إسطنبول – وكالات – بزنس كلاس:
شاركت دولة قطر في أعمال مؤتمر الشباب وتحديات المستقبل الذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بتركيا الذي استمر يوما واحدا.
وترأس وفد قطر في المؤتمر سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة الى جانب مشاركة وزراء الشباب والرياضة في كل من: تركيا وأذربيجان وفلسطين، وممثلي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وعدد كبير من شباب الدول الإسلامية.
وأكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي في مداخلته بالمؤتمر على أهمية فهم التحديات الحقيقيّة التي تواجه شباب العالم الإسلامي الذي يحمل في شخصيته ماضي الأجداد وجملة التصورات والقيم والأفكار والتجارب والتطلعات، فالشباب معنيّون بمصير دولهم حين تواجه الأخطار.. موضحا أن هذه المواجهة تحتاج إلى وجود شباب لهم كفاءة لتطوير المجتمع حيثُ يمثّل الشباب الطّاقة الأقوى فيه، خاصة أن الشباب في العالم الإسلامي يعتبرون قوّة ديمغرافيّة ينبغي تفعيلها.
وشدد سعادة وزير الثقافة والرياضة في مداخلته على أهمية الأساس القيمي، وهو عبارة عن موجّهات للفكر والوجدان والسّلوك، فلا يمكن الحديث عن نجاعة للتعليم والإعلام والاقتصاد وكافة المجالات الأخرى دون الارتقاء بالأساس القيمي، وهو يتطلّب تصحيحا للمفاهيم التي تُحدّد نظرة الإنسان للعلم والعمل والوقت، حيث ينبغي على الشباب في العالم الإسلامي أن يطور نظرته للوقت مثل سائر شباب الدول المتقدّمة، فينظر إليه من زاوية المستقبل ويعبر عنه في المنتجات الثقافية وفي إبداعاته في مختلف الفنون.
ونادى سعادته بضرورة أن تتوجه حركيّة الإبداع الشبابي إلى التّفكير في الحاضر والمستقبل، وهو اتّجاه يتطلّب إيمانا بالتغيير الذي يعتمد على مفتاح رئيسي وهو تغيير النّفس عملا بقوله تعالى” إن الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم”.
وتضمن المؤتمر مناقشات وزارية حول سياسات الشباب كعامل قوي في التنمية الوطنية، مع تبادل التجارب المستفادة وأفضل الممارسات تجاه اقتراح أفضل السياسات المتعلقة بالشباب، والسعي إلى إطلاق التقرير الأول عن حالة الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.