قالت مصادر مطلعة إن قطر تعزز إستثماراتها الزراعية في تركيا، من خلال تنويع هذه الاستثمارات في إنتاج المحاصيل الغذائية والحبوب، كالقمح والذرة والأرز وفول الصويا وغيرها، إلى جانب الاستثمار في المراعي الخضراء لتربية المواشي وتصديرها للدوحة.
مؤكدًا أن العلاقات القطرية التركية في طور النمو خلال السنوات القادمة، خاصة أن هنالك العديد من المستثمرين والمستثمرات القطريين لديهم مشاريع سياحية وعلاجية، وأن هنالك صفقات تجارية قادمة بالشراكة بين رجال أعمال قطريين وأتراك في مجالات متعددة تتعلق بتقنيات الزراعة ومنتجات البناء، ومواد التجميل، وإنتاج الأغذية التركية الجاهزة، التي تجد رواجًا كبيرًا لدى المستهلكين الخليجيين. وعلى سبيل المثال فسوق الحلويات والمكسرات التركية يتصدر الأفضلية من حيث الطعم المميز والجودة، بالنسبة للمستهلك القطري، بحسب المبيعات. والإقبال الكبير جدا على الشراء دون الارتباط بمناسبات معينة.
مجمعات استهلاكية
وبالمقابل تعمل 30 شركة خدمات غذائية تركية على تصدير منتجاتها بالتعاقد مع مجمعات ومحلات استهلاكية قطرية وخليجية، متوقعًا أن يرتفع عدد هذه الشركات إلى 40 بنهاية العام الجاري، إلى جانب توسع المطاعم والمقاهي التركية بالدوحة بنسبة لا تقل عن 20% منذ 2014 إلى اليوم، مع وجود رغبة ملحة لدى المستثمرين الأتراك للتوسع في استثماراتهم الخارجية، والولوج في مشاريع وصفقات مميزة بدول الخليج خلال هذه الفترة، حيث إن تركيا عززت علاقتها بدول المنطقة منذ أعوام مضت محققة بذلك التكامل الاقتصادي وإتاحة الموارد والإمكانات من أجل تسهيل أعمال الخليجيين في استثماراتهم، الأمر الذي انعكس على نشاط الاقتصاد التركي بشكل إيجابي، خاصة وأنه يمضي قدمًا من أجل تحقيق رؤيته الوطنية لعام 2023.
تقنيات عالية
وأشارت المصادر إلى أن قطر من ضمن أوائل الدول الخليجية التي دخلت السوق التركية للاستثمار في القطاع الزراعي، خاصة بعد الأزمة العالمية وتأثيرها البالغ على أسعار المواد الغذائية في أسواق الخليج، الأمر الذي دفع قطر وبعض دول المنطقة، إلى إنشاء احتياطات غذائية إستراتيجية في عدة دول مثل تركيا، وذلك بهدف تحقيق الأمن الغذائي لشعوبها وكذلك الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات المستوردة بأفضل الأسعار، وقد نجحت قطر في الوصول إلى أهدافها الإستراتيجية في ملف الأمن الغذائي بتنويع استثماراتها الخارجية، إلى جانب تحسين أراضيها الزراعية عبر أفضل الممارسات والتقنيات العالمية في هذا القطاع.
استثمارات متنوعة
وحول الاستثمار النسائي التركي في الخليج، قالت المصادر إن هنالك عدد من المستثمرات التركيات ممن يبحثن التعاون التجاري الجاد مع نظيراتهن القطريات، وتلك التجارة تشمل: تصميم الأزياء، وتوفير خامات الأقمشة وأدوات الخياطة، خاصة أن نساء تركيا يشتهرن بحرفة الحياكة والأشغال اليدوية، هذا إلى جانب صناعة الصابون التركي بزيت الزيتون الذي يجد رواجًا كبيرًا في الأسواق الشعبية بإسطنبول، وغيرها من المنتجات الأخرى، آملا أن يتحقق التكامل الاقتصادي بين سيدات الأعمال الخليجيات والتركيات في المشاريع والتجارة العامة، لخدمة اقتصادات الخليج وإسطنبول، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا، وصل إلى 700 مليون دولار بنهاية 2016.