قامت صحيفة “الشرق ” بجولة ميدانية واسعة شملت عددا من المقاصب ومحلات بيع اللحوم من المزودين، في أنحاء مختلفة من مناطق الدوحة، وذلك للوقوف على استعداداتها لشهر رمضان الكريم، حيث يزداد إقبال المستهلكين على المحلات لشراء احتياجاتهم من اللحوم، كما رصدنا خلال جولتنا، مدى الالتزام بالاشتراطات الصحية والنظافة والتدقيق على الشهادات الصحية للعاملين بالملاحم، إضافة إلى الالتزام بوضع البيانات على اللحوم المعروضة والتأكد من الوزن والالتزام بالأسعار المعلنة، كما شهدت هذه الأسواق حركة استهلاكية نشطة استعدادا لشهر رمضان بالعمل على نظافة وترتيب وتنظيم المحلات، والحرص على وضع قائمة الأسعار في مكان بارز وواضح، بينما لوحظ أن بعض المحلات تحتاج إلى النظافة والتنظيم وتخفيف الزحام.
وقد أكد عدد من الذين التقتهم “الشرق” في تلك المحلات أنهم قد بدأوا بالفعل على ترتيب وتزيين الأماكن لتكون واجهة جاذبة للزبائن انطلاقا من الالتزام بكل الاشتراطات الصحية وغيرها، كما شهد السوق افتتاح بعض المقاصب الصغيرة الجديدة في العديد من المناطق كان آخرها بمنطقة معيذر.
الحرص على النظافة
وأكد سامي نصر الدين عبد الكريم مدير ملحمة مشاريع الحياة في فريج بني عمران حرصهم على نظافة المحل، مع التزامهم بالتعليمات الصارمة التي تصدر من الجهات المختصة، وعدم تشويه المنظر الحضاري، وتلبية رغبات الزبائن.
وقال: إن وتيرة العمل ترتفع أكثر في رمضان خلافا للأيام العادية، وهو مايفرض التواجد في المحل لفترات أطول لمقابلة حاجة وراحة الزبون، مع الحرص على زيادة الكميات من اللحوم، وتنويع الأصناف، خاصة أن المحل بحمد الله قد أصبح له زبائن دائمين ومعروفين نحرص على توفير احتياجاتهم، وفيهم زبائن من خارج المنطقة، كما نحمد الله أن المحل لم يحدث أن تم تحرير أي مخالفة في مواجهته. وأثنى سامي على الجهات المختصة.
وقال: إننا نجد منهم كل تعاون ومساعدة وتسهيلات، وبالتالي ليس هناك ما يزعجنا أو يؤثر على حركتنا اليومية.
إقبال على اللحوم
وقال محمد رجب المدير المسؤول في ملحمة المزرعة: إن العمل بالمحل في الأيام العادية يختلف عنه في رمضان، حيث يكثر الطلب على اللحوم ومشتقاتها مع حرصنا على توفير أكبر كمية منه.
وقال: في رمضان نعمل على زيادة ساعات العمل حتى وقت متأخر من الليل لمقابلة حاجة الزبائن والعمل على راحتهم من خلال الحرص على توفير احتياجاتهم من اللحوم. ونحن في منطقة فريج كليب تتوافد علينا أعداد كبيرة من الزبائن، خاصة في رمضان بحكم الموقع الذي يقابل عددا من الجهات إلى جانب العاملين في السوق من أصحاب المكاتب والمحلات.
وبالنسبة لجودة وصلاحية اللحوم التي تباع للجمهور، قال: هناك الرقابة الدائمة والمستمرة إلى جانب العقاب الرادع لكل من يخالف الاشتراطات الصحية، وأشار إلى الالتزام بالتسعيرة المعروفة للحوم، وقال: نحن نسهم في خدمة أهل المنطقة والجهات المجاورة وفي تخفيف الضغط على المراكز والأسواق والرئيسية.
الالتزام بالأسعار
وقال حبيب التركي مدير ملحمة: إنهم بدأوا للتحضير لشهر رمضان الكريم منذ فترة طويلة، حيث يرتفع الطلب والإقبال على المحل من الزبائن القريبين من المحل، وقال: لقد أصبح لدينا زبائن مميزين مازلوا ومنذ فترات طويلة يترددون على المحل لأخذ حاجتهم من اللحوم.
وقال: إننا نلتزم في المحل بالتسعيرة المعروفة لصنوف اللحوم التي نقوم ببيعها للمستهلكين. كما أننا نلتزم بالقواعد والاشتراطات الخاصة بالصحة والنظافة، حرصا على ثقة الزبون في المحل، وتجنبا لأي مخالفات يمكن أن تعرضنا للعقوبة، وبالتالي خسارة زبائننا أو العملاء لأن سمعة المحل من أهم قواعد التجارة الناجحة.
ويعد شهر رمضان الكريم من مواسم الخيرات، حيث يزداد عدد الزبائن، إلى جانب زيادة الطلب على اللحوم، ونحن بدورنا نعمل على زيادة ساعات العمل، خاصة من الأمسيات وحتى وقت متأخر من الليل. وطوال ساعات العمل نعمل على مراقبة نظافة المحل.
ولابد من الإشادة بالجهود التي تبذلها الجهات المختصة في وزارة البلدية أو حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد الذين يتابعون باستمرار المحلات ومراقبتها.
موسم الخيرات
وقال بركان أبوحبيب: إن شهر رمضان من أكبر مواسم الخير إلى جانب أيام عيد الفطر بالنسبة للمحلات التجارية، خاصة المقاصب ومحلات بيع اللحوم، وذلك لارتفاع نسبة الإقبال.
وقال: إننا نحرص كل الحرص خلال شهر رمضان على توفير كافة احتياجات الزبائن من اللحوم ومشتقاته، إلى جانب الحرص على نظافة وهدوء المكان وانتظامه حتى لا ننفر الزبون من التعامل معنا، خاصة الزبائن الذين يفدون إلى المحل لأول مرة، وذلك حرصا على استدامة تواصله ومجيئه إلى المحل.
وأشار إلى أنهم حضروا هذا العام وبشكل مختلف لاستقبال شهر رمضان. وقال: إن من أولى المهام التي نقوم بها هي العمل على متابعة النظافة والترتيب للمكان، إلى جانب ذلك نكثف العمل أوقات الذروة مع تمديد ساعات العمل إلى ما بعد منتصف الليل.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الجهات الرقابية المختلفة، في توفير بيئة صالحة للعمل وتسهيل العمل، فضلا عن حرصها على توفير احتياجات المستهلكين من اللحوم وبأسعار معقولة تناسب الجميع.