تحل اليوم الذكرى الثالثة لأحد أهم نجوم العالم، فهو فنان سطع نجمه بين ممثلي هوليوود والشرق الأوسط، واستطاع أن ينقش بأعماله الفنية منذ بداياته اسمًا من ذهب، ورحل عن عالمنا ولكن مازالت أعماله تنبض بالحياة، “لورانس العرب” النجم العالمى عمر الشريف.
ولد ميشيل ديمتري شلهوب في 10 أبريل 1932 بالإسكندرية من أسرة كاثوليكية من شوام مصر ذوي أصول سورية لبنانية، وكان والده تاجر أخشاب، ولطالما أراد أن يعمل ابنه في هذه المهنة إلا أن ميشيل الصغير كان شغوفاً بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح كلية فيكتوريا.
عُرف النجم العالمى عمر الشريف بـ “بسارق قلوب نساء العالم”، بسبب جذبيته التى لا تقاوم، لدرجة ان امرأة حاولت اغتصابه في أمريكا.
ولكن ظل قلبه مع امرأة واحدة، وهى الوحيدة التى تزوجها عمر، الفنانة الراحلة فاتن حمامة، والتي بدأت قصة حبهما خلال فيلم “صراع في الوادى” وكانت فاتن آنذاك متزوجة من المخرج عزالدين ذو الفقار.
وكانت فاتن حمامة، ترفض دائما فكرة تقبيلها على شاشة السينما، حتى قام الشريف أثناء تصوير فيلم “صراع في الوادي” بكسر ذلك الحظر، عندما أفصح عن حبه لها، غير مبالى بزواجها، وقال عمر الشريف صراحة: “مدام فاتن.. أنا بحبك.. هل تقبلين بقلبي؟ هل تحبينني؟”.
ومشهد القبلة الذي كان يجمع بينهما، فوجئ به مخرج العمل الراحل يوسف شاهين، عندما احتضنت فاتن لعمر الشريف وقبلته، لتقرر منذ تلك اللحظة أنه حان وقت طلاقها من عز الدين ذو الفقار، وأن تتفرغ لحبها الجديد.
وبعدها بدأت قصة حب كبيرة بين فاتن حمامة وعمر الشريف، تحدث عنها الوسط الفنى بأكلمه حول العالم، وفي عام ١٩٥٥، تزوجا الثنائى بعدما اعتنق الشريف الإسلام حتى يتمكن من الاقتران بها، واستمر زوجهما قرابة العشرين عام، وقدما معًا 7 أفلام كان آخرها “نهر الحب” عام ١٩٦٢، وأنجبا فاتن وعمر ابنهما الوحيد طارق.
وبرغم طلاقهما، ظل عمر الشريف يحب فاتن حمامة وقال عمر الشريف عن ذلك: “لم أحبّ سوى مرة واحدة في حياتي، وطلّقت لأني غدوت مشهوراً وكنت أعيش في الخارج وألتقي نساء رائعات.
علمتُ أني سأتألم إن لم استسلم للإغواء، فكرت أنه من الأفضل أن أترك زوجتي في ذاك الحين طالما انها كانت لا تزال شابة ويسعها إعادة بناء حياتها”.
وبدأت بعدها حياة حافلة بالنساء والعلاقات العابرة لنجم كبير تتمناه كل النساء حول العالم.
ارتبط عمر الشريف بالفنانة سهير رمزى لعدة أشهر، بعد اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب، ولكن انتهت العلاقة بينهما بفسخ الخطبة، وتعد “سهير” هي الفنانة الوحيدة بعد فاتن حمامة، التي ارتبط بها الشريف رسميا، وعلى الرغم من تردد شائعات حول أنهما تزوجا سرا، إلا أنهما سارعا بتكذيب هذه الشائعات.
وغير ذلك أرتبط الفنان عمر الشريف بنجمات عالميات ولكن بطريقة غير رسمية منهم، ولكن فاتن كانت حبة الوحيد، وكان هذا أخر ما صرح به في عام 2014 في إحدى اللقاءات.
وفي العاشر من يوليو من عام2015، أصيب بأزمة قلبية، ورحل على أثرها عن عالمنا، وذلك عن عمر ناهز الثالثة والثمانين.