إبراهيموفتش عاشق الصعوبات.. لاعب لكل العصور!

 

“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القاريء.. دون أي أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

يتمتع زلاتان إبراهيموفتش بمسيرة حافلة في ملاعب كرة القدم، وتتميز مسيرته بأهدافه الرائعة، وتصريحاته الأروع! يدل كلامه على الغرور، لكن الغرور لا يمكن أن يصيبه، لأن إبرا هو من أصاب الغرور!

تألق السلطان في زمنه، لكنه يريد أن يأخذ زمن غيره! يتراجع مستوى المهاجمين في هذا العمر، لكن مستوى إبرا لا يتراجع، بل يتراجع مستوى المدافعين الذين يواجهونه!

يركض الكثير من المهاجمين في جميع أرجاء الملعب دون أن يصنعوا الفارق، بينما يساعد زلاتان فريقه على الفوز.. وهو يقف في مكانه! لماذا يركض كثيراً؟ الكرة تعرف مكانه، وستأتي دون أن يذهب إليها، لأنها تحبه، أو تخافه!

تتوجه أسهم النقد تجاهه، فلا تزيده إلا قوة، يرد على منتقديه في الملاعب، وخارج الملاعب! لأنه يستخدم جسده جيداً، حيث يجيد اللعب بكلتا قدميه، وبرأسه وصدره.. وبلسانه!

رد اللاعب على منتقديه بقسوة قائلاً: “هناك لاعبون سابقون يتحدثون عني ويقولون بأنني انتهيت، وأنا لا أتذكر حتى أنني شاهدتهم يلعبون، لكنهم بالتأكيد سيتذكرونني طوال حياتهم”، من هذا الذي يعتقد أن إبرا انتهى؟ كرة القدم ستنتهي قبل أن ينتهي زلاتان! لأنه لا يشبه اللاعبين الآخرين، بل هو أشبه بالطاقة المتجددة! فكيف يظنون أنه انتهى؟ رغم أنه لا زال في بداية مشواره!

تحدث اللاعب السويدي عن اختياره للدوري الإنجليزي قائلاً: “لاعب في مثل وضعي كان يمكن أن يختار الطريق الأسهل؛ مثل ربح الكثير من المال في الصين”، ليت الأمر بهذه السهولة! الصين ليست اختياراً سهلاً كما يظن، لأنها أصبحت هدفاً للجميع! محظوظ من يتلقى عرضاً من هناك، ليتني مثله! لو كان الأمر سهلاً ما بقى في أوروبا غير الأوفياء الذين يتمسكون بأنديتهم.. مثل إبراهيموفتش!!

مهاجم اليونايتد أضاف: “لا أحب المهمة السهلة، أو الوظيفة السهلة، أو الأهداف السهلة، دائماً ما أواجه الصعوبات أينما أذهب”، لذلك رحل عن يوفنتوس إلى الإنتر، ليس لأنه خائن أو غير وفي.. كما يردد أعداء النجاح! بل لأنه يريد المهمة الأصعب، فالفوز بالدوري الإيطالي أصعب كثيراً من الفوز بدوري الدرجة الثانية الإيطالي!

كما يمكن تفسير ذهابه لباريس سان جيرمان بنفس الطريقة، لا بد أنه ذهب إلى العاصمة الفرنسية بحثاً عن الصعوبات، رغم أنه كان يفوز بالدوري قبل أن يكمل عمليات الإحماء!

السابق
إنتر ميلان يصل لإنجاز مع بيولي لم يتحقق منذ 6 أعوام
التالي
ميسي وسواريز أفضل ثنائي في أوروبا