الدوحة – بزنس كلاس:
أظهرت الأزمة الخليجية بعد مرور أكثر من 100 يوم على اندلاعها وتطبيق حصار خانق على قطر بغية إخضاعها، بأن الدوحة رقم صعب جداً في المعادلة الإقليمية وبأنه تمكنت بنجاح من تفادي تبعات الحصار لا بل استمرت بكافة المجالات بتطوير وتحسين خدماتها ونشاطها كما حدث في قضية تصدير الغاز المسال لدول العالم، حيث قال موقع «أويل برايس» الأميركي المختص بأخبار النفط والطاقة، إن قطر صمدت في وجه حصار اقتصادي ودبلوماسي استمر أشهراً، من قبل المملكة العربية السعودية التي نفذت خيارتها في سعيها إلى إبقاء دول شبه الجزيرة العربية ضمن حدود أجندتها الجيوسياسية.
وأضاف الموقع في تقرير تحت عنوان «قطر لم تتأثر بالحصار العربي»، أن الدوحة تباهت بمثابرتها في الوفاء بطلبات الغاز الطبيعي الدولي مرة أخرى هذا الأسبوع، عندما أكد وزير الطاقة محمد بن صالح السادة هذه الحقيقة للدبلوماسيين والصحافيين في الدوحة.
ونقل الموقع عن السادة قوله «خلال هذا الحصار لم نفوت أبداً شحنة واحدة من النفط أو الغاز لأي من شركائنا من المستهلكين»، مضيفاً أن «ذلك يدل على مدى التزام قطر ليس فقط باقتصادنا وموثوقيتنا بل أيضاً بالدول المستهلكة».
وقال الموقع إن قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم أثبتت مرونتها في ظل ضائقة دبلوماسية شديدة، مشيراً إلى أن الدوحة كانت تعتمد على موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة لتوريد ناقلات الغاز الطبيعي المسال الضخمة، ولكن بمجرد أن أصدرت أبوظبي أمر إخلاء للسفن والبضائع القطرية، أصبحت عمان بسرعة مركزاً جديداً للشحن في قطر.
ولفت الموقع إلى أن قطر حافظت على التزامها باتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المبرم في نوفمبر لخفض إنتاج النفط في جميع أنحاء العالم بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً. وكانت الدوحة، وهي رابع أكبر منتج للنفط في المنظمة، لديها حصة قدرها 618.000 برميل يومياً ابتداء من يناير 2017 وتستمر حتى مارس 2018.