إشبيلية المدينة الأندلسية التي ستشعل حواسك

تتميز بعض المدن في العالم بهندستها المعمارية وبعضها يتغنى بثقافتها وتاريخها العريق، ولكن إشبيلية تمتلك كل المقومات التي تجعلها أروع المدن في العالم وأغناها.

وبحسب الأسطورة، فقد بنيت هذه المدينة قبل 3000 سنة من قبل الإله اليوناني هرقل، لتتراكم فيها الطبقات التاريخية مع مرور الحضارات المتنوعة عليها، حيث تشهد الأثار الرومانية على عظمة المدينة في العصر الروماني، واللمسات العربية التي تلفح المدينة منذ أن كانت عاصمة الأندلس في العهد الإسلامي، الذي حكم إسبانيا لعقود طويلة، لتندمج ببراعة مع الهندسة المعمارية المميزة والمتطورة باستمرار.

وتحتوي المدينة على أكبر كنيسة قوطية في العالم “كاتدرال دي سيفيلا”، التي يرتفع منها برج “لاجيرالدا”، وتضم قبر مكتشف الأمريكيتين كريستوفر كولومبوس.

كما يمكن للزوار الاستمتاع بأجمل المناظر الطبيعية الخلابة أثناء التنزه على طول نهر غوادالكيفير، واكتشاف المدينة القديمة في شوراع باريو سانتا كروز لتمتع بالنكهة المحلية لحانات ومطاعم التاباس ومحلات البوتيك وحدائق ماريالويزا، والبحث عن لغز قصر “ريال ألكازار”.

تضيف موسيقى الفلامينكو التقليدية نبضاً حيوياً في جميع أرجاء المدينة حيث يستطيع السياح زيارة متحف ديل بايلي فلامنكو أو التوجه إلى إحدى المطاعم المحلية بعد منتصف الليل مثل بار فلامنكو لوس مارتينيز في تريانا أو بينا توريس ماكارينا وغيرها العديد لمشاهد أجمل رقصات الفلامينكو والاستماع إلى أروع الألحان المميزة.

ويقدم متحف سينترو سيراميكا تريانا تجربة مختلفة ليضم أجمل المصنوعات الحرفية المحلية وأدواتها مثل الأفران والأواني القديمة وأنواع من البلاط الهندسي الذي كان يستخدم في عصر النهضة الإسلامية، كما يوجد في المتحف متجراً مخصصاً لبيع أنواع البلاط والسيراميك المختلفة للزوار.

ومن جهة أخرى، يوجد طريقة رائعة لاكتشاف المدينة الغنية بكل ما يشعل الحواس ويغني الروح عبر رحلة في القوارب واليخوت الفاخرة في نهر غوادالكيفير الذي يعد أحد المكونات الساحرة للمدينة والذي تنتشر على ضفافه أجمل المقاهي والفنادق التي تضج بالحياة خلال الليل والنهار.

السابق
جولة مصورة بتقنية الـ 360 درجة داخل تاج محل.. اكتشف أسراره
التالي
سانبورن.. أول يخت في العالم يتحول لفندق فاخر