبية المخصصة له، والتي تشرف عليها مكاتبنا الميدانية عبر العالم مباشرة، وإنجاز عدد من المشاريع النوعية الكبيرة لخدمة هذه الشريحة، كمدينة الشيخة عائشة بنت حمد بن عبد الله العطية رحمها الله في السودان، التي يستفيد منها 5000 يتيم، ودور ومعاهد الأيتام في بنغلاديش التي يستفيد منها 2000 يتيم هناك، إضافة للعلاقة المتميزة التي تربطنا بالكافل، والتي من خلالها يطمئِنّ على حالة مكفوله بطرق سهلة ومتعددة، وتيسير عملية استحصال قيمة الكفالة منه.
وأكد أن مبادرة «رفقاء» بفضل من الله تواصل مسيرتها بخطى واثقة تحت شعار» #رفقاءـ_ويستمر_العطاء»، مستشرفة البدء في المرحلة الثانية لخطتها الاستراتيجية، والتي تستهدف من خلالها كفالة نحو 50 ألف جديدة في عدة دول بدعم الخيرين في قطر والعالم، وصولاً إلى كفالة 150 ألف يتيم حتى نهاية العام المقبل 2018، لتسد جزءاً من الثغرة في هذا المجال خصوصاً في ظل تواصل الأزمات والكوارث وآخرها أزمة الروهينجا، معرباً عن أمله في أن تحظى الحملة بتجاوب أهل الخير والعطاء.
ووجه الفهيدة في الختام شكره لكل الكافلين ولكافة الرعاة والداعمين لبرامج الكفالات ومشاريعها النوعية، سائلاً المولى أن يتقبل منهم ويكتب لهم الأجر والمثوبة، وأن تكون هذه الكفالات وأعمال الخير الأخرى سبباً لحفظ دولة قطر من كل سوء، ودفعاً للبلاء عن أهلها، وتواصلاً لرخائها وحياتها الطيبة الرغيدة.
وأكد السيد فيصل الفهيد على أن جميع مكاتب قطر الخيرية الخارجية نجحت في إنجاز المرحلة الأولى من مشروع «رفقاء»، والآن تعمل هذه المكاتب على المرحلة الثانية، لكفالة 50 ألف يتيم خلال عام 2018.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من مشروع «رفقاء» تتميز بالرعاية الشاملة للأيتام.

أطفال أكاديمية الأرقم يكفلون أيتام الصومال
تفاعلاً مع تلك المبادرة، تلقت قطر الخيرية في شهر مايو عام 2014 مبلغ 37 ألف ريال من طالبات ومعلمات أكاديمية الأرقم، استهدفت كفالة 13 يتيمة في الصومال، وأكدت أكاديمية الأرقم في رسالة وجهتها لقطر الخيرية، أن مشاركة المعلمات والطالبات جاءت تأثراً بالحملة التي أطلقتها قطر الخيرية عبر قناة جيم للأطفال، وفعاليات الجمعية الجماهيرية في اسباير زون، والتي تتوافق مع رسالة المدرسة، التي تسعى جاهدة لغرسها في طالباتها، لتتكون لديهم الشخصية الإسلامية بموروثاتها القيمية والخلقية قولاً وعملاً بالتوازي.
وفي كلمة لمديرة مدرسة الأرقم للبنات، كيلسي عبد الجواد، أكدت على أن الأطفال تفاعلوا مع مبادرة قطر الخيرية، وحرصوا على المشاركة في هذا المشروع الخيري، وشاركهم في هذا العمل الإنساني، معلمات الروضة، ليتمكن كل فصل بالروضة من كفالة طفل.

مدينة الشيخة عائشة بنت حمد العطية للأيتام بالسودان
تعتبر «مبادرة رفقاء الدولية» الخاصة بكفالة ورعاية الأيتام والأطفال عبر العالم، مبادرة إنسانية فريدة من نوعها تهتم برعاية وتأهيل الأطفال الأيتام عن طريق إعداد وإدارة برامج وقنوات فاعلة تساهم في حل كل إشكاليات العيش الكريم بالنسبة للأيتام المستهدفين عبر العالم.
وكترجمة حقيقية لمبادرة رفقاء فقد تحول حلم الأيتام إلى واقع في السودان، من خلال مدينة عائشة بنت حمد بن عبد الله العطية (رحمها الله)، وشكلت مدينة الشيخة عائشة بنت حمد بن عبد الله العطية (رحمها الله)، التي افتتحتها قطر الخيرية في شهر أبريل الماضي، إضافة تنموية هامة لولاية نهر النيل بالسودان، وأضفت عليها جمالاً بطرازها المعماري الجميل، ومساحاتها الخضراء، ومرافقها الخدمية المتنوعة، التعليمية والصحية، والمراكز متعددة المهام.
وتعد «قرية رفقاء النموذجية» مدينة متكاملة تجمع بين مختلف الخدمات وتتوفر فيها مرافق متنوعة، تعليمية وصحية، وتدريبية، ولا تقتصر خدماتها على سكانها، بل تمتد لتشمل السكان المحيطين بها.
تضم المدينة، 200 منزل، وسوقا تجارياً يتكون من 32 محلاً تجارياً، وملاعب للأطفال وساحات خضراء، وملعباً خماسياً لكرة القدم بالعشب الاصطناعي، و2 ملاعب لكرة السلة، والطائرة، وكرة اليد، وساحة ألعاب للأطفال الصغار مزودة بمختلف الألعاب، بالإضافة إلى محطة مياه متكاملة (عدد بئرين) منتجين مع خزانات علوية لتغذية كامل القرية بالمياه الصالحة للشرب، وإدارة للمجمع، و3 مكاتب إدارية، و16 مبرد مياه طبيعي، ومسجداً جامعاً بقاعتين للصلاة، واحدة للرجال وأخرى للنساء، ومركزاً لتحفيظ القرآن الكريم مكون من 4 فصول.

السابق
“جسور”: إطلاق برامج متعددة
التالي
سفارة أنقرة بالدوحة تحتفل بذكرى تأسيس الجمهورية